معرض جنيف: «أودي أيه 4 أفانت» مزودة بخيارات واسعة من المحركات والابتكارات

بعد إعادة نظر كلية في هيكلها السفلي لتوفير توزيع أفضل للوزن

أودي «أفانت».. سيارة الخيارات المتعددة («الشرق الأوسط»)
TT

انضمت فئة «أيه 4 أفانت» إلى سيارات «أودي» العام الماضي. ولكن هذه الفئة ستتميز، العام الحالي، بخيار كبير من المحركات البترولية والديزل. وهي مثل شقيقتها الصالون باتت تشبه سيارة «أودي أيه 5» الكوبيه، إضافة إلى تميزها بتفاصيل جديدة بينها المصابيح الأمامية التي تعمل طوال الوقت بأسلوب الصمام الثنائي المولد للضوء LED والتي زودت بها الأنواع الرياضية «إس-لاين» من هذه السيارة الناجحة التي ظهرت بأبهج حلتها في معرض جنيف الدولي للسيارات الذي افتتح أبوابه في الخامس من الشهر الحالي. وقد أجرت الشركة عملية إعادة نظر كلية بالهيكل السفلي (الشاسيه) للسيارة لتوفير توزيع أفضل للوزن، مع مساحة داخلية رحبة، ومع المزيد من الابتكارات التقنية الأخرى المتطورة والإلكترونية المصممة لمساعدة السائق. ومن الإمكانيات الأخرى الموضوعة بتصرف السائق أيضاً، «خيارات للقيادة» كزيادة سلاسة نظام التعليق، أو شده أكثر ليصبح أكثر قساوة طبقاً لطبيعة الطريق، وزيادة أو تقليص الاستجابة للمسرع (دواسة السرعة)، وتغيير نسب تروس السرعة الأوتوماتيكية، ونسب دوران عجلة القيادة. وهناك أيضاً أجهزة مساعدة للتغلب على الزوايا العمياء التي لا يراها السائق عادة، وتلك التي تساعد على ركن السيارة في الطرقات الضيقة. والطراز الجديد من «أفانت» يتميز بمساحة للحمولة أوسع بكثير من الطراز السابق، إذ تبلغ السعة الجديدة 490 لتراً وصولا إلى 1430 لتراً في حال طيّ المقاعد الخلفية. كما زيدت أيضاً المساحة الخلفية المتوفرة للأقدام رغم احتفاظ الطراز الجديد بشكل الباب الخلفي القديم وخطوط السقف المنحنية. وتتوفر في هذه السيارة خمسة خيارات من المحركات، الأول TFSI بسعة 1.8 لتر بشحن توربيني يولد 160 حصاناً مكبحياً من القدرة، والثاني «في 6 FSE» سداسي الاسطوانات على شكل V بسعة 3.2 لتر يولد 265 حصاناً مكبحياً من القوة ويعمل على حقن الوقود المباشر، والثالث ديزل بشحن توربيني بسعة لترين يولد 143 حصاناً مكبحياً من القدرة، والرابع ديزل بشحن توربيني سعة 2.7 لتر يولد 190 حصاناً مكبحياً من القوة، والخامس ديزل أيضاً بشحن توربيني سعة 3 لترات يولد 240 حصاناً مكبحياً من القوة. أما الخيار في ناقل الحركة فيراوح بين يدوي سداسي السرعات، أو أوتوماتيكي «تربترونيك»، أو «مالتيترونيك» بالغيار المتفاوت المستمر (سي في تي) وذلك وفقاً للمحرك. وستتوفر في وقت لاحق أيضاً علبة تروس «إس-ترونيك» تتابعية التغيير. وتقول الشركة الصانعة «أودي» إنها ستزيد من خيارات المحركات قبل نهاية العام الحالي لتشمل محركاً سعة 1.8 لتر TFSI بقوة 120 حصاناً مكبحياً، وآخر سعة لترين TFSI بقوة 180 و211 حصاناً مكبحياً، وثالثاً بديزل سعة لترين بشحن توربيني بقوة 120 و170 حصاناً مكبحياً.

وتبدأ أسعار هذه الطرازات في بريطانيا على سبيل المثال من سعر 23400 جنيه إسترليني بالنسبة إلى سيارة TFSI سعة 1.8 لتر.

وكانت ثمة بعض المشاكل الصغيرة في الجيل الأخير لعلبة تروس السرعة «مالتيترونيك»، وأخرى تتعلق بالنظام الكهربائي/الإلكتروني، وثالثة تتعلق بملف الإشعال في المحرك المشحون توربينياً سعة 1.8 لتر التي جرى تذليلها كلها. وفي الواقع كان لسيارة «أيه 4 أفانت» وجهان مميزان في نظر البعض. فالوجه العادي كان عادياً لا يثير الكثير من الاهتمام رغم جودة السيارة وقدرتها على الخدمة الطويلة. وكان المقود خفيفاً جداً والهيكل السفلي (الشاسيه) غير ثابت لا سيما على المنعطفات الضيقة، رغم فعاليته العالية على صعيد الأمان. وحتى مع المحركات الأكثر قوة كانت السيارة لا تجذب الكثيرين. ولكن مع إضافة نظام التعليق الرياضي دخلنا في الوجه الثاني لتتحول السيارة إلى مركبة أخرى كلية. سيارة نشيطة سريعة متوازنة تماماً وتستجيب تماماً لمتطلبات سائقها. واختيار نسب التوجيه المتعددة بالنسبة إلى المقود تطلب بعض الوقت من السائقين للاعتياد عليه. فالمقود يصبح ثقيلا، أو خفيفاً استناداً إلى السرعة، وأصبحت القيادة توفر شعوراً خاصاً أكثر من ذي قبل. وتطلق «أودي» على هذا النظام تسمية «القيادة الدينامية» التي تعمل بالاشتراك مع نظام ESP الخاص بالسيطرة على التحكم والثبات للمحافظة على السيارة في خط مستقيم في الأوضاع الصعبة. ويمكن للسائقين أيضاً اختيار نمط تغيير السرعة الذي يرغبونه بالنسبة إلى علبة التروس الأوتوماتيكية، فضلا عن الاستجابة المرغوبة من دواسة السرعة، ومن المقود أيضاً كما ذكرنا سلفاً، مع التحكم بصلابة أو قساوة مخمد الصدمات، كل ذلك عن طريق الأزرار المختلفة. وهذا يعني أن على السائق أن يختار ما يناسبه من كل ذلك، والاستمرار عليه بعد ذلك. ولابد من الإشارة هنا إلى أن نظام الدفع على العجلات الأربع الموجود في بعض هذه الطرازات هو أمر جدير بالحصول عليه. وطراز TFSI سعة 1.8 لتر بقوة 160 حصاناً يمكنه الانطلاق من سرعة الصفر إلى سرعة 60 ميلا (100 كيلومتر) في خلال 8.6 ثانية ليصل إلى سرعة قصوى قدرها 135 ميلا في الساعة. أما الطرازان: الديزل سعة اللترين بشحن توربيني بقوة 170 حصاناً، والليترين TFSI البترولي، فقيادتهما متعة فعلية، مما يوحي بأن تكبد المزيد من الأموال للحصول على الطرازات الأقوى قد لا يكون مجدياً للمشتري، فالديزل قوة 170 حصاناً هو خيار رائع بتسارع من سرعة الصفر إلى سرعة 60 ميلا/الساعة في 8.6 ثانية، مع سرعة قصوى تبلغ 138 ميلا في الساعة.

طبعاً الطراز البترولي FSI السداسي الاسطوانات على شكل V سعة 3.2، والديزل المشحون توربينياً سعة 3 لترات قويان جداً وسريعان وقيادتهما مثيرة. ولكنهما لا يصلان إلى درجة السيارات عالية الأداء جداً، لأنهما لا يتمتعان بسلاسة القيادة وبعيدان عن الضجة في السرعات العالية. كذلك فإن علبة تروسهما من طراز «مالتيترونيك» ذي السرعات الثماني لم تكن في البداية على مستوى الحمل تماماً، لكن «أودي» تغلبت على ذلك في النهاية، خاصة أن المحركين، البترولي والديزل، قويان جداً ويستطيعان تذليل أي مشكلة مهما كانت. كما أنه لابد من الإشارة هنا إلى أن تقنية «مالتيترونيك» هذه من «أودي» هي تقنية رائعة لها مستقبل كبير إن أحسن تطويرها.