المبيعات الإقليمية لـ«بي إم دبليو» و«بورشه».. تتحدى التوقعات التشاؤمية

أسواق الشرق الأوسط تفتح نافذة أمل على اتجاهات المستقبل

TT

رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها صناعة السيارات منذ العام الماضي، تمكنت عدة شركات من تحقيق مبيعات قياسية في أسواق الشرق الأوسط. واللافت أن السيارات الفخمة والثمينة كانت الأكثر مبيعا في المنطقة. على هذا الصعيد سجلت شركة «بورشه» نموا قياسيا في أسواق الشرق الأوسط، ولا سيما في دبي، حيث أعلن مركز «بورشه» دبي (شركة النابودة للسيارات)، عن تحقيق مبيعات غير متوقعة خلال عام 2008، إذ ارتفعت مبيعات وكلاء «بورشه» في دبي خلال الربع الأخير من العام الفائت نتيجة تحقيق مبيعات قياسية في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي بنسبة 50% عن مبيعات الشهر المقابل من عام 2007. وبذلك تكون المبيعات الإجمالية لـ«بورشه» قد نمت عام 2008 بنسبة بلغت 28% مقارنة بعام 2007.

تجدر الإشارة إلى أن مركز «بورشه» دبي طرح مؤخرا الجيل الجديد من طراز «بورشه» 911، ويستعد لتقديم الجيل الجديد من طرازات «بوكستر» و«كايمن» ذات المحرك الوسطي، بالإضافة إلى أول سيارة «بورشه» بأربعة أبواب، وهي «بورشه» باناميرا التي ستصل إلى صالة عرض «بورشه» في دبي قبل نهاية 2009.

وبدورها حققت مجموعة BMW نتائج ملحوظة في مبيعاتها الإقليمية لسياراتها الجديدة من الفئة السابعة، مع ارتفاع المبيعات في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي بنسبة 121% مقارنة بمبيعات يناير (كانون الثاني) 2008.

وقد ساعد في تحسين المبيعات طرح الطرازين الجديدين 740Li و750Li في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، وهما يمتازان بمجموعة من الخصائص التكنولوجية الأكثر تطورا في قطاع السيارات، بالإضافة إلى الأداء العالي الذي لا مثيل له والرقي والفخامة.

وتعتبر «بي إم دبليو» الشرق الأوسط إحدى أكبر أسواق النمو بالنسبة إلى مجموعتها من السيارات، فهو يحتل المركز الرابع بين أسواقها العالمية في مبيع الفئة السابعة. والأسواق التي سجلت نموا بارزا في نتائج مبيعات الفئة السابعة الجديدة من BMW في يناير (كانون الثاني) 2009 مقارنة بنتائج 2008 كانت المملكة العربية السعودية وقطر ولبنان. والجدير بالذكر أن سيارات الفئة السابعة تتصدر الريادة بين فئتها من السيارات الفاخرة من ناحية تقليص الانبعاثات السامة، كما أنها تعتمد استراتيجية EfficientDynamics الخاصة بسيارات BMW التي تشمل عددا من الابتكارات التكنولوجية الهادفة إلى رفع مستويات الأداء والتقليص من استهلاك الوقود وانبعاث ثاني أوكسيد الكربون.

وعلى صعيد مبيعات السيارات المستعملة أعلن موقع www.kbb.com التابع لـKelley Blue Book، عن السيارات الفائزة بجوائز الموقع السنوية لأعلى قيمة إعادة بيع، والتي ترتكز على أعلى قيمة إعادة بيع، فنالت سيارة كاديلاك CTS 2009 جائزة السيارة الأعلى قيمة إعادة بيع بين فئة سيارات الحجم الكامل.

وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة حاليا أصبح سعر إعادة بيع السيارة أحد أهم الأرقام التي يتوجب على الشاري أخذها بعين الاعتبار في اتخاذ قرار شراء سيارة جديدة.

ومن المعروف أن السيارة تحافظ، في المتوسط، على نحو 35% فقط من قيمتها الأصلية بعد فترة الخمس السنوات من الملكية، أي أنه في حال شراء سيارة جديدة اليوم بقيمة 50,000 دولار، تصبح قيمتها بعد خمس سنوات في حدود 17,500 دولار. ولكن سيارات معينة تتميز باحتمال المحافظة على قيمتها أكثر من السيارات الأخرى. وفي حين يعتمد جزء كبير من قيمة إعادة البيع للسيارات على العرض والطلب وعلى ظروف السوق المتوقعة في المستقبل، تتميز السيارات التي تحافظ على أفضل قيمة إعادة بيع بجودة صناعة عالية وتستقطب حماس الزبائن لاقتنائها.

كما يتعين على مشتري السيارات اعتبار أنه سيكون من الصعب استرداد بعض التكاليف الباهظة لتجهيزات مكلفة مثل الأنظمة الصوتية الفخمة لدى استبدال السيارة أو إعادة بيعها. وينطبق الأمر ذاته على الإضافات «المعدلة» والألوان الخارجية الصاخبة و الأقل رواجا.