بوغاتي تطرح نسخة يتيمة من طراز «بلو سونتونير» بـ 1.71 مليون دولار

بمناسبة الاحتفاء بالذكرى المئوية لتأسيسها

«بلو سونتونير».. نسخة يتيمة للبيع بـ1,71 مليون دولار أميركي («الشرق الأوسط»)
TT

مئويتان تستحقان هذا العام لشركتين ألمانيتين عرفتا بإنتاجهما المتميز من السيارات الفخمة، شركة أودي وشركة بوغاتي، وكل واحدة منهما ستحتفي بالمناسبة بالتذكير بتاريخها العريق في قطاع السيارات الرياضية الفخمة، وطرح سيارة جديدة ومتميزة بالترافق مع الذكرى. سجلت أودي على مدار تاريخها الكثير من الابتكارات الهندسية الجديدة، وفي عام 1921 أصبحت السيارة الجديدة «أودي 14/50 إتش بي تايب كيه» أول سيارة في ألمانيا تقع عجلة قيادتها في الناحية اليسرى، وجاءت بعدها السيارة «تايب إم » بمحرك ست أسطوانات في عام 1923، ثم بأول محرك ثماني أسطوانات. وأطلقت الشركة طرازا جديدا من السيارة «أودي إمبيريتور» في عام 1927، وفي عام 1932 تبنت الشركة شعار أودي المؤلف من أربع حلقات متداخلة، وذلك إثر اندماج «أوديفيركه وهورشفيركه وتسشوباوير وموتورينفيركه»، ديه كيه دبليو، ليصبح اسم الشركة «أوتو يونيون إيه جي».

وفاجأت أودي الجميع بإنتاج السيارة «أودي فرونت تايب يو دبليو»، وكانت ميزتها الرئيسية نظام السحب الأمامي. واستعمل نظام السحب الأمامي لسيارة «دي كيه دبليو» في مركبة من حجم متوسط، هي سيارة «ووندرر» التي جهزت بمحرك سعة لترين وست أسطوانات، والتي عمل على تطويرها فرديناند بورشه.

وفي نهاية الحرب العالمية الثانية استولت قوات الاحتلال السوفياتية على المصنع وجميع أصوله في تسفيكاو، لكن مجموعة من كبار المديرين تمكنوا من الهروب إلى مقاطعة بافاريا. وبعد إقامة مستودع لقطع غيار لسيارات «أوتو يونيون» في مدينة إنجولشتات تأسست شركة «أوتو يونيون جي إم بي إتش» في عام 1949. وكانت أول سيارات أنتجتها في سنوات ما بعد الحرب من طراز «دي كيه دبليو» بمحرك ثنائي الأشواط.

وفي عام 1958 استحوذت «ديملر بنز» على حصة الأغلبية في الشركة، وفي عام 1964 استحوذت عليها «فولكسفاغن»، فيما كانت مبيعات السيارات «دي كيه دبليو» ثنائية الأشواط تتراجع، إلا أن التجهيز لسيارة «أودي إف 103» الجديدة بمحرك رباعي الأشواط في عام 1965، استنادا إلى ما كان في السيارة «دي كيه دبليو إف 102»، أعاد الإقبال عليها.

واعتمادا على وحدة القدرة تمت تسمية الطرازات أودي 60 و72 و75 و80 وسوبر 90، وفي عام 1968 تم وضع حجر الأساس لفئة سيارات أودي 100. وأوقف رؤساء فولكسفاغن في البداية مهندسي مصنع إنجولشتات عن تطوير طرازات خاصة بهم، لكن لودفيج كراوس الذي صار لاحقا رئيس التطوير وعضو مجلس الإدارة، قرر المضي في هدوء في تطوير طراز جديد من أودي 100 وافق عليه في نهاية الأمر رؤساء فولكسفاغن. وحقق هذا الطراز نجاحا سريعا ليضمن مستقبلا لنوع من أودي مستقل في الشركة، وتحظى السيارة الرياضية «أودي 100 كوبيه إس» بإقبال كبير من هواة سيارات أودي.

وفي عام 1974 تولى فرديناند بييش رئاسة التطوير الفني خلفا للودفيج كراوس، وكانت فترة بييش مرادفا لمجموعة من التطويرات الفنية والابتكارات الجديدة المتعلقة بالمتحركات، وكذا في ما يتعلق بالشعار الترويجي «تقدم بالتكنولوجيا».

وأطلق في عام 1975 المحرك خمس أسطوانات، وفي عام 1979 الشاحن التوربيني، وفي عام 1980 محرك الدفع الرباعي. وظلت السيارة مسيطرة على ساحة السباقات الدولية. وأدخلت تقنية الدفع الرباعي لاحقا في السيارة «أودي في 8» الفخمة، وظهر الجيل الثاني منها عام 1994 بإنتاج أول سيارة يصنع جسمها من الألمونيوم، وكانت السيارة أودي 100 لسنة 1983 أكثر السيارات شعبية بين السيارات التي تعمل بالنظام الإيرودينامي.

وأطلقت السيارة «أودي تي تي» الرياضية ذات التصميم الفريد عام 1998، وفي عام 1999 أنتجت الشركة أول سيارة صغيرة جسمها من الألمونيوم، وهي السيارة «إيه 2» التي حققت نجاحا محدودا في الأسواق. أما المناسبة اللافتة فقد كانت إطلاق السيارة الرياضية الفخمة «آر8» عام 2006. وستقيم أودي في ذكرى تأسيسها في 16يوليو (تموز) 2009 احتفالا خاصا تحضره المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إنجولشتات، إضافة إلى معرض خاص بين الثالث والخامس من يوليو (تموز) المقبل، تعرض فيه السيارات التي لعبت دورا مهما في السباقات العالمية خلال القرن الماضي، وبينها نسخة من السيارة «أوتو يونيون تايب سي ستريملاين» التي حاول بها بيرند روزمايير تحطيم الرقم القياسي العالمي في سباقات السيارات عام 1937.

أما شركة بوغاتي فقد احتفلت بمئويتها بكشف النقاب في معرض جنيف الأخير عن النسخة الخاصة من السيارة «بلو سونتونير»، رائعة الشركة وأحدث إنتاجها. تميزت السيارة الجديدة عن منتجات بوغاتي التقليدية بمجموعة ألوانها الحصرية، والنموذج الخاص والذي لم تنتج الشركة منه سوى نسخة واحدة يجمع بين شكل وجاذبية السيارة «بلو» الرياضية، علما بأن أجزاء من المحرك تنتمي إلى سيارة «بوغاتي بلو» التقليدية. وتتميز السيارة بتصميم خاص للإطارات مع مكابح حمراء براقة فيما تعطيها المصدات الأمامية ومداخل الهواء الجانبية بريقا أخاذا. وتكسو الهيكل الداخلي لطراز «سونتونير» طبقة خاصة من الجلد بلون «البيج» مع حشو ناعم للمقاعد، وكونسول الوسط مغطى أيضا بنفس الجلد.

والنسخة الوحيدة التي أنتجتها الشركة من هذه السيارة معروضة للبيع بـ1,35 مليون يورو (1,71 مليون دولار تقريبا)، بالإضافة إلى الضريبة ورسوم النقل.