شركات السيارات الأميركية والألمانية واليابانية تواجه تراجعا حادا في مبيعاتها في أسواقها المحلية والخارجية

انخفاض المبيعات في اليابان هو الأسوأ منذ 38 عاما

TT

تواصل مبيعات السيارات تراجعها في أسواقها الرئيسية بالرغم من الإغراءات المادية التي يعرضها الوكلاء في هذه الأسواق في مناخ التباطؤ الاقتصادي العالمي السائد حاليا، الذي لا يشجع المستهلكين على الإنفاق على شراء السيارات والحافلات والشاحنات.

وكان لافتا في الآونة الأخيرة أن تثبت إحصاءات هيئة صناعية يابانية أن مبيعات السيارات الجديدة في السوق اليابانية تراجعت لأدنى مستوياتها في 38 عاما حيث قال اتحاد موزعي السيارات الياباني إن مبيعات السيارات الجديدة في العام المالي 2008 / 2009 المنقضي بنهاية مارس (آذار) الماضي تراجعت بنسبة 15.6% لتصل إلى 2891901 سيارة في تراجع عن مستوى 3 ملايين سيارة للمرة الأولى منذ عام 1971.

وقال الاتحاد إنه بالرغم من أن الطلب على السيارات الجديدة دائما ما يشهد زيادة في مارس (آذار)، فإن المبيعات تراجعت خلال ذلك الشهر بنسبة 5ر31%. وسجلت مبيعات مارس أدنى مستوى في هذا الشهر منذ عام 1974.

وقد سجلت الشركات الثلاث الكبرى لصناعة السيارات في اليابان تراجعا في مبيعاتها سواء في عامها المالي أو في مارس(آذار).

وفي الولايات المتحدة سجلت مبيعات السيارات الألمانية تراجعا ملحوظا في مارس (آذار) الماضي، فقد ذكرت مصادر مجموعة «دايملر» للسيارات أنها باعت في السوق الأميركية، خلال الشهر المذكور، 17350 سيارة أي بانخفاض نسبته 23% عن مبيعات الشهر نفسه من العام الماضي.

وأضافت المجموعة أن معظم السيارات التي باعتها خلال الشهر الماضي في السوق الأميركية كانت من نوع «مرسيدس بنز» فقد باعت هذه المجموعة 15600 سيارة ونحو 1746 سيارة سمارت صغيرة. وأكدت المجموعة أن مبيعات السيارة سمارت خلال الربع الأول من العام الجاري في السوق الأميركية ارتفعت بنسبة 42% إلى 4937 سيارة.

في الوقت نفسه انخفضت مبيعات «بورش» الألمانية للسيارات الرياضية في السوق الأميركية خلال الشهر الماضي بنسبة 27% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. وذكرت الشركة أنها باعت 1921 سيارة فقط.

من ناحية أخرى أعلنت مجموعة «فولكس فاجن» الألمانية كبرى شركات صناعة السيارات في أوروبا أنها باعت في السوق الأميركية نحو 15720 سيارة خلال شهر مارس (آذار) الماضي بانخفاض نسبته 20% تقريبا مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي 2008.

وفي الإطار نفسه ذكرت مجموعة «بي.إم.دبليو» الألمانية أنها باعت خلال الشهر الماضي في السوق الأميركية 21125 سيارة بانخفاض نسبته 23% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

وسجلت مجموعة «فورد» الأميركية نسبة تراجع كبيرة في السوق الأميركية؛ إذ باعت خلال الشهر الماضي 131500 سيارة بانخفاض نسبته 41% مقارنة بشهر مارس (آذار) من العام الماضي.

أما مجموعة «جنرال موتورز» الأميركية، فقد تراجعت مبيعاتها في سوقها المحلية بنسبة 45% إذ باعت نحو 156380 سيارة فقط.

وربما كانت تعزية «جنرال موتورز» أن منافستها اليابانية (تويوتا)، شهدت هي أيضا تراجعا كبيرا في مبيعاتها في السوق الأميركية إذ انخفضت بنسبة 37% في شهر مارس (آذار) المنصرم. واستنادا إلى أرقام شركة «تويوتا» الأميركية المملوكة لـ«تويوتا» اليابانية، يتبين أن حجم المبيعات داخل الولايات المتحدة تراجع بمقدار 132800 سيارة. وقد شهد الطلب على ماركة «لكزس» الفارهة تراجعا بنسبة أكبر من تراجعه على الماركة الأصلية «تويوتا».

وأضافت الشركة أن عدد السيارات التي بيعت خلال الشهر المنقضي بلغ 118600 سيارة بين سيارة خاصة ورباعية الدفع وبيك آب. أما ماركة «لكزس» فقد بلغ حجم مبيعاتها 14200 سيارة. وذكرت الشركة أن التراجع الذي حدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بلغ 36 في المائة، حيث وصل إجمالي المبيعات إلى 395700 سيارة.

يذكر أن حجم مبيعات «تويوتا» داخل الولايات المتحدة بلغ خلال الربع الأول من العام الماضي 571700 سيارة.