«أودي» تتوقع هبوط مبيعاتها في ألمانيا بنسبة 12.5 % و«مرسيدس» لا تشارك الشركات الألمانية الأخرى تشاؤمها

في انتظار اتضاح اتجاهات المؤشر العالمي لسوق السيارات الأميركية

TT

مع استمرار ضغوط الأزمة المالية العالمية على قطاع السيارات، توقع مدير التسويق بشركة «أودي» الألمانية للسيارات، بيتر شفارتسنباور، انخفاض مبيعات الشركة داخل السوق الألمانية هذا العام بنسبة قدرها بـ 12.5 %، ولكنه توقع، في الوقت نفسه، «استغلال» الأزمة في تجاوز مبيعات شركتي «مرسيدس»، و«بي إم دبليو» في القارة الأوروبية خلال العام المقبل 2010 .

داخل السوق الألمانية توقع شفارتسنباور تحقيق مبيعات، هذا العام، تصل إلى 220 ألف سيارة على الأقل، مقابل 251393 سيارة جديدة باعتها أودي داخل ألمانيا العام الماضي. أما على صعيد السوق الأوروبية، فقد توقع شفارتسباور أن تتجاوز مبيعات سيارات أودي ،خلال العام المقبل، مبيعات أهم الشركات الألمانية المنافسة لها، موضحا أن أودي «تدعم» موقفها في الوقت الذي يتراجع فيه المنافسون . وأشار المسؤول عن مبيعات أودي إلى تفوق شركته في السوق الصينية، وأكد أن بقية الأسواق ستأتي تباعا، وأن أودي ستتفوق على الجميع بحلول عام 2015. إلا أنه توقع تراجع مبيعات شركته خلال العام الجاري بنسبة 10% في أنحاء العالم، ولكنه أكد أن تراجع مبيعات المنافسين الألمان الأبرز لـ «أودي» سيكون أكبر بكثير من هذا المعدل.

وحول استراتيجية «أودي» حتى عام 2015، قال «إن الهدف هو الوصول بالمبيعات إلى 1.5 مليون سيارة، مع التوسع في عدد الموديلات التي ستطرحها الشركة من 26 في الوقت الحالي إلى 40 موديلا».

وشدد المسؤول الألماني على ضرورة تعزيز استثمارات الشركة، رغم تراجع المبيعات والأزمة الاقتصادية والمالية العالمية. تجدر الإشارة إلى أن بيانات المبيعات الأخيرة تظهر أن مبيعات «بي إم دبليو» في الأسواق الأوروبية تتفوق بنسبة ضئيلة على مبيعات «أودي»، ولكن مبيعات «مرسيدس» تتقدم عليها بفارق أكبر. وعلى صعيد استقراء المستقبل العام للمبيعات، تتفق شركات السيارات الألمانية على اعتبار السوق الأميركية المؤشر الأكثر مصداقية لاحتمالات عودة الأمور إلى سابق عهدها. وتتطلع كل من مجموعة «دايملر»، و«بي إم دبليو» إلى بداية تعافي الاقتصاد الأميركي في النصف الثاني من العام الحالي لتحديد سياساتها الإنتاجية.

وعلى هذا الصعيد، لا يعتقد القائمون على إدارة «دايملر»، و «بي إم دبليو» في صحة ما تخوف منه بعض الخبراء بأن إجمالي مبيعات السيارات في السوق الأميركية خلال العام الحالي سوف يقل عن 10 ملايين سيارة، كما توقعت إدارة شركة «فولكسفاغن». وتبني شركة «مرسيدس» توقعاتها الأقل تشاؤما من «فولكسفاغن» على بلوغ إجمالي مبيعات السيارات في السوق الأميركي العام الماضي 2008، 13.2 مليون سيارة.