أعلنت شركة «فولكسفاغن» الألمانية للسيارات أنها تنوي إنتاج سيارات تعمل بالكهرباء في مصانعها بالعاصمة البوسنية سراييفو. وأوضح متحدث باسم «فولكسفاغن» أن سيارة النقل الصغيرة «إيكو كارير»، المقرر إنتاجها في مصانع الشركة في سراييفو، ستستخدم بشكل رئيسي في المطارات ومراكز المدن في ألمانيا. وأضاف أن هذه السيارة تستطيع السير، بعد شحن بطاريتها، لمسافة 80 كيلومترا، وبسرعة أقصاها 75 كيلومترا في الساعة.
وقال المتحدث إن شركة «فولكسفاغن» ستعلن، في وقت لاحق، عن التفاصيل المتعلقة بأسعار السيارة المرتقبة، والعدد المنتظر إنتاجه منها.
وقد بلغ إجمالي إنتاج الشركة السنوي من السيارات في سراييفو نحو 200 ألف سيارة، إلا أن الإنتاج أوقف مع اندلاع الحرب في البوسنة في عام 1992.
وتسهم شركة «فولكسفاجن» بنسبة 58% من أسهم «فولكسفاجن سراييفو»، في حين تسهم شركة «إيه إس إيه» البوسنية القابضة بنسبة 42%. وفي مقرها الرئيسي في فولفسبورج بألمانيا، تراهن «فولكسفاغن» على الاعتماد مستقبلا على الطاقة الشمسية، ولكن ليس لتسيير سياراتها، بل لإنتاج الكهرباء في مصانعها.
وبدأت الشركة، أمس الثلاثاء، في تشغيل أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية في مصنعها الرئيسي بمدينة فولفسبورغ في شمال ألمانيا. وقال المتحدث إن مساحة هذه المحطة تبلغ ستة أمثال ملعب كرة قدم، وإنها ستقلص انبعاثات الشركة من ثاني أكسيد الكربون بواقع 1600 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.
ويبلغ عدد الخلايا المولدة للطاقة الشمسية في المحطة 21400 خلية منشورة على مساحة 41500 متر مربع. وتكفي كمية التيار الكهربائي التي يتم توليدها من المحطة لإمداد نحو 740 منزلا ـ بواقع أربعة أفراد للمنزل ـ بحاجته السنوية من الكهرباء.
وقد أقامت الشركة هذه المحطة بالتعاون مع شركة «إس إيه جي» المساهمة للطاقة الشمسية بمدينة فرايبورج، وإدارة شؤون المساكن بالمدينة.
وتسهيلا لـ «كهربة» قطاع السيارات، ذكرت «فولكسفاغن» أن شركات صناعة السيارات الكهربائية وشركات الكهرباء ستعتمد قابس كهرباء موحدا على مستوى أوروبا، لإعادة شحن بطاريات السيارات الكهربائية، بغية تجنب مشكلات القابس والمقبس، وهي المشكلات المألوفة للمسافرين الذين يأخذون معهم خلال السفر أجهزة صغيرة تعمل على الكهرباء، مثل مجففات الشعر.
وقد جرى الإعلان عن القابس الجديد في معرض هانوفر الألماني السنوي للمنتجات الصناعية، الذي أفتتح في 20 أبريل (نيسان) الحالي . وذكرت صحيفة ألمانية أن 20 شركة من الشركات الكبرى وافقت على القابس القياسي، وأنه تم تصميم الموصلات لمزود طاقة (باور سابلاي) تبلغ قوته 400 فولت.