يبدو أن التأثير الأبرز للأزمة الاقتصادية العالمية على قطاع السيارات الرياضية في عام 2010 سينحصر في الحرص على إنتاج طرازات أقل استهلاكا للوقود من سابقاتها وبالتالي أكثر محاباة للبيئة. هذا الاتجاه المتنامي، بشكل عام، في صناعة السيارات أكده أحدث إنتاجين لشركتي «لوتس» و«أودي».
«لوتس» البريطانية المتخصصة في صناعة السيارات الرياضية كشفت عن خفض استهلاك الوقود ومعدلات الانبعاثات في طرازيها الجديدين «إكسيج» و«إليس» لعام 2010 بما يقارب 9 %.
ويقل استهلاك الوقود في طراز «لوتس إليس إس» بمقدار 0.7 لتر ليصل لـ7.6 لتر لكل 100 كيلومتر، الذي يؤدي إلى انخفاض معدلات ثاني أوكسيد الكربون لتصل إلى 179 غراما لكل كيلومتر واحد، مقابل 196 غراما لكل كيلومتر عن طرازها السابق. ويبلغ حجم انبعاثات الوقود من طراز «لوتس إكسيج إس» الأكثر قوة 199 غراما لكل كيلومتر.
ووفقا لما أعلنته لوتس فقد تم التوصل إلى هذا الخفض عن طريق استخدام مواد أخف في تصنيع السيارتين وتحسين كفاءة المحرك.
وبدورها أدخلت شركة «أودي» الألمانية تغييرا جذريا على سيارتها رباعية الدفع الرياضية «كيو 7» من خلال إضفاء عدد من التعديلات على الشكل وتزويدها بمحركات أكثر كفاءة وصداقة للبيئة، فبالإضافة إلى المحرك «تي.دي.آي 3.0»، تطرح «أودي» أيضا طرازا آخر من محرك «تي.دي.آي» يعمل بالديزل أكثر صداقة للبيئة، ويستهلك 8.9 لتر لكل مائة كيلومتر، أو غالونا واحدا لكل 26.43 كيلومتر. وتتضمن التغييرات التي أدخلتها الشركة على تصميم السيارة الجديدة شبكة أمامية مطلية باللون الأسود ومزودة بإطارين من الكروم، ومن الجانب، تظهر السيارة بشكل أقرب إلى السيارات الكوبيه.
ويحتوي الجزء الداخلي من السيارة على إطارات معدنية، وعدد من التعديلات الجديدة مثل الإضاءات الداخلية في بطانة الأبواب.
وتطرح الشركة سيارة «أودي كيو 7» الجديدة بست محركات حقن مباشر، يعمل اثنان منها بالبنزين، فيما تعمل الأربعة الأخرى بالديزل، ومنها محرك من 12 أسطوانة «في 12 تي دي آي». وتصل قدرة المحرك «تي.دي.آي 3.0» إلى 176 كيلووات/240 حصانا، فيما يستهلك 9.1 لتر من الوقود لكل مائة كيلومتر.
وزودت الشركة المحرك الاختياري «تي.دي.آي» الذي يعمل بالديزل بنظام إعادة تدوير غاز العادم.
وعلى الجانب الآخر، تصل قدرة المحرك «إف.إس.آي 3.6» إلى 206 كيلووات /280 حصانا، ومتوسط استهلاكه للوقود هو 12.1 لتر لكل مائة كيلومتر.