بصمات شركة «بي إم دبليو» على ما يمكن اعتباره الجيل الثاني من سيارة «ميني كوبر» لم تعد خافية على أحد. وقد يكون أبرزها سقفها القابل للطي في 15 ثانية فقط، ويمكن أن يتم تشغيله عند السير بسرعة تصل إلى 18 ميلا في الساعة.
سيارة «ميني كوبر» التي أعادت شركة «بي إم دبليو» تصنيعها لتلقى قبولا كبيرا، تمر بجيلها الثاني حاليا، دخلت بقوة قطاع السيارة المكشوفة، فقد حققت النسخة المكشوفة من هذه السيارة الصغيرة نجاحا كبيرا في جيلها الأخير، إذ بيع منها 164 ألف وحدة في جميع أنحاء العالم. وهي تعتمد حاليا على هيكل أكثر أناقة وهيكل معدني أصلب من النسخة الأخيرة من «ميني كوبر». وتتطلع الشركة المنتجة إلى أن تحقق السيارة المكشوفة الجديدة نجاحا مماثلا لنجاحات سابقتها.
ومثلها مثل أي سيارة من طراز «كوبر»، منذ إعادة تقديمها عام 2001، تتوفر السيارة الجديدة المكشوفة في نسختين أساسيتين: سيارة «ميني كوبر» المكشوفة الأساسية، وسيارة «كوبر إس» المكشوفة أيضا ولكن الأكثر قوة.
وعلى الرغم من أن كلتا السيارتين تتميزان بنظام تعليق قوي وهيكل معدني جيد، فإن «كوبر إس» تحقق أداء أفضل، بفضل محركها التوربيني القوي. وبعيدا عن إشارات الخصوصية، يمكن التعرف بسهولة على «كوبر إس» من خلال غطاء محركها وأنابيب العادم الموضوعة في منتصف السيارة.
وتقدم كلتا السيارتين المكشوفتين مجموعة كبيرة من الميزات بحيث أصبح كثير من الخيارات السابقة من المعدات القياسية. وتتوفر فيها عشرات الميزات الإضافية و«الإكسسوارات» والمعدات، من بينها جهاز ملاحة ومجموعة رياضية يبلغ ثمنها 1500 دولار، مكونة من نظام تحكم في السحب وإطارات عرضها 17 بوصة وخطوط غطاء المحرك وأضواء في الغيوم ومقاعد رياضية. ولكن الغريب أنه ليس بها خيار «التعليق الرياضي».
المحرك الموجود في سيارة كوبر 2009 المكشوفة هو ذاته الموجود في سيارة كوبر ذات الغطاء الثابت: سعته 1.6 لتر، أربعة سلندر، بقوة 118 حصانا و6000 دورة في الدقيقة، مع عزم دوران يصل إلى 4250 دورة في الدقيقة.
وعلى الرغم من أن السيارة المكشوفة أكثر وزنا، فإن المحرك ما زال كافيا للسير في المدينة والتمتع بالنسيم. ولهؤلاء الذين يتطلعون إلى المزيد، تقدم سيارة «كوبر إس» المكشوفة المحرك التوربيني الموجود في سيارة «كوبر إس». وبالضخ المباشر وشاحن التوربيني المزدوج، ينتج هذا المحرك قوة 170 حصانا مع 5500 دورة في الدقيقة، وقوة عزم تبدأ من 1600 دورة في الدقيقة وحتى 5000 دورة في الدقيقة. وبالإضافة إلى ذلك، توجد خاصية زيادة عزم الدوران من 1700 إلى 4500 دورة في الدقيقة.
وتقدم كلتا السيارتين إما نظام تشغيل أوتوماتيكي ينقل عبر الدواسة بين تسع سرعات، أو الانتقال اليدوي التقليدي، وذلك أيضا بمساعدة ستة تروس. ويتفق كثيرون على أن سيارة مثل هذه من الأفضل التمتع بقيادتها يدويا، على الرغم من أنها، مثل القيادة الأوتوماتيكية، تقدم تحولات سلسة وتحقق أقصى قدرة لعزم الدوران.
وتستهلك السيارة كوبر المكشوفة غالونا لقطع 28 ميلا داخل المدن، فيما تستهلك غالونا لكل 36 ميلا على الطرق السريعة بوجود نظام انتقال يدوي، ويعني ذلك، بصورة نظرية، 475 ميلا من كل خزان على حدة، وهو أمر جيد بالنسبة لكثير من السائقين. وتخسر ميلين عند التحول إلى سيارة «كوبر إس كونفرتابل» إذ تستهلك غالونا لكل 26 ميلا داخل المدينة مقابل 34 ميلا على الطرق السريعة. ومن الواضح أن المساحة الداخلية في السيارة المكشوفة أكثر اتساعا مما يبدو، كما أنها أكثر اتساعا من الجيل السابق. وتكثر الأشكال الواضحة المستديرة في الكابينة، وكذلك الأدوات والألوان المتضادة. وعلى الرغم من أن الأزرار والمفاتيح تبدو رخيصة نوعا ما، فإنها تعطي إحساسا بالروعة، كما أنها تعمل بصورة جيدة. ويعد مقياس سرعة الدوران ميزة إضافية، ويدلل على الطابع الرياضي الذي تتمتع به السيارة. ويوجد عداد سرعة كبير مثبت في الوسط، كما تظهر المعلومات بأسلوب «ديجيتال» في مقياس سرعة الدوران. ومن الخصائص الأكثر إثارة في السيارة الجديدة المقياس الموجود على يسار مقياس سرعة الدوران، وهو مصمم لتدوين الساعات التي تقضى في القيادة. وبالتأكيد، تعد هذه وسيلة جديدة مبتكرة، وهي مصممة كي تكون مصدر متعة لملاك السيارات، فهي تبدو وكأنها فكرة مسلية لم تحققها سوى السيارة «ميني». وتعد المقاعد الأربعة مريحة ومساعدة، كما أن للقماش الجلدي الأسود/الرمادي ملمسا رائعا بصورة مدهشة. ويمكن اختيار لون الأسود الكربون، كما أن الجلد متاح بألوان مختلفة. ويمكن إضافة ألوان أخرى أو بعض أدوات الزينة. وكما هو الحال مع التصميم الخارجي، توجد مجموعة كبيرة من الألوان الداخلية يمكن الاختيار من بينها. وبالنسبة للسيارات المدمجة الثنائية الدفع التي تعتمد على العجلات الأمامية، نجد أنه من الصعب التفوق على السيارة «ميني كوبر إس» المكشوفة. كما توجد تعزيزات إضافية في الشاسيه، كما أن نظام التعليق مصمم خصيصا للسيارات المكشوفة ويعود التعامل السهل إلى الخصائص الحركية البسيطة. ويتميز أداء السيارة بالسرعة والاستجابة، كما يمكن السيطرة عليها بدرجة كبيرة ويرجع ذلك بسبب الإطارات عرض 195. ومع ذلك يحتمل أن يكون الوزن الأكبر بمقدار بسيط والارتداد في عجلة القيادة أمرا جيدا خلال اجتياز المنعطفات الصعبة، وربما يحب السائقون ذوو الخبرة الذين يريدون أن يصلوا إلى أقصى سرعة أن يبقوا على التحكم في الاستقرار مغلقا لأنه يمكن أن يؤذي في حال تدخله. ويتسم أداء دواسة الفرامل بالروعة، كما أن الفرامل نفسها توفر طاقة توقف كافية بالإضافة إلى عدد كبير من وسائل المساعدة الإلكترونية مثل نظام الفرامل المانع للانزلاق وتوزيع قوة الفرملة إلكترونيا والتحكم في الفرملة عند المنعطفات. ويمكن للسيارة «ميني» أن تنتقل من وضع الثبات إلى سرعة 60 ميلا في الساعة خلال 8.9 ثانية وهذا بالنسبة لـ«كوبر» المكشوفة التي تعتمد على نقل الحركة بصورة يدوية، فيما يتم ذلك خلال 7 ثوان بالنسبة لسيارة «إس». وخلال قيادة السيارتين «كوبر» و«كوبر إس»، كنا نتساءل ما إذا كان المحرك المثالي في مكان ما بين الاثنين. السيارة «كوبر» المكشوفة المعتادة لا توجد لديها القوة الكافية لتحصل على متعة حقيقية، بينما «كوبر إس» المكشوفة تتميز بالسرعة الكبيرة ودائما ما يكون متاحا الدفع التوربيني الفوري. وتلبي السيارة «ميني» بحجمها الصغير والاقتصادي وأدائها المثير الشيق رغبات من يراعون البيئة، الذين سئموا من سيارات الدفع الرباعي التي تسرف في استهلاك البنزين، والمتحمسين الذين يبتهجون برؤية الأداء العالمي مستمرا. ويبدأ سعر السيارة «كوبر» بـ24550 دولارا، فيما يبدأ سعر السيارة «كوبر إس» بـ27450 دولارا. ويرتفع السعر إذا طلب المشتري إضافة بعض الكماليات. ولكل من السيارتين جاذبية خاصة، ومع ذلك فعلى من يحبون الجرأة في القيادة الذهاب مباشرة إلى السيارة «كوبر إس».