السيارات اليابانية حافظت على صدارتها في لبنان واستيراد المستعمل خفض المبيعات في أبريل الماضي

رغم ظهور بصمات الأزمة العالمية

TT

بدأت الأزمة العالمية تترك بصماتها على قطاع تجارة السيارات في لبنان، بعد فورة لا مثيل لها في عام 2008 مثلت بيع نحو 35 ألف سيارة، في الوقت الذي كان المعدل السنوي لبيع السيارات الجديدة في لبنان هو 19 ألف سيارة. وبالنسبة إلى البصمات التي بدأت تظهر في قطاع تجارة السيارات، نشير على سبيل المثال، بحسب إحصاءات جمعية مستوردي السيارات، إلى بيع 2408 سيارات جديدة في شهر أبريل (نيسان) الماضي، أي بانخفاض نسبته 16.7% بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.

وعزت نشرة «بلوم انفست» هذا الانخفاض إلى دخول كتلة كبيرة من السيارات المستعملة إلى السوق اللبنانية من الولايات المتحدة، وهي من جملة الأسباب التي ساهمت في هذا الانخفاض. والفضل في هذا الاستيراد الواسع من الولايات المتحدة إلى ضعف قيمة الدولار، وإلى وجود رفاق أو أقارب ذوي خبرة في تلك البلاد لأصحاب المعارض اللبنانيين. ومن بين أسباب انخفاض مبيعات السيارات الجديدة أيضا، تدني القيمة الشرائية لأجور ورواتب العمال والموظفين، وتزايد معدل البطالة، وهو ما دفع بعض وكلاء السيارات في لبنان إلى توسيع نطاق عروضهم الإغرائية، سعرا وآلية دفع. وإذا كان شهر أبريل (نيسان) أظهر انخفاضا واضحا في مبيعات السيارات الجديدة، فإن مبيعات الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي أظهرت زيادة بنسبة 6.2%، وهي بالطبع أدنى من الزيادة المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وعلى صعيد توزيع السيارات بحسب بلدان المصنع، فقد أظهرت الإحصاءات أن السيارات اليابانية حافظت على حصة الأسد في السوق اللبنانية، بنسبة 47.8% من إجمالي المبيعات في أبريل (نيسان)، تلتها السيارات الأوروبية (27%). وعلى صعيد الوكلاء، سجلت شركة «ريمكو» (موزعة سيارات «نيسان» و«جي.إم.سي») المرتبة الأولى مع مبيعات بلغت 21% من إجمالي المبيعات. تلتها في المرتبة الثانية شركة «بي.يو.ام.سي» الوكيل الحصري لسيارات «تويوتا» و«لكزس» (16.3%). وعلى صعيد نمو المبيعات يمكن القول بأن شركة «بسول وحنينه»، الوكيل الحصري والموزع المعتمد لسيارات BMW وMini في لبنان سجلت أعلى نسبة نمو في مبيعات السيارات الجديدة في الربع الأول من العام الحالي، بحيث بلغت 108%.

وبهذا الشأن قال ناجي حنينه، المدير العام للشركة: «إن تحقيق أي نمو في ضوء الأزمة الاقتصادية العالمية السائدة هو بمثابة إنجاز حقيقي، وبالتالي لا شك في أن تحقيق زيادة في المبيعات بنسبة 108% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية هو أمر مذهل. فسوق السيارات في لبنان لا تزال بصحة جيدة ولطالما أثبتت علامتا BMW وmini التجاريتان امتيازهما بالجودة والإبداع مما يسمح لهما بالتأكيد بمواصلة اجتذاب العملاء بغض النظر عن التأثيرات الخارجية. كما نأمل أن نتابع بهذا النمو وتعزيز هذا النجاح بمزيد من الانجازات خلال الربع الثاني من السنة».

أما الطراز الأفضل مبيعا في سوق السيارات في لبنان فكانت سيارة X6 Sports Activity Coupe التي بيع منها 69 سيارة، يليها طراز X5 الذي بيع منه 54 سيارة، إضافة إلى نمو في المبيعات بلغ 46%. كما ارتفع مبيع الفئة الثالثة من BMW بنسبة 29% مع مبيع 67 سيارة من هذا الطراز خلال الربع الأول من السنة.