شيفروليه «ماليبو» تعود إلى الأسواق العربية بتجهيزات فاخرة.. وتشغيل اقتصادي

جنرال موتورز تطرح أحدث سياراتها بسمات مرفهة

شيفروليه ماليبو 2010 («الشرق الأوسط»)
TT

تعود في الربع الأخير من هذا العام علامة شيفروليه «ماليبو» إلى الأسواق العربية بعد انقطاع دام نحو عشر سنوات. وتعتقد الشركة أن هناك فجوة في الأسواق العربية لسيارة صالون متوسطة الحجم بتجهيزات فاخرة، وتشغيل اقتصادي يناسب الأجواء الاقتصادية السائدة في المنطقة حاليا. ومن حسن الحظ أن الاختيار وقع على ماليبو لكي تعود إلى السوق الإقليمية، لأنها كانت سيارة العام الأميركية في 2008 بإجماع آراء نقاد الصناعة في أميركا الشمالية. وتركز إعجاب الخبراء على عدة مزايا قد لا تتوفر في غير ماليبو مثل هدوء مقصورة الركاب والتصميم الخارجي وتقنية المحرك. وهي بالتأكيد سيارة جديدة تماما للمستهلك العربي بالقياس إلى سيارات ماليبو السابقة.

وقبل دخول ماليبو إلى الأسواق، أتاحت الشركة فرصة تجربتها للإعلام العربي بين دبي ورأس الخيمة ذهابا وإيابا، الأمر الذي أتاح فرصة التعرف على ملامحها وقدراتها من محرك سلس وانطلاق قوي وهدوء ملحوظ داخلها حتى وسط الشوارع الصاخبة والطرق السريعة التي تسودها تيارات الهواء والرمال، وحيث ضوضاء احتكاك الإطارات بالطريق. وهي لا تقل عن السيارات الأكبر حجما في نوعية القيادة ولا مستويات الرفاهية، ولكنها تأتي في حجم مدمج وتشغيل اقتصادي يناسب كل مستويات الدخل.

ويشرح مدير تسويق ماليبو، لوران باز، سر هدوء السيارة بأن الشركة وجهت عناية خاصة إلى صلابة الجسم واستخدام المواد العازلة في التجاويف السفلية للسيارة وبطانات مصنوعة من مواد مركبة، وزجاج معالج يسمى «الزجاج الصامت». وكانت النتيجة سيارة تعزل الضوضاء الخارجية بنسب عالية.

ولن تصل إلى أسواق المنطقة إلا الفئات العليا من السيارة مثل «إل تي» و«إل تي زد». والأولى يمكن اختيارها بمحرك صغير بأربع اسطوانات سعته 2.4 لتر ويتميز باقتصادية تشغيل عالية. وهو بقدرة 164 حصانا وعزم دوران يصل إلى 217 نيوتن متر. أما المحرك الأكبر، وهو المحرك المفضل عند التجربة فهو بسعة 3.6 لتر، ويعمل بتقنية الحقن المباشر للوقود. وهو محرك حقق العديد من الجوائز والإطراء في دوائر الصناعة نظرا لكفاءة وسلاسة التشغيل وخفة الوزن. وهو يأتي قياسيا في السيارة «إل تي زد» ويمكن طلبه اختياريا في السيارة «إل تي». وينطلق المحرك الكبير بقدرة 252 حصانا وبعزم دوران يصل إلى 340 نيوتن متر. وهو يتميز بالتوقيت المتغير للصمامات الذي يحسن من كفاءة التشغيل ومن نظافة العادم.

وتعمم الشركة ناقل التروس الأتوماتيكي من نوع «هيدراماتيك»، وهو بست سرعات ويتوافق مع كلا المحركين. ويتعزز إنجاز الناقل بخاصية «تاب شيفت» التي تتيح نقل التروس من على المقود، تماما مثل أحدث السيارات الرياضية. وتكتمل منظومة ماليبو الميكانيكية بنظام تعليق معظم مكوناته مصنوعة من الألمنيوم، الأمر الذي يزيد من تأهب وخفة حركة السيارة في المناورات. كما يتحكم في المنظومة بأكملها، من محرك وناقل تروس وتجهيزات أمان، نظام «ستابيليتراك» الذي يوفر الاستقرار مع الإنجاز الديناميكي وسهولة التحكم.

ويعتقد باز أن ماليبو يمكنها أن تلعب دورا مهما في قطاع سيارات الصالون متوسطة الحجم في المنطقة وهو أحد أصعب القطاعات في المنافسة نظرا لحجمه المحدود في المنطقة الذي لا يتعدى 14 في المائة من حجم السوق. كما أنه القطاع الذي تبرز فيه سيارات أخرى أثبتت وجودها مثل تويوتا كامري ونيسان ألتيما. وتقع ماليبو في منظومة سيارات شيفروليه بين ايبيكا وكروز الأصغر حجما ولومينا وكابريس الأكبر حجما. وتنافس ماليبو السيارات الأخرى في القطاع بخواص متفوقة تشمل مستويات الأمان الفائقة التي مكنتها من الحصول على خمس نجوم في اختبارات السلامة الأميركية، وتوفير استهلاك الوقود مع نظافة التشغيل. وتتيح السيارة المرونة في الاستخدام بصندوق خلفي واسع لشحن الأمتعة وإمكانية تثبيت مقاعد الأطفال بأمان على المقاعد الخلفية بنظام معتمد يسمى «لاتش».

وتوفر ماليبو وسائد هوائية أمامية تنفتح على مرحلتين وفقا لشدة الاصطدام، مع وسائد جانبية في الأبواب لحماية الركاب. ويعمل نظام مانع انغلاق المكابح على العجلات الأربع الأمر الذي يساهم على خفض مسافات التوقف وتعزيز الثبات والقدرة على السيطرة. وتستخدم العجلات الأربع مكابح قرصية مع نظام التحكم بالدفع والتحكم الإلكتروني بالاستقرار والتوزيع الديناميكي للكبح.

من معالم الأمان الأخرى في السيارة التحكم الأتوماتيكي بالأضواء ونظام مراقبة ضغط الإطارات ومصابيح تعمل أثناء النهار ونظام المساعدة الطارئة على الكبح.

التجربة: التصميم الخارجي للسيارة ماليبو لافت للأنظار، خصوصا من جهة الأمام التي تتميز بشبك مزدوج تتوسطة علامة شيفروليه التي تشبه ربطة العنق. الهيكل منخفض نسبيا لسيارة صالون ولكن الحجم يبدو أكبر من الأبعاد الحقيقية لها. وتبدو السيارة متأهبة من قبل الانطلاق مع ميل إلى الأمام يعزز هذا التأهب. وتتأكد انطباعات القوة بالنظر إلى الأضواء الخلفية المستديرة التي استعارتها الشركة من الرياضية الشهيرة كورفيت. وبوجه عام تبدو أنحاء السيارة متناسقة ومريحة للنظر.

وفي الداخل تبدو لوحة القيادة متألقة بأضواء زرقاء، مع تناسق في الألوان الداخلية وعناية بالتفاصيل واستخدام مواد فخمة في التجهيز. المقاعد الخلفية يمكن طيها، والأمامية مجهزة بإمكانيات التعديل في ثماني وضعيات. وبالإضافة إلى الراديو ومشغل الاسطوانات المدمجة يوجد مدخل «يو إس بي» لتشغيل الموسيقى الرقمية من على أي جهاز خارجي. وهي مزودة بإضاءة داخلية في أرجاء السيارة.

ويلاحظ السائق أيضا انطلاقا قويا من الثبات مع زوايا رؤية جيدة في كل الاتجاهات. وهي مزودة بنظام كروز لتثبيت السرعة أتوماتيكيا مع التشغيل الكهربائي للمرايا وزجاج النوافذ.

القيادة السريعة في ماليبو تعزز الاعتقاد أن شيفروليه عادت بقوة إلى هذا القطاع الذي طالما احتكره اليابانيون. وهي تعادل الأفضل في هذا القطاع وتتميز أيضا بالتجهيزات وبالسعر (في حدود 20 ألف دولار في المتوسط). وهي تعزز الاستقرار حتى على سرعات عالية وتوحي بالأمان بانطلاق واثق وثبات وسرعة استجابة.

وتتأكد قيمة هذه السيارة من أحدث تقارير مؤسسة جي دي باورز للاعتمادية التي قالت إن ماليبو حققت أحد أعلى درجات الاعتمادية، وبالتالي الحفاظ على القيمة بعد استعمالها لمدة ثلاث سنوات. وهي تتميز كذلك في جوانب التصميم الخارجي والتجهيز الداخلي والأمان والإنجاز.

ماليبو في سطور: في الأسواق: في سبتمبر (أيلول) المقبل.

مزاياها: هدوء المقصورة، إنجاز متفوق، تصميم متوازن، اقتصادية.

عيوبها: التصميم الداخلي تقليدي وغير مثير وإن كان مريحا للعينين.

السعر: في حدود 20 ألف دولار.