السيارات صغيرة الحجم تتنافس على سوق واعدة

في ظل استمرار الأوضاع الاقتصادية المتعثرة

«نيسان فرسا».. مساحة جيدة للراكب
TT

في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ازداد الإقبال على السيارات الصغيرة المقتصدة في استهلاكها للوقود، وازدادت متطلبات الراغبين في شرائها، خصوصا من جهة المساحة الداخلية التي تتيحها للسائق والراكب، رغم صغر حجمها، والقوة التي يوفرها محركها.

وخلال عام 2009 الحالي كانت أبرز 7 سيارات صغيرة تتنافس على أذواق المشترين هي:

* «نيسان فرسا» 2009

* على الرغم من أن «تويوتا ياريس» المعروفة بصغر حجمها تحظى بشعبية كبيرة ومبيعات مرتفعة داخل أوروبا وتتميز بشكل جذاب، فإنها لا تقدم الأداء نفسه أو الاستخدامات المتعددة نفسها التي تقدمها السيارة «نيسان فرسا». وتتفوق السيارة «فرسا» على السيارة «ياريس» في القدرة الحصانية (حيث تبلغ قدرتها 122 حصانا عند 5200 لفة في الدقيقة بالنسبة للسيارة «فرسا» مقابل 106 أحصنة عند 6000 لفة في الدقيقة بالنسبة للسيارة «ياريس»). وتتميز الـ«فرسا» بمساحة جيدة للراكب (94.7 قدم مكعب، مقابل 84.6 قدم مكعب في السيارة «ياريس»). وتزيد السيارة «فرسا» بمقدار الضعف بالنسبة لحجم مكان الأمتعة حيث يبلغ 17.8 قدم مكعب مقابل 9.3 قدم مكعب في السيارة «ياريس». ومع ذلك لا تكافئ الـ«فرسا» معدل التوفير في الوقود الذي تتميز به الـ«ياريس» التي تقطع 29 ميلا لكل غالون داخل المدينة، ولكنها تقترب من 26 ميلا لكل غالون مع وجود ناقل يدوي. وإذا كنت تريد أن تضيف ميزة إضافية، فأدخل في الـ«فرسا» (1.8 SL) الذي يجعل من السيارة أكثر ثباتا واستجابة بفضل نظام ناقل الحركة المتغير المستمر (Xtronic).

* «فولكسفاغن رابت» 2009

* قد يتساءل المتحمسون لـ«فولكسفاغن»: «أين السيارة (جي تي آي)؟».. والواقع أن الـ«جي تي آي» الرياضية تعتبر خيارا رائجا للغاية، كما يمكن أن يدرج هذا الخيار في إطار السيارات راقية الأداء. ولكن الحقيقة تبقى أن السيارة «رابت» تتميز على «جي تي آي» في معدلات الأمان ومقدار الاعتماد عليها، في الوقت الذي يقل فيه سعرها عن سعر سيارة «جي تي آي» بآلاف من الدولارات.

وتتمتع «رابت» بجسم مصنوع من الصلب المجلفن (وهو إجراء رائع، كونه يحول دون الإصابة بالصدأ في ظروف تقلبات الجو). وتقطع السيارة «رابت» 21 ميلا لكل غالون داخل المدن، ويبلغ حجم المكان المخصص للأمتعة 15.1 قدم مكعب، ويتم وضع جميع الأمتعة في الجزء الخارجي الأملس الذي جعل الـ«رابت» مشهورة.

* هوندا «فيت سبورت» 2009

* لا تعد السيارة فيت أكبر من أي سيارة أخرى تستخدم داخل المدن، ولكنها تبدو كذلك بفضل تصميمها المطول الذي يركز على الجزء الأمامي. وتعد هذه السمة المميزة لهذه السيارة «الهاتش باك» التي اختيرت أفضل سيارة مدمجة لعام 2009 في صفحة الاقتصاد والمال لصحيفة «يو إس نيوز آند وورلد روبرت». ويمكن تغيير «المقعد السحري» في الصف الثاني بسرعة وسهولة ليتخذ عددا من الأوضاع، ومنها الوضع المسطح بالكامل الذي يوفر مكانا لوضع الأمتعة يبلغ حجمه 57.3 قدم مكعب، والوضع الطويل الذي يجعل من مقاعد الركاب الأمامية والخلفية مسطحة ويسمح بوضع شيء طويل (على سبيل المثال لوح تزحلق طوله 7 أقدام وبوصتان) بجعله مستقرا من لوحة أجهزة القياس إلى الحقيبة الخلفية. وتقطع السيارة 28 ميلا لكل غالون داخل المدن ويوجد بها ناقل أوتوماتيكي.

* «مازدا سبيد 3» 2009

* يحتوي موديل 2010 من «مازدا سبيد 3» على محرك 4 سلندر، بشاحن توربيني من نوع (DISI)، وتبلغ سعته 2.3 لتر، مع قدرة الحصانية تبلغ 263 حصانا، وعزم تدوير 280 رطلا في القدم. أضف إلى ذلك نظام التعليق المستوحى من سباقات السيارات الذي يتميز بثبات أكبر من الموديلات السابقة وهيكل جسم أقوى وتناول أكثر إحكاما تشتهر به هذه العلامة، وتحصل بالضبط على ما تتوقعه من سيارة «مازدا»: أداة قيادة جادة. وما هو غير متوقع هو الاهتمام بالخصائص التي لا تتعلق بالأداء (وهي ليست خاصة بـ«مازدا») مثل المصابيح الأمامية الهالوجين، والمرايا الجانبية، وإشارات انعطاف متكاملة، ونظام صوتي «بوس سنتربوينت». ويبعد البوق قليلا عن الإحساس النقي بالقيادة لسيارات «مازدا سبيد 3» السابقة.

* «ميني جون كوبر ووركس» 2009

* من الممتع قيادة سيارات الميني. ولكن تعتبر موديلات سيارات الأداء الأول «جون كوبر ووركس» سيارات أفعوانية بالأساس. وتتمتع السيارة ذات السقف الثابت بمحرك قوته 208 أحصنة ذي شحن توربيني وعزم دوران قوي يبلغ 207 أرطال للقدم. وتتميز السيارة بالقدرة على السيطرة خلال عملية السحب، واستقرار ديناميكي، وصندوق تروس يدوي يحتوي على ست سرعات مع ناقل معزز، ونظام تعليق رياضي «جاي سي دبليو» وإطارات معدنية «تشالنغ سبوك» 17 بوصة يمكن أن تصل إلى 18 بوصة. والنتيجة هي سرعة قصوى تبلغ 147 ميلا في الساعة.

* «فولفو سي 30» 2009

* يصعب وصف سيارات الـ«فولفو» بأنها رياضية، ومع ذلك فإن هذا وصف مناسب للسيارة «سي 30» ذات التصميم اللافت. وتعد هذه السيارة هي الأولى من الشركة السويدية المصنعة للسيارات التي يمكن أن توصف بأنها أنيقة. وعلى الرغم من أن أداء السيارة لا يرتقي إلى ما هو محتمل من محركها الـ5 سلندر ذي الشحن التوربيني والكاميرا مزدوجة علوية، فإن قدرتها الحصانية تبلغ 227 حصانا، مع عزم دوران 236 رطلا في القدم. وتتضمن السيارة مجموعة من خصائص الأمان الرائعة التي تتميز بها سيارات «فولفو»: نظام حماية جانبي، ووسائد هوائية ستائرية للسائق والراكب، ومكابح ضد القفل، ونظام تحكم في السحب والانزلاق.

إلا أن السيارة «سي 30» تخسر نقاطا بسبب مكان وضع الأمتعة الذي يبلغ حجمه 12.9 قدم مربع، والتصميم الداخلي الرزين. ومع ذلك تبقى سيارة فخمة يمكن تحمل سعرها لهؤلاء الراغبين في التخلي عن جزء من الأداء في مقابل معدل الأمان.

* «أودي إيه 3» 2009

* تعد هذه السيارة «الهاتش باك» ذات الأبواب الأربعة أصغر وأقل كلفة من «أودي إيه 4»، ويوجد منها أنواع بمحرك 4 سلندر توربيني الشحن سعة لترين، وقوة حصانية تبلغ 200 حصان، وأنواع أخرى بمحرك V6 قوته الحصانية 250 وسعته 3.2 لتر. ويوجد نظام دفع رباعي في جميع السيارات التي تعمل بمحرك V6. ويستطيع المحرك سعة 3.2 (وهو ذو سرعات ست وناقل أوتوماتيكي) أن ينقل السيارة إلى سرعة 60 ميلا في الساعة خلال أقل من 6 ثوان. ويصل المحرك سعة لترين بالسيارة إلى سرعة 60 ميلا في الساعة خلال 7.2 ثانية، وهو المعدل المتوسط بالنسبة للسيارات المنافسة. وتتميز السيارة بالتصميم الأنيق وجهاز راديو عبر الأقمار الصناعية «سيريس»، وجلد جيد وسطح داخلي من الألمنيوم، وأدوات إضافية أخرى، ويجعل ذلك السيارة تدخل ضمن طائفة السيارات الفخمة. وعلى الرغم من أن بعض سيارات الـ«هاتش باك» الأخرى التي تملك حجما مماثلا تحتوي على مكان للأمتعة أكبر حجما من المكان المخصص لذلك في السيارة «إيه 3» والذي يبلغ 19.5 قدم مكعب، فإن قيادة إحدى هذه السيارات تعني الاستغناء عن قيادة سيارة «أودي».