«شيفروليه أفالانش».. شاحنة خفيفة وسيارة ركاب معا

بإمكانها قطر مركبات يصل وزنها إلى 4 أطنان

«أفالانش».. مطروحة في عدد محدود من الأقطار الآسيوية
TT

لم يعد غريبا على من يسير في شوارع مدن وطرقات بعض الولايات الأميركية الكبيرة مثل كاليفورنيا، أو تكساس، أو أريزونا، أن يشاهد بين كل ثلاث مركبات تقريبا سيارة «جي إم» كبيرة واسعة هي «شيفروليه أفالانش»، فهذه السيارة أصبحت من السيارات الشعبية، خاصة للذين يفضلون المركبات الوعرية القوية الكبيرة لقطع المسافات الطويلة، أو الذين يستخدمون عادة الحمولات الثقيلة، فهي تجمع بين الشاحنة الخفيفة (بيك أب) والراحة التي توفرها عادة السيارات الرياضية المتعددة الأغراض ذات المقاعد الخمسة والأبواب الأربعة. في حال استخدامها كشاحنة، «شيفورليه أفالانش» قادرة على حمل نصف طن من الحمولة، إلى جانب ركابها الخمسة طبعا. ويتيح ترتيب داخلي في السيارة توفير ستة مقاعد للركاب وتأمين سرير للنوم في حال كشف غطاء المكان المخصص للحمولة.

وتتوفر هذه السيارة بخيار من أربعة محركات «في ـ 8»، اثنان منها سعة 5.3 لتر بقوة 320 حصانا في الطراز العامل بدفع من العجلتين الخلفيتين، وثالث بسعة 5.3 لتر أيضا بقوة 310 أحصنة بدفع رباعي من كل العجلات، ورابع بسعة ستة لترات وبقوة 366 حصانا بدفع رباعي أيضا. والنسخة الأخيرة أشبه ما تكون بـ«دبابة مدنية» ويؤمن المحرك الذي تبلغ قوته 320 حصانا 340 رطل ـ قدم من عزم الدوران، في حين يؤمن محرك الـ310 أحصنة 335 رطل ـ قدم من العزم.

والجديد في طرز العام الحالي 2009 أنها مجهزة بناقل حركة سداسي السرعات موصول إلى علبة نقل إلكترونية لتنظيم الدفع على العجلات الأربع (في الطرازات العاملة بهكذا دفع فقط) وفقا لحال الطريق ونوع القيادة. واثنتان من سرعات ناقل الحركة الجديد هذا هما من النوع العالي (أوفردرايف) اللتان توفران استهلاك الوقود عن طريق إبقاء المحرك عاملا بدورات (آر بي إم) منخفضة. كما أن هناك مجهودا آخر للتوفير في الوقود عن طريق «الإدارة الفعالة للوقود» المتوفرة عادة في جميع شاحنات «شيفروليه» الأخرى التي من شأنها تحويل المحرك من العمل على الاسطوانات الثماني جميعها، إلى العمل على أربع اسطوانات فقط، عندما لا يحتاج الأمر إلى قوة إضافية من المحرك. وبمقدور جميع طرز هذه المركبة القوية قطر مركبات بوزن أربعة أطنان خلفها، مع إمكانية العمل أيضا على وقود «إي 85 إيثانول» أيضا المركب صناعيا بدلا من البنزين العادي. ويمكن هنا اختيار محرك ديزل بدلا من البنزين، على الرغم من عدم شعبيته في الولايات المتحدة، وإن شرع الأميركيون مؤخرا بتقبله تدريجيا بعدما لاحظوا الهجمة الأوروبية والأسترالية الكبيرة عليه. أما وسائل السلامة فمتوفرة بشكل قياسي عادي في جميع طرازات «أفالانش»، بما فيها الوسائد الهوائية الأمامية والجانبية، ومرساة لتثبيت الأطفال في المقاعد الخلفية، مع نظام «أون ستار» التي تميزت به «جنرال موتورز» وهو يتيح الاتصال صوتيا بمركز مراقبة عن طريق الأقمار الصناعية في حال الطوارئ، مع إمكانية استدعاء الإسعاف والشرطة وسيارات إطفاء الحريق أوتوماتيكيا، وإمكانية فتح الأبواب في حال انغلاقها من بعيد، ومراقبة سير السيارة في المناطق غير الآمنة، وبالتالي توجيهها حتى وجهتها الأخيرة. طبعا هناك الأمور الأخرى العادية أيضا مثل نظام الكبح المانع للانغلاق (إيه بي إس)، ونظام تنظيم الدفع على الطرق الرطبة واللزجة، والنظام المانع للانزلاق، مع نظام «أوتورايد» الخاص من «جي إم» لموازنة الحمولة عن طريق نظام التعليق. ومن الخيارات الأخرى نظام إلكتروني للملاحة، ومشغل للأقراص للتسلية والاستماع إلى الموسيقى.

وفي الواقع تقبع هذه السيارة على منصة شاحنة «سوبوربان إس يو في» المتعددة الأغراض المصممة للاستخدامات الثقيلة، مع مراعاة وجود فاصل، أو بوابة صغيرة تفصل بين الركاب ومكان الحمولة. وثمة نسخة شعبية اختيارية منها تحت اسم «زد71» صممت بشكل خاص للسير خارج الطرقات التي جهزت بنظام تعليق للاستخدامات الثقيلة يعمل بواسطة الغاز المضغوط، مع إطارات خاصة بالوعر والطرقات العادية معا، قياس 18 بوصة، مع ترس تفاضلي أوتوماتيكي، وخطاف أمامي للسحب، وراشح هوائي ذي قدرة عالية.

وأخيرا من المركبات المنافسة لها التي تتوفر في السوق الأميركية «شيفورليه سيلفارادو 1500»، و«جي إم سي سيارا 1500» اللتان تنتجهما أيضا «جي إم»، و«فورد إف ـ 150» و«تويوتا توندرا».

ولا تتوفر «أفالانش» في السوق الأوروبية باستثناء بعض الأقطار الآسيوية القليلة، كما يتوفر عدد محدود منها في أستراليا وفقا للطلب، لأن طبيعتها توافق جدا التضاريس الأسترالية الوعرة.