تقليل استهلاك الوقود وخفض الوزن شعارا الجيل الجديد للسيارات الرياضية والاستعانة بألياف الكربون عنصر أساسي لتحقيق الهدفين

ارتفاع ثمنها وفي ظل استمرار الوضع الاقتصادي الحالي يفقدانها جاذبيتها للمشتري

«ماكلارين.. إس إل آر رودستر».. خف وزنها 10% بعد استعمال ألياف الكربون
TT

على الرغم من أن الصفوة من الأغنياء ما زالوا يشترون السيارات الغالية الثمن فإن مستقبل السيارات الرياضية المصنفة «سوبر سبورت» لا يبدو واعدا على المدى القريب على الأقل. شركات السيارات الرياضية المعروفة تسعى لمواجهة هذا الاتجاه باستخدام مواد جديدة في صنع السيارات الرياضية السريعة، وطرح تصورات جديدة عن سيارات ذات قدرة حصانية مرتفعة ووزن خفيف وتجاوب متزايد مع متطلبات البيئة. وإذا استمر الوضع الاقتصادي السائد حاليا في العالم فقد تصبح هذه السيارات الجيل الأول من السيارات الرياضية من هذا النوع.

تبرز ملامح هذا الجيل الجديد من السيارات الرياضية في نموذج «فيراري» التجريبي، «ميلتشيلي»، فهذا النموذج أصغر حجما وأخف وزنا من طرازها الرئيسي «إينزو».

وتعتبر الشركة أن أفضل وسيلة لتقليل استهلاك سياراتها الرياضية من الوقود تكمن في خفض حجم هذه السيارات، أي بصنع هيكل خارجي أصغر مقترنا بكوابح إلكترونية وأداء حقن مباشر، وهي إجراءات تؤدي إلى خفض العوادم بنسبة 15 في المائة. أما شركة «لامبورغيني» فتعتبر أن استمرار السيارة الرياضية في الوجود يقتضي أيضا تزويدها بنظام قيادة مزدوج يعمل بنوعين من وقود المحركات، بحيث يمكن في الاستخدام اليومي تشغيل السيارة بأقصى حد ممكن من الوفر في استخدام الوقود، وعند الضغط على مفتاح تحويل تتحول السيارة للعمل كسيارة سباق. مصممو السيارة «سوبر سبورت» في شركة «ماكلارين» في ووكنج بإنجلترا يتفقون مع مصممي شركة «فيراري» على أهمية الاستعانة بالمواد الخفيفة، مثل الكربون، ويستشهدون على ذلك بالسيارة «إس إل آر رودستر» التي أصبحت، بعد استعمال الكربون في بنائها، أخف بنسبة عشرة في المائة تقريبا عن سابقتها «إس إل» التي تعمل بالمحرك نفسه. وإذا استخدم الكربون في تصنيع الهيكل بالكامل فإن ذلك من شأنه أن يوفر عشرين في المائة أخرى من وزن السيارة، ولكن استخدام الكربون في الوقت الراهن مكلف للغاية، لذلك تسعى عدة شركات لإنتاج سيارات رياضية كهربائية لا تخلف عوادم، ولكن هذه السيارات ما زالت مرتفعة الثمن للغاية مقارنة بنظيراتها العادية.

وعلى سبيل المثال فإن سيارة «لامبورغيني غيلارد» الكهربائية أغلى من نظيرتها العادية بنحو 30 ألف يورو (42296 دولارا) وكذلك الحال بالنسبة للسيارات الرياضية الكهربائية الأخرى.

وبدورها استخدمت شركة «شيفروليه» الأميركية بشكل مكثف ألياف الكربون خفيفة الوزن في كل من غطاء محرك طراز عام 2009 من سيارة «كورفيت» السوبر رياضية «زد آر 1» ورفارفها وسقفها. وتتميز بعض المكونات المصنوعة من ألياف ألكربون، مثل زوائد الواجهة الأمامية والزوائد المثبتة على الهيكل وأغطية السقف، باحتوائها على تأثيرات مرئية من ألياف الكربون مغطاة بطبقة فريدة من الطلاء العاكس للأشعة فوق البنفسجية. وعلى صعيد العادم، تجدر الإشارة إلى أن شركة ألمانية في إيسلنجن، هي شركة «إيبرسبيشر»، توصلت إلى تطوير جهاز لإسكات صوت عادم السيارة بضغطة على زر في لوحة عدادات السيارة.

وتقول الشركة إن ميكروفونا مثبتا في أنبوب العادم يقيس مستوى الضوضاء، في حين تحسب شريحة داخل السيارة كمية ما يسمى «مضاد الصوت» اللازم لخفض الصوت الصادر عن أنبوب التخلص من العادم.

ولكي يتم التوصل إلى ذلك فإن صورة سلبية للأصوات غير المرغوبة يتم بثها عبر مكبر صغير مثبت في قسم كاتم الصوت بجهاز التخلص من العادم.

ويضغط قائد السيارة على زر في لوحة العدادات (التابلوه) لتنشيط الجهاز الذي يرسل موجات صوتية مضادة لكتم الضوضاء التي تصدر من أنابيب التخلص من العادم، بما يصل إلى 10 ديسيبل.