فولكسفاغن ترفع الجيل السادس من «غولف GTI» إلى مصاف السيارة الرياضية المدمجة والأنيقة

تتميز بمجموعة أوائل بينها المحرك التوربيني ونظام التحكم الآلي بالمسافات

«جي تي آي» في جيلها السادس.. المزيد من الأداء والأمان
TT

حرصت «فولكسفاغن الشرق الأوسط» على أن تتم تجربة الجيل السادس الجديد من سيارة «غولف GTI» الرياضية على طرقات ولاية سكسونيا السفلى الألمانية في مناخ شرق أوسطي صاف، فلم تغفل عن «استيراد» طقس الشرق الأوسط ليرافق الإعلاميين الذين تمتعوا بقيادة هذه السيارة المدمجة والأنيقة.

«غولف GTI» ليست جديدة على عشاق السيارات الرياضية. مع ذلك تعتبر مفهوما جديدا في عالم السيارات الرياضية الأنيقة، علما بأن الجيل السادس من سيارات GTI، وهو أكثر الأجيال دقة وثقة في الأداء بين كل الأجيال التي سبقته، فمع هذا الجيل بدأ المحرك التوربيني المعزز ذو التقنية العالية والذي يتميز بكفاءة عالية في استهلاك الوقود مقارنة بمحركات الدفع كبيرة الحجم، ولكنه يماثلها في القوة بفضل شاحنه التوربيني.

جميع الإعلاميين الذين جربوا سيارة GTI على طرقات ولاية سكسونيا الألمانية لاحظوا كيف أصبحت قيادتها أكثر متعة من قيادة سابقاتها بوجود نظام تعليق مجهز بعلبة تروس إلكترونية مع ناقل حركة سريع الانتقال XDS بصياغة تعريف جديد كليا للمنعطفات والثبات. أما السرعة القصوى التي يمكن لسيارة GTI أن تسجلها فتبلغ 240 كلم/ساعة وذلك بفضل محرك قوي معزز بشاحن توربيني بقوة 155 كيلووات / 210 أحصنة، في حين تستهلك فقط 7.3 لتر من الوقود الممتاز الخالي من الرصاص (بمعدل تطور بلغ 0.7 لتر/100 كلم). كما تقدم سيارة GTI أداء ديناميكيا مسموعا بمولد الصوت وتصميم نظام العادم الجديد بفتحتين إحداهما على الجانب الأيسر للسيارة والأخرى على الجانب الأيمن الجيل السادس من سيارة «غولف GTI» زود بمحرك تبلغ قدرته 155 كيلووات / 210 أحصنة بالضبط. ويقع محرك TSI لسيارة «غولف GTI» الجديدة، من ناحية مستوى القوة، ما بين آخر جيل لمحركات سيارة GTI ومحرك إصدار الذكرى السنوية الـ 30. ويشكل تطويرا متقدما للمحرك ذي الـ 200 حصان، لكنه في الواقع محرك جديد من سلسلة محركات «EA888» والتي تأتي أصولها التقنية من نسخة الـ 230 حصانا.

والجدير بالذكر أن هذا المحرك يحتوي على مكونات جديدة كالمكابس وحلقاتها المعدلة، ومضخة زيت منظمة، ومضخة هوائية جديدة، ومضخة وقود جديدة عالية الضغط وأداة جديدة لتحسس كمية التدفق الهوائي. وبذلك يطابق هذا المحرك المستخدم في أقوى سيارة غولف أنتجت حتى الآن معايير Euro ـ 5 للانبعاثات الضارة.

على صعيد الانبعاثات والاقتصاد في الوقود، يتفوق المحرك الجديد ذو الـ 210 أحصنة على محركي سيارة GTI السابقين العاملين بأربع أسطوانات وبقدرة تبلغ 200 و230 حصانا. وبدقة أكبر، فإن محرك TSI بحجم 1,984 سم مكعب والعامل بنظام الإزاحة في سيارة GTI الجديدة يتميز باستهلاك اقتصادي بمعدل يبلغ 7.3 لتر من الوقود لكل 100 كيلومتر في المتوسط. وفي سيارة GTI بمحركها ذي الـ 200 حصان، بلغ معدل استهلاك الوقود 8.0 لتر، في حين بلغ المعدل في سيارة GTI ذات الـ 230 حصان 8.2 لتر لكل 100 كيلومتر. أي إن المدى النظري لسيارة الجيل السادس من GTI يبلغ حوالي 750 كيلومترا بين كل تعبئة لخزان الوقود. أما الخاصية الأهم لسيارة GTI الجديدة، إلى جانب مظهرها، فهو الأداء الديناميكي. فعند سرعة دوران منخفضة تبلغ 1,700 دورة في الدقيقة ينتج المحرك عزما أقصى يبلغ 280 نيوتن متري. ويبقى هذه العزم الاحتياطي متوفرا كقيمة ثابتة ـ مقدما مستوى استقرار مثالي لمنحنى العزم الذي لم يعد منحنيا على الإطلاق ـ حتى سرعة دوران تصل إلى 5,200 دورة في الدقيقة. وينتج عن هذه العوامل مجتمعة قوة دفع هائلة، فالسيارة تكمل تسارعها من 0 إلى 100 كلم/ساعة خلال 6.9 ثانية فقط، كما يمكنها أن تقطع مسافة 1,000 متر من حالة التوقف خلال 27.3 ثانية. ويتصف محرك السيارة بمرونة عالية، فباستخدام الترس الخامس، تستطيع السيارة أن تحقق تسارعا من 80 إلى 120 كلم/ساعة خلال 7.5 ثانية فقط. وحتى في الترس السادس تلزمها 9.5 ثانية للقيام بذلك. ولا تتساوى مقاومة الهواء (بمعامل دفع = 0.324) وقوة الدفع إلا عند وصول السيارة إلى سرعة 240 كلم/ساعة. وفي هذه الحالة يشير عداد سرعة دوران المحرك إلى 5,900 دورة في الدقيقة. وكما هو الحال في الطراز السابق، ستقدم سيارة GTI الجديدة اختياريا بناقل حركة مزدوج ذي 6 سرعات (DSG) كبديل لناقل الحركة اليدوي ذي الـ 6 سرعات (متضمنا خيار تغيير تروس قياسي كالمتوفر في سيارة BlueMotion). وفي هذه الحالة، تقدم سيارة غولف سرعة قصوى تبلغ 238 كلم/ساعة (عند 5,920 دورة في الدقيقة). وبشكل مشابه لسيارة GTI ذات ناقل الحركة اليدوي، فإن نسخة الـ DSG يمكنها أن تحقق تسارعا إلى 100 كلم/ساعة خلال 6.9 ثانية. ويبلغ متوسط معدل استهلاك الوقود فيها 7.4 لتر (بانبعاث يبلغ 173 غرام/كلم من ثاني أكسيد الكربون) وهي معدلات قريبة للغاية من القيمة الممتازة لنظام نقل السرعات اليدوي (7.3 لتر).

ومن الميزات الأساسية لسيارة GTI الدور الذي تقوم به «حدود السيطرة الفيزيائية» في تحديد خصائص الأمان في هيكل السيارة، فبعد قيادة السيارة لعدد بسيط من الدورات على الطرق الجبلية، مثلا، تظهر دقة سيطرة سيارة GTI على معطيات القيادة، وتنعكس هذه الدقة في السيطرة مباشرة على جودة القيادة، ولا يمنح هيكل السيارة التجارية أي إحساس باحتمال بسيط لفقدان التوازن. وتنتج خاصية التحكم الإلكتروني لممتص الصدمات في نظام التعليق التلقائي الجديد DCC المعادلة المثالية لتمنح سيارة GTI مزايا الراحة القصوى والتحكم المتميز.

والجدير بالذكر، أخيرا، أن الجيل السادس من سيارة غولف GTI جهز بهيكل رياضي وأن ارتفاع المقدمة خُفض بمقدار 22 مللم، والمؤخرة بمقدار 15 مللم. ومن الناحية الأمامية، يعمل نظام التعليق الارتكازي بنوابض حلزونية وممتصات صدمات تيليسكوبية. أما من الجهة الخلفية، فإن نظام التعليق متعدد الوصلات المبتكر يغني عن تدخل نظام الاستقرار الإلكتروني ESP إلا فيما ندر من الحالات، علما بأن السيارة مزودة بنظام مكابح يمكن الاعتماد عليه لأقصى الحدود.

أداء رياضي بأمان أكبر مع XDS وللمرة الأولى في تاريخ «فولكسفاغن»، تم استخدام قفل الترس التفاضلي الإلكتروني المستعرض XDS الذي يتولى تطوير خصائص الاتزان والسيطرة بشكل كبير. ومن ناحية تقنية، تعد وظيفة منظومة XDS امتدادا من المنظومة الإلكترونية للترس التفاضلي محدود الانزلاق (EDS) والمتكاملة مع نظام الاستقرار الإلكتروني ESP.

وبفضل منظومة XDS، فإن خصائص القيادة تصبح أعلى دقة وأكثر بساطة بشكل ملحوظ، ويعتبر السائقون هذه الخصائص التي تميز السيطرة عند قيادة سيارة ذات دفع رباعي دائم بشكل أكبر من سيارات الدفع الأمامي. وإضافة إلى تصميم هيكل سيارة GTI المتميز، تمنح منظومة XDS السيارة مقدارا هائلا من الثبات عند القيادة. ومن جهة أخرى تعد منظومة XDS ميزة أمان مهمة للسائقين العاديين، فبها لن تواجههم أية مفاجآت غير سارة مع سيارة GTI.

وإضافة إلى ذلك، يتوفر نظام التحكم الديناميكي بالهيكل (DCC) في سيارة GTI الجديدة. وهو نظام يتفاعل بشكل متواصل مع الطرقات ووضع القيادة ويقوم بتعديل خصائص ماص الصدمات تبعا لهذه الظروف. ولتوفير الخيار للسائقين لاختيار نمط النظام الذي يرغبون في استخدامه، إلى جانب النمط الـ «عادي» الذي يتصف بالإعدادات المتوسطة، يقدم نظام DCC في سيارة غولف GTI نمطين آخرين هما «رياضي» و«مريح» واللذين يمكن تفعيلهما بضغطة زر يقع أعلى صندوق عصاة التحكم في نقل الحركة. وفي النمط الـ «رياضي»، يتم ضبط خصائص المقود بحيث يمنح استجابة ديناميكية أفضل.

وللمرة الأولى أيضا سيتم تقديم نظام التحكم الآلي بالمسافات ACC في سيارة «غولف GTI» الجديدة لأول مرة. وعند تفعيل نظام ACC، يقوم النظام أوتوماتيكيا باستخدام مكابح وزيادة سرعة سيارة GTI في مدى سرعة تتراوح بين 30 إلى 210 كلم/ساعة. والأهم من ذلك، هو أنه عند تشغيل نظام مثبت السرعة، بحدود سرعة الطريق السريع مثلا، يقوم نظام ACC بتقديم إضافة كبيرة لميزات الراحة والأمان.

ويتم تطبيق تقنية التحكم في المسافات عن طريق جهاز تحسس بأشعة الليزر في مرآة الرؤية الخلفية والذي يقوم بمسح المسافة بين سيارة GTI والسيارة التي تقع أمامها بشكل متواصل وحساب سرعتها مستعينا بخمس حزمات من أشعة الليزر. كما يعمل النظام بنجاح في القيادة عند المنعطفات كذلك. ويتم التحكم في تشغيل نظام ACC بزر رافعة صغيرة على المقود. وعند اقتراب وصول نظام ACC إلى أحد حدي سرعته، يطلب من السائق مواصلة التحكم يدويا في السيارة عن طريق إشارات تحذيرية مرئية وصوتية.

وتعد ميزة النظام المساعد لصف السيارة تكنولوجيا حديثة أخرى تتميز بها سيارة «غولف GTI» الجديدة كإحدى المواصفات الاختيارية. وهذا النظام يمكن السائق من صف السيارة بالحركة الخلفية على المواقف الموازية للطرقات، وكل ما يحتاجه السائق هو الضغط على دواسة السرعة والمكابح، ليترك سيارة GTI تتحكم في المقود لتقف في المساحة التي سبق مسحها بأداة التحسس.