نيسان تطرح أول نموذج لسيارة كهربائية بثمن «مقبول»

ميتسوبيشي تعلن عن بدء الإنتاج على نطاق تجاري

«ليف»... مدخل نيسان إلى قطاع السيارات الكهربائية («الشرق الأوسط»)
TT

بعد أن انحصر الجدل الدائر حول السيارة الكهربائية بكلفتها، وليس في جدواها، كشفت شركة « نيسان» اليابانية النقاب عن نيسان «ليف» (LEAF)، وهي عبارة عن أول سيارة منعدمة الانبعاثات ذات كلفة مقبولة في العالم.

وكانت شركة «ميتسوبيشي، اليابانية أيضا، قد كشفت، في يوليو (تموز) الماضي، عن سيارتها الكهربائية الجديدة «آي ميف» في مدينة فورشتاد غربي ألمانيا، مؤكدة أنها أول سيارة كهربائية في العالم يتم إنتاجها على نطاق واسع، وتوقعت طرحها للبيع في ألمانيا بنهاية العام المقبل، على الرغم من أنها طرحت في السوق اليابانية خلال الشهر الحالي.

ويبلغ طول السيارة 3.40 متر وهي مزودة بأربعة مقاعد وبمحرك قدرته 47 كيلووات/64 حصانا ويبلغ وزنها 1100 كيلوغرام، وتستطيع السير لمسافة 144 كيلومترا قبل إعادة شحن البطارية. وتبلغ السرعة القصوى للسيارة «أي ميف» 130 كلم/ساعة.

وأكدت الشركة أنه يمكن شحن بطارية السيارة خلال سبع ساعات من أي مقبس كهربائي منزلي أو خلال نصف ساعة فقط لدى محطات الشحن الكهربائي المتخصصة.

وفيما تباع هذه السيارة بما يعادل 34 ألف يورو في السوق اليابانية، رفضت الشركة الإفصاح عن سعر بيعها في الأسواق الخارجية. إلا أن «نيسان»، كانت أكثر ثقة بأن سيارتها الكهربائية الجديدة، «ليف» سوف تنزل إلى الأسواق في عام 2010 المقبل «بثمن مقبول» وإن لم تحدد بعد هذا الثمن.

وسيارة «ليف»، التي وصفها رئيس «نيسان» ومديرها التنفيذي، كارلوس غصن، بأنها «عبارة عن إنجاز هائل يستطيع أن يفخر به جميع موظفي نيسان» ليست مجرد سيارة متدنية الانبعاثات بل سيارة منعدمة الانبعاثات.

صممت «ليف»، خصيصاً، لهيكل يندفع بطاقة بطارية «ليثيوم أيون»، بتصميم هاتشباك متوسط الحجم يتسع لخمسة ركاب بالغين براحة، ويبلغ مدى سيرها أكثر من 160 كلم، ما يتلاءم مع متطلبات العملاء اليومية.

ومع أن الإعلان عن سعر «ليف» لن يتم إلا عند اقتراب موعد بدء المبيعات أواخر عام 2010، تتوقع «نيسان» أن تحدد لها ثمناً منافساً لسيارات الفئة «سي» C الجيدة التجهيزات. وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تتأهل نيسان «ليف» للحصول على عدد من الحوافز والتخفيضات الضريبية المحلية والوطنية والإقليمية البارزة في الأسواق العالمية. وبما أن السيارة أقل تعقيداً على الصعيد الميكانيكي من مثيلاتها التي تعمل بمحرك بنزين تقليدي، فستكون أكثر رفقاً بميزانية مالكها وبالبيئة أيضاً.

وأبرز ميزاتها، إلى جانب «الثمن المقبول»، محرك وقاعدة منعدما الانبعاثات وتصميم لافت ومدى سير عملي يبلغ 160 كيلومترا و«تنقّل متصل» يؤمنه «نظام مواصلات ذكي ومتطور». ويتلاءم مدى السير هذا مع متطلبات القيادة اليومية لأكثر من 70 في المائة من سائقي السيارات في العالم.

وتندفع نيسان «ليف» ببطاريات «ليثيوم أيون» صفيحية مدمجة تولد قوة تتعدى 90 كيلوواط، بينما يولد محركها الكهربائي 80 كيلوواط/280 نيوتن ـ متر. هذا يضمن قيادة ممتعة ومتجاوبة للغاية، تتماشى مع ما يتوقعه العملاء من سيارة تقليدية تندفع بمحرك بنزين.

وخلافاً للسيارات المزودة بمحرك احتراق داخلي، لا يتضمن محرك «ليف» أنبوب عادم، وبالتالي لا وجود لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون أو غيرها من غازات الدفيئة.

كما أن مقاربة نيسان تجعل من شحن بطارية السيارة عملية سهلة وبسيطة، إذ يمكن شحن نيسان «ليف» لغاية 80 في المائة من سعتها القصوى في أقل من 30 دقيقة، وذلك باستخدام شاحن سريع. ويستغرق شحن السيارة من المنزل عبر مقبس 200 فولت نحو ثماني ساعات، وهو وقت كافٍ كي ينام صاحب السيارة ليلته ويستفيق صباحاً ليجد السيارة حاضرة بانتظاره مع بطارية مشحونة بالكامل.