«سيارة الشعب» تعود إلى جذورها بمحرك كهربائي

«فولكس فاغن» تكشف عن رؤيتها لسيارة القرن الحادي والعشرين الصغيرة

«إي أب».. أفكار الماضي في خدمة المستقبل («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت شركة «فولكس فاغن» الألمانية، في معرض فرانكفورت للسيارات، عن النموذج الافتراضي المستقبلي لسيارتها الشعبية «البيتل».

«بيتل» القرن الحادي والعشرين ستكون سيارة كهربائية صغيرة تجمع بين ملامح ال«بيتل» الشهيرة و«الغولف» الأحدث عهدا، مزودة بمحرك خال من الانبعاثات الضارة. وعلى الرغم من أن تصميم سيارة «إي ـ أب» تم تطويره من تصميم سيارة «أب»، فإن السيارة الكهربائية تختلف عن الطرز التي تعمل على الطاقة التقليدية في سلسلة الطرز الجديدة. فطرفها الأمامي صمم ليناسب واجهة العائلة الجديدة للشركة بشكل مثالي، إلا أنه في الوقت ذاته يعود بالذاكرة إلى أحد أبرز رموز تاريخ صناعة السيارات في مجال شكل غطاء المحرك: سيارة «بيتل». وعلى الرغم من ذلك، لا يوحي تصميم سيارة «إي ـ أب» بأي تلميح إلى التصاميم الكلاسيكية، فقد قام المصممون عوضا عن ذلك بابتكار أدوات وعناصر أناقة جديدة لا يمكن الخلط بينها لتحلق بسيارة «فولكس فاغن» الجديدة بعيدا في المستقبل.

ويلتزم تصميم السيارة بالخطوط القوية الواضحة المرسومة على الهيكل الخارجي «للشفرة الوراثية» الجديدة لسيارات «فولكس فاغن» التي تتماشى مع الامتياز وتشمل خصائص ومزايا جذابة ديناميكية لا ترتبط بوقت ولا بفئة معينة في أرض الواقع. ومن الداخل، فإن أصغر سيارة «فولكس فاغن» قد تفاجئ الجميع بقدرتها المدهشة على الاستفادة من المساحات.

أطلقت «فولكس فاغن» اسم «إي – أب» على السيارة الجديدة. أما الموعد المحدد لطرحها في الأسواق فقد حدد في عام 2013.

ولأن السيارة الكهربائية لا تزال مرتفعة الثمن، ولأن الـ«بيتل» ترغب في أن تظل مخلصة لتراثها، تعهدت «فولكس فاغن» بأن يكون سعر سيارتها بمتناول شريحة واسعة من العملاء وأن تكون فعلا عملية للقيادة اليومية. وتتوقع الشركة أن إنتاجا عاليا من هذه السيارة ووفرتها في مناطق العالم كافة، سيشكل مؤشر بداية عصر السيارات الكهربائية.

نموذج السيارة المقترح الخالي من الانبعاثات الضارة صمم بإشراف د. أولريتش هاكنبيرغ، عضو مجلس إدارة «فولكس فاغن»، ورئيس قطاع تطوير الأعمال. وقد تم ابتكاره على أساس نماذج من سيارة عائلية صغيرة حديثة والمتوقعة في عام 2011، ولكن طولها البالغ 3.19 متر يجعلها مدمجة أكثر من سابقاتها. كما أنها تقدم مفهوم 3+1 المبتكر لنظام المقاعد. تعمل السيارة ذات الـ3+1 مقعد والتي تصل سرعتها إلى 135 كلم/ ساعة بمحرك كهربائي بقدرة قصوى تبلغ 60 كيلووات (القدرة المستمرة: 40 كيلووات). وينتج محرك سيارة السحب الأمامي، والمبيت في الجهة الأمامية من السيارة، عزما أقصى يبلغ 210 نيوتن متري مباشرة من حالة السكون. ويمكن لقائد السيارة تفعيل ترس الحركة الأمامية أو الحركة الخلفية عن طريق مقبض دوار على لوحة التحكم المركزية. و يعد وزن السيارة الخفيف أمرا مذهلا بالفعل، ذلك لأن 240 كيلوغراما من هذا الوزن يعود إلى وزن بطارية ليثيوم ـ أيون. وتمكن سعة طاقة البطارية المطبقة والبالغة 18 كيلووات ـ ساعة من قيادة السيارة إلى مسافة تصل حتى 130 كلم، تعتمد على أسلوب القيادة، وهي تكفي للقيادة في طرقات المدينة ومعظم الرحلات الاعتيادية. وتتم إعادة «تعبئة الوقود» لسيارة «إي ـ أب» في مرآب المنزل، وفي مبنى المواقف أو على الطرقات في إحدى محطات إعادة الشحن البلدية المستقبلية والتي سيتم تفعيلها بطاقة تحمل شريحة. واعتمادا على تجهيزات إعادة الشحن المتوفرة وحالة البطارية الحالية، يمكن شحن بطارية التخزين لما قد يصل إلى 80 في المائة من سعتها الكلية خلال ساعة واحدة.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تجهيز السقف العلوي لسيارة «إي ـ أب» بخلايا شمسية على مساحة تبلغ 1.4 متر مربع، ويمكن توسيع هذه المنطقة ـ بين القسم الخلفي لحافة السقف والزجاج الأمامي ـ لتصل إلى 1.7 متر مربع بالمجموع عبر طي حاجب الشمس الأمامي، المجهز بالخلايا الشمسية أيضا. وتعمل تلك الخلايا الشمسية على توفير الطاقة بصورة مستمرة لنظام السيارة الكهربائي، وفي الوقت الذي تتوقف فيه السيارة تقوم بتبريد المقصورة الداخلية من خلال توفير الطاقة لنظام التهوية فيها.