لكزس تطلق سيارتها «إل إس 600» في الشرق الأوسط العام المقبل

تحمل محرك «الهايبرد» الذي يوفر طاقة من البنزين والكهرباء تنتج قوة أكبر للمركبة

تمثل لكزس «600 إل إس» مفهوما جديدا في قطاع محركات السيارات الذي يعتمد على طاقة البنزين والكهرباء («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت لكزس عن محركها الجديد والذي أطلقت عليه «الهايبرد»، وتسعى فيه إلى إطلاق مفهوم جديد في صناعة محركات السيارات في العالم، وتعتزم طرحه في منطقة الخليج خلال وقت قريب.

وكلمة «هايبرد» تعني في اللغة الإنجليزية (المزيج)، وهو ما سعت إليه لكزس في محرك سيارتها «ال أس 600» من خلال مزيج متناغم بين محرك البنزين ومحرك الكهرباء من خلال توليد طاقة مختلفة عن المفهوم الحالي للطاقة الذي ينتجه محرك البنزين.

وقد يتبادر إلى الذهن أن الطاقة الكهربائية تأتي من خلال الطاقة الكهربائية التقليدية والتي تستخدم في السيارات الكهربائية التقليدية، والتي تحتاج إلى شحن خارجي، إلا أن المفهوم الذي تقدمه لكزس مختلف تماما عن ما يقدم في السيارات الكهربائية، حيث تنتج الطاقة الكهربائية من خلال المحرك الذي يحتوي جزء منه على محرك بنزين ذي الثماني أسطوانات، من خلال طريقة جديدة يتم فيها توليد الطاقة الكهربائية من خلال معدلات داخلية.

وتسعى لكزس إلى تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط، من خلال طرح الفئة 600 من سياراتها الفاخرة«ال أس»، في الوقت الذي باعت فيه 175 ألف سيارة منذ تدشينها في عام 1990، في الوقت الذي تشير فيه إلى أنها تملك أعلى حصة سوقية في المنطقة على حد وصفها.

المحرك الجديد الذي كشفت عنه لكزس في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة البحرينية المنامة، ضم مسؤولين من الشركة الأم في اليابان، إضافة إلى شركة عبد اللطيف جميل، وكيل لكزس في السعودية، وممثلين عن وكلاء لكزس في المنطقة، يستفيد من الطاقة المهدرة من احتراق البنزين والطاقة المهدرة من الاحتكاك الحاصل لتوقف السيارة بين المكابح وإطارات السيارة، وهو ترجمة فعلية لما يحدث في سيارات الفورمولا، من تقنية جديدة.

تراهن لكزس على محركها الجديد من خلال 4 فوائد يوفرها المحرك الهجين بين الكهرباء والبنزين، وذلك من خلال التكنولوجيا الحديثة، وكفاءة الوقود، ومراقبة الانبعاثات، والطاقة منخفضة، والتي تقلل من الضوضاء والاهتزاز وقساوة المحرك، كما يسيطر محرك «الهايبرد» على الانبعاثات الناتجة عن احتراق الطاقة من خلال توفير 70 في المائة من الانبعاثات التقليدية من محركات البنزين.

ويؤكد مسؤولو شركة عبد اللطيف جميل المحدودة وكلاء لكزس في المملكة، أن محرك «الهايبرد» يستطيع التكيف مع جميع أنواع السيارات بدرجة كبيرة، كسيارات الدفع الأمامي والخلفي، إضافة إلى الدفع الرباعي، ومختلف أنواع المحركات كمحركات 4، 6، و8 أسطوانات، كما أنه صمم ليعمل في مختلف الظروف المناخية، من درجات حرارة الصحراء إلى درجات الحرارة تحت الصفر الباردة.

محرك الهجين أو «الهايبرد» يخفف بشكل كبير من الضوضاء الحاصلة من محركات البنزين، خاصة في الوقت الذي تعتمد فيه السيارة على الطاقة الكهربائية، فلا يوجد إحساس بصوت المحرك عند الانطلاقة من سرعة 0 كيلو متر إلى سرعة 40 كيلومترا في الساعة، وبعد تلك السرعة يبدأ محرك البنزين بالدوران وتدعيم الطاقة للسيارة.

كما أنه يحمل وحدة للتحكم بالطاقة، وهو ما تم وصفها بـ«المخ»، والتي تعمل على تنظيم استخدام السيارة لأي نوع من أنواع الطاقة وفق احتياجاتها اللحظية. وبحسب مسؤولي لكزس، فإن الطاقة الناتجة عن محرك الهايبرد والذي يحمل محرك بسعة 8 اسطوانات، هي مساوية لتلك التي ينتجها محرك 12 اسطوانة، من خلال القوة التي يوفرها المزيج بين الكهرباء والبنزين، وهو الذي لا يعتمد على علبة تروس، وهم الذين وصفوها بالمفتوحة وغير المحددة.

ويعتبر «الهايبرد» الأكثر تطورا من نوعه، والذي يخلق «قوة» مختلطة، حيث يمكن مع هذا المحرك الهجين بدء وتشغيل السيارة للسرعات متفاوتة وعلى مسافات، من خلال الطاقة الكهربائية وحدها، وهو الأمر الذي يدعم فكرة المحرك الذي يستخدم في وسائل نقل أخرى.

وتستعد لكزس لإطلاق تحفتها الفنية في منطقة الخليج خلال العام المقبل، عبر وكلائها، في الوقت الذي كشفت فيه عن تصميم العام المقبل 2010، والذي سعت فيه إلى الكمال على حسب تعبير مسؤوليها.

كما أطلقت لكزس علامة تجارية جديدة وهي علامة«كيزن»، وهي كلمة يابانية تعني التحسين، واستخدمته لكزس على نظام التحسين المستمر في الجودة، والتكنولوجيا والعمليات، والشراكة والثقافة، والإنتاجية، والسلامة، إضافة إلى القيادة. كما أشارت إلى أنه سيكون القوة الدافعة وراء شعارها السعي نحو الكمال، كما أنه سيكون محدد للتحديات، والتوقعات من خلال تقديم أنواع الابتكارات التي تلبي احتياجات المستهلكين في السابق.

وتبحث لكزس عن إيجاد منتجات فاخرة للمشترين تتقاسم فيها القيم وتلبية احتياجاتهم، وذلك من خلال ترجمة ذلك في إيجاد سيارة فاخرة تلبي رغبات أولئك المشترين، حيث تركز لكزس بحسب مسؤوليها على 6 خصائص تعتقد أنها الأكثر أهمية بالنسبة للمشترين، وهي الابتكار، الجودة، وبراعة التنفيذ، والتصميم، والخدمات، إضافة إلى الاعتبارات الأخلاقية.

وكشف مسؤولو عبد اللطيف جميل، عن عقد تجربة للسيارة الجديدة والتي تحمل محرك «الهايبرد» في مدينة جدة (غرب السعودية) في الفترة ما بين 12 و18 يناير (كانون الثاني) من العام المقبل 2010.