6 سيارات تكفل الاقتصاد في الوقود والسهولة في الركن وتتنافس على المساحة الداخلية للراكب والأمتعة

الصغيرة منها أصبحت سيارات المدينة بامتياز

TT

السيارات الصغيرة سيارات جميلة ولكنها ليست دائما رخيصة، خاصة بالنسبة للمستهلك الذي يسعى، عادة، للحصول على سيارة صغيرة وجميلة وموفرة للوقود في الوقت نفسه.

حسنة هذه السيارات الأولى أنها تلائم التنقل داخل المدن، خاصة المدن المزدحمة، كما أنها في بعض الحالات تكون سيارة العائلة الإضافية للتسوق أو إيصال الأبناء إلى مدارسهم. وغني عن التذكير بأن المنافسة بين شركات السيارات على إنتاج هذه السيارات الصغيرة أصبحت شرسة للغاية.

بالطبع ما زالت سيارة «فورد كا» الجميلة هي الخيار المفضل لدى الأميركيين. لكن أمام المستهلك، والميزانية التي يخصصها لشراء سيارته، خيارات عديدة ندرج أبرزها: ـ ابتداء من الحدود الدنيا لميزانية المشتري، قد تقفز إلى ذهنه سيارة الـ«ميني». ولكن سيارات «ميني» أصبحت باهظة الثمن بعدما ازداد الطلب عليها في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة. أما إذا كان المطلوب سيارة صغيرة وسريعة وخالية من أي كماليات يمكنها إثارة المشكلات فإن سيارة «فيات سيشنتوز» تبدو المرشحة الأفضل لملء هذه المواصفات، فعلى الرغم من أن محركها 1.1 لتر يثير الكثير من الضجة، فإنه يفي بالغرض، كما أن معدل استهلاكها للوقود يوازي 50 ميلا للغالون وهو معدل معقول.

وحاليا يمكن للمقيم في المملكة المتحدة أن يشتري «فيات سيشنتوز» بأقل من 500 جنيه إسترليني.

بصورة عامة، تعتبر هذه السيارة واسعة الانتشار، وعلى الرغم من أن صالونها الداخلي أنيق، فإن القليل من الركاب يفضلون الجلوس في المقاعد الخلفية لهذه السيارة بالنظر لصغر المساحة المتاحة لهم. ولا تستحق هذه السيارة أن تدفع مبلغا كبيرا لشراء الموديل الرياضي منها، خاصة أن هذا الموديل الرياضي يرفع سعر التأمين ومعدل استهلاك الوقود في الوقت نفسه. وعلى الرغم من أن هذه السيارة صاخبة، وضيقة بعض الشيء، تظل سيارة مثيرة. لمن يتوخى التوفير والتنقل داخل المدينة.

ـ مبلغ الألف دولار لم يعد مبلغا كبيرا حين يفكر المستهلك في شراء سيارة. ولكن سيارة الـ«دايو ماتيز» تتمتع بكثير من الخصائص التي تميزها عن مثيلاتها كما أنها أنيقة وغير مكلفة. ولكن تزويدها ببابين خلفيين لا يزيد من مساحتها، فمساحة صالون السيارة صغيرة للغاية. ولكن ذلك لا يمثل عائقا حقيقيا في الرحلات القصيرة.

وباستطاعة المقيم في المملكة المتحدة شراء الـ«دايو ماتيز» بأقل من ألف جنيه إسترليني.

قد لا تناسب الـ«ماتيز» الطرق السريعة، كما أن أداءها أفضل في الرحلات القصيرة المختصرة. وأيضا يتوجب على قائدها أن يتنبه في الوقت نفسه لحفر الطريق كون عجلات السيارة صغيرة وقد تعلق بإحدى هذه الجور.

ولكن على الرغم من ذلك، فإنه يمكن الاعتماد على هذه السيارة، وهي تتمتع بسمعة طبية في ما يتعلق بالأعطال وبكونها سيارة اقتصادية.

ـ أما إذا أراد المستهلك شراء سيارة أفضل، فبإمكانه شراء «سيات أروزا» التي تمتاز بكونها سيارة أنيقة وصغيرة، خاصة بعد التعديل الذي أدخل عليها عام 2002 الذي يمكن للمشتري أن يتحمل تكلفته بزيادة مقبولة في السعر. وإذا كان كل ما يحتاج المستهلك إليه هو التجول داخل المدينة فيمكنه عندئذ شراء السيارة المزودة بمحرك 1.0 لتر، كما يمكنه شراء سيارة بمحرك 1.4 لتر إذا كان يرغب في الحصول على سيارة أسرع. بصورة عامة، قد تكون للسيارة المزودة بمحرك سعة لتر واحد بطيئة بعض الشيء، إلا أنها تقطع 48 ميلا فقط في الغالون. وعلى الرغم من أن حقيبة السيارة صغيرة، فإن باستطاعة صاحبها وضع مشترياته كافة في المقعد الخلفي للسيارة. كما يمكنه رفع المقاعد الخلفية للسيارة وبالتالي الحصول على مساحة تحميل أكبر. هذا، ويمكن شراء الـ«سيات أروزا» في بريطانيا بأقل من 2000 جنيه إسترليني.

ـ تبدو السيارات الصغيرة دائما جميلة... إلا إذا كان المستهلك يحتاج إلى سيارة كبيرة. وفي نطاق هذا المستوى من الأسعار، تعتبر سيارة «أجيلا» خيارا عمليا وقيما؛ إذ تتيح لركابها فرصة الدخول والخروج منها بسهولة نظرا لاتساع الأبواب. كما أن مساحة حقيبة السيارة كبيرة نسبيا ويمكن في الوقت نفسه طي المقاعد الخلفية للحصول على مساحة أكبر. وعلى الرغم من أن محرك السيارة (لتر واحد) يصدر الكثير من الضوضاء، فإنه يفي بالغرض، وذلك على الرغم من أنه ليس الأكثر توفيرا ضمن فئة السيارات الصغيرة. الخلاصة؛ إذا كان المستهلك يريد الجلوس في مقعد السائق بارتياح وفي الوقت نفسه التمتع بمساحة ملائمة للحقائب أو للركاب المصاحبين له، فإن سيارة «أجيلا» هي الخيار الملائم له.

هذا، وتعرض «أجيلا» في السوق البريطانية بأقل من 3 آلاف جنيه إسترليني.

ـ ليس مستبعدا أن تصبح سيارات الشرطة، في يوم من الأيام، بحجم سيارة «سمارت». ولكن، حتى الآن على الأقل،لا توجد سيارة مشابهة لها، فهي سيارة شبابية ذات مقعدين فقط ولكونها صغيرة يسهل ركنها، وهي إحدى الخصائص المهمة التي تجعلها ملائمة للمدينة، كما أنها اقتصادية من حيث استهلاك الوقود، فهي تقطع 60 ميلا بالغالون الواحد، كما أنها تتمتع بسمعة طيبة.

ربما تكون سيارة «سمارت» هي الخيار الملائم بالنسبة للمستهلك الذي يملك ميزانية محدودة، ولكن هناك كثير من الخيارات الأخرى. فهناك من يفضلون سيارة «باشيون» المزودة بكثير من الكماليات، وهناك من يفضلون سيارة «بيور» التي تلائم احتياجات معظم أصحاب السيارات؛ إذ إنها تخضع للفئة الثانية من التأمين، كما أن استهلاكها من الوقود معقول، ولها هيكل قوي، وكل هذه الأسباب سوف تجعل مشتريها ينسى ظاهرة اهتزازاتها على الطرق والضوضاء التي تصدر عن محركها.

ويمكن شراء سيارة «سمارت فور 2» من السوق البريطانية بأقل من 4000 جنيه إسترليني.

ـ من الممكن اعتبار سيارة «ستروين سي 1» سيارة مريحة وعملانية. وبالتأكيد، يستطيع أي كان، وبميزانية في حدود الخمسة آلاف جنيه إسترليني، أن يشتري سيارة من إنتاج عامي 2005/2006 شرط أن يتم الشراء من بائع يملك ترخيصا لمهنته.. من جهة أخرى، يعد محرك السيارة (لتر واحد) محركا ملائما، كما أنه يقطع 60 ميلا بالغالون الواحد. هذا، وباستطاعة هذه السيارة السير على الطرق السريعة. وتعد مساحة صالون السيارة معقولة للغاية، وإن كانت حقيبتها صغيرة. وعلى غرار نظيرتها «سمارت»، يجب مقارنة خصائصها الداخلية والخارجية في آن واحد، ومن الأفضل بصفة عامة اختيار السيارة الـ«هاتشباك» (من دون حقيبة) نظرا لسهولة إعادة بيعها ولأنها أكثر ملائمة للرحلات اليومية.

ويمكن شراء «الستروين سي 1» بأقل من خمسة آلاف جنيه إسترليني.