اخبار سريعة

TT

* تويوتا وجنرال موتورز تلتقيان.. على تصليح أعطال في سياراتهما

* في صدفة خير من ألف ميعاد، التقت في مطلع مارس (آذار) الحالي الشركتان المتنافستان على مرتبة المنتج العالمي الأول للسيارات، أي «تويوتا» و«جنرال موتورز»، على ضرورة سحب أعداد من موديلاتهما من الأسواق لإصلاح أعطال فيها. وكأنه لا تكفيها مشكلات في دواسات السرعة والمكابح التي اعترضتها مؤخرا كشفت شركة «تويوتا موتور كورب» اليابانية، في طوكيو، عن عملها على إصلاح خراطيم الزيت في أكثر من 1.6 مليون سيارة سوّقتها في أنحاء مختلفة من العالم، بما فيها سيارات «كامري» التي باعت أعدادا وافرة منها في الولايات المتحدة، وسيارات «هارير» الرياضية الفاخرة في اليابان.

وذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية نقلا عن «تويوتا» أن ما يطلق عليها تسمية «حملة الصيانة» للاستبدال بخراطيم الزيت سوف تشمل نحو 1.6 مليون سيارة في نحو 90 دولة ومنطقة في العالم.

وقال مسؤولون في الشركة لوسائل الإعلام اليابانية إن «تويوتا» باشرت عملية الإصلاح في الخريف الماضي لكنها لم تعلن عن ذلك لأنها لا تعد عملية الـ«سحب» من السوق من الناحية الفنية. واعترفت «تويوتا» بوجود برنامج الإصلاح بعدما ذكرت تقارير إعلامية أميركية عن احتمال تسبب تمزق الخرطوم بتسرب زيت المحرك منه. إلا أن «تويوتا» قالت إن المشكلة لا ينبغي النظر إليها باعتبارها «عيبا»، لأنه يتم تنبيه السائقين من خلال مؤشر تحذير في لوحة السيارة إلى مستوى الزيت في حال حدوث أي تسريب، مضيفة أنها أخطرت مُلاّك السيارات المعيبة. لكن قرار «تويوتا» بعدم الكشف عن هذا الإجراء في وقت سابق يمكن أن يثير مزيدا من الريبة بين أوساط المستهلكين في الخارج وقد يعرّض تنفيذيين كبارا في الشركة للانتقاد مجددا من المشرعين الأميركيين في جلسة استماع للجنة التجارة والعلوم والنقل بمجلس الشيوخ، في الثاني من مارس (آذار) الحالي، التي استدعت النائبَين التنفيذيَّين للشركة للإدلاء بشهادتهما أمامها، وذلك بعد سحب 8.5 مليون سيارة «تويوتا» من السوق، الأمر الذي ألقى بثقله على سمعة الشركة المعروفة بإنتاج سيارات عالية الجودة. وربما خفف من معاناة «تويوتا» أن تتزامن متاعبها مع قرار شركة «جنرال موتورز» الأميركية بسحب 1.3 مليون سيارة من طرازات «شيفروليه» و«بونتياك» من عملائها في مختلف أنحاء الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وذكرت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأميركية الليلة الماضية أن مشكلات في نظام القيادة الهيدروليكي في طرازات «شيفروليه كوبالت» الصغير وعدد من طرازات «بونتياك» يمكن أن تتسبب في صعوبات عند سير هذه السيارات بسرعات متدنية.

وتحتاج السيارات المعيبة إلى سحبها لتركيب محركات كهربائية جديدة للمقود.

كانت «جنرال موتورز» قد تلقت أكثر من 1100 شكوى بشأن مشكلات في نظام القيادة الهيدروليكي. وأعلنت الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة النقل على الطرق السريعة الشهر الماضي نيتها إجراء تحقيق.

وأشارت الشركة إلى وقوع 14 حادثة وحالة إصابة واحدة ترتبط بعيوب في نظام القيادة، لكنها شددت على أنه لا يزال من الممكن توجيه السيارة في حال إخفاق عمل المساعدة الكهربائية، مضيفة أن نظام القيادة يتأثر في الغالب في حالات السرعة المتدنية.

* ... و«نيسان» تستدعي 540 ألف سيارة تعاني من عيوب فنية في دواسة المكبح

* وبدورها، وبعد 24 ساعة من إعلاني «تويوتا» و«جنرال موتورز»، أعلنت شركة «نيسان موتور»، ثالث أكبر منتج للسيارات في اليابان، عن سحب أكثر من نصف مليون سيارة في مختلف أنحاء العالم، بسبب مشكلات في مسامير تثبيت دواسة المكبح وعداد الوقود، مع تأكيدها أنه لم تسجل أي حوادث أو إصابات بسبب هذه العيوب. وتشمل عملية الاستدعاء شاحنات خفيفة وسيارات فان صغيرة معظمها مبيع في الولايات المتحدة. ولكن عملية الاستدعاء سوف تشمل الدول والمناطق الأخرى، بما في ذلك الشرق الأوسط واليابان وكندا.

وذكرت «نيسان» أنها سوف تبلغ عملاءها بعملية الاستدعاء وتطلب منهم إرسال سياراتهم إلى الوكلاء لفحصها وإصلاحها إذا لزم الأمر.

وأشارت الشركة اليابانية إلى أن مسامير دواسة المكبح معرضة للتفكك، مما يؤثر على فعالية المكابح. وأرجعت الشركة هذا الخلل إلى خطأ في التصنيع وعيوب لدى المورد. وتشمل عملية الاستدعاء أيضا موديلات «نيسان تيتان» و«أرمادا» و«إنفينتي كيو إكس 56» و«كويست» المنتجة بين عامي 2008 و2010. ويبلغ عدد السيارات المستهدفة 178916 سيارة في الولايات المتحدة، ونحو 25869 في الشرق الأوسط والمكسيك وكندا وروسيا وعدد من الدول الأخرى.

ونبهت نيسان أيضا إلى أن الخلل في عمل عداد الوقود، يمكن أن يؤدي إلى إعطاء معلومات مغلوطة عن كمية الوقود في الخزان، بحيث يشير إلى أن الوقود متوافر على الرغم من أن الخزان قد يكون فارغا. وأوصت الشركة العملاء بالاحتفاظ بالخزان مملوءا حتى منتصفه بصورة دائمة إلى أن يتم إصلاح الخلل.