تحذير من مجلة أميركية يحول دون طرح «لكزس» لطرازها الجديد «جي إكس 460» في الولايات المتحدة

«تويوتا» تتصدر قائمة الشركات التي سحبت سياراتها من السوق

«لكزس جي إكس 460».. تحذير من تعرضها للانزلاق
TT

قررت مجموعة «تويوتا موتور كورب»، أكبر منتج حالي للسيارات في العالم، وقف بيع أحد أحدث طرازات سيارتها الفخمة «لكزس»، في أعقاب تحذير عن خلل فيها نشرته الأسبوع الماضي مجلة «كونسيومر ريبورتس» الأميركية. ومن المعروف أن تقويم المجلة المذكورة للمنتجات المطروحة في السوق الأميركية - سواء من حيث القيمة أو الأداء - يحظى باحترام واسع بين المستهلكين الأميركيين.

مدير عام شركة «لكزس» في الولايات المتحدة، مارك تيمبلين، أبلغ وكالة «بلومبرغ» للأنباء الاقتصادية أن شركته تتعامل مع الموقف بالنسبة للسيارة «لكزس جي إكس 460» بجدية بالغة، وأنها مصرة على «تحديد وتصحيح الخلل الذي حددته (كونسيومر ريبورتس)». وأضاف أنه بعد تحذير المجلة أصدرت «تويوتا» تعليمات لوكلائها بوقف بيع موديل العام الحالي من سيارتها متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس يو في) «لكزس جي إكس 460».

تجدر الإشارة إلى أن توصية المجلة الأميركية، النادرة عمليا، «بعدم شراء» سيارات «لكزس جي إكس 460» تأتي بعد تسع سنوات من آخر توصية أصدرتها المجلة بشأن سيارة من هذا النوع. وقالت المجلة إن مهندسيها اكتشفوا خلال الاختبارات التي أجروها على السيارة أنها عرضة للانحراف بسهولة في حالات الطوارئ.

وكتبت المجلة في موقعها على الإنترنت: «عندما تم دفعها إلى أقصى سرعتها في مضمار الاختبار لدينا انحرفت مؤخرة السيارة (جي إكس) حتى اقتربت السيارة من الانزلاق تماما بعيدا عن الطريق، قبل أن يتدخل نظام التحكم الإلكتروني في الاتزان لاستعادة السيطرة على السيارة».

وذكرت مجلة «كونسيومر ريبورتس» أن كل المهندسين الأربعة الذين أجروا اختبارات للسيارة «لكزس إكس جي 460» واجهوا نفس المشكلة في أثناء قيادتها بسرعة في المنحنيات، فاضطروا إلى رفع أقدامهم بسرعة عن بدالة الوقود لتخفيف سرعة السيارة. وأشارت المجلة إلى أنه في ظروف القيادة الطبيعية يعقب السائقون غالبا حالة الاندفاع برفع أقدامهم من فوق بدالة الوقود عندما يواجهون عائقا مفاجئا أو في حالة المنحنيات الحادة. وأضافت أنه إذا حدث هذا في سيارة «جي إكس» فإن المؤخرة قد تنحرف بدرجة تجعل إحدى العجلات تتوقف بشكل مفاجئ نتيجة اصطدامها بالمكبح، أو تنحرف عن الرصيف، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انقلاب السيارة.

وذكرت المجلة أن «تويوتا» أعربت عن قلقها من نتائج الاختبارات التي أجريت على سيارتها الجديدة، ومن توصية «عدم الشراء» التي نشرتها المجلة. وقال متحدث باسم الشركة إن «تويوتا» ستحاول تكرار نفس الاختبار لتقرر ما إذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ خطوات معينة.

يمثل هذا التقرير نكسة جديدة لشركة «تويوتا» اليابانية التي تأثرت سمعتها العالمية خلال الشهور الماضية بعد سحب أكثر من 8 ملايين سيارة في مختلف أنحاء العالم لاكتشاف خلل في نظام ضخ الوقود يؤدي إلى تسارع السيارة بعيدا عن سيطرة السائق.

ورغم أن «تويوتا» لم تكن الشركة الوحيدة التي اضطرت إلى سحب بعض موديلاتها من الأسواق، فإنها أصبحت الشركة الأكثر استدعاء لسياراتها هذا العام، إذ سحبت 2.3 مليون سيارة في الولايات المتحدة وحدها خلال الربع الأول من العام الحالي، بسبب خلل فني في دواسة (بدالة) الوقود.

وكانت الحكومة الأميركية قد بدأت تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت الشركة اليابانية رفضت إصدار تحذير من وجود هذا الخلل في الوقت المناسب.

وكانت شركة «نيسان» قد أصدرت أوامر بسحب 25 ألفا فقط من سياراتها من سوقها المحلية، اليابان، بسبب نفس الخلل في دواسات الوقود. كما تأثرت المجموعة الفرنسية «سيتروين - بيجو» بمشكلة مماثلة في دواسات الوقود، في طرازها «تويوتا أيجو»، من إنتاج «تويوتا بيجو سيتروين».

وفي ألمانيا اضطرت «أوبل» إلى سحب 15 ألفا و600 سيارة من طرازها «كورسا» بسبب خلل في نظام تكييف الهواء، كما تم استدعاء سيارات «سوزوكي ألتو» من الأسواق بسبب تسرب في خزان الوقود.