«ميني كونتريمان كوبر إس» تخرج على التقاليد.. وتنزل إلى الأسواق بأربعة أبواب

«ميني» الصغيرة تتدرج نحو التحول إلى «سيدان» عادية

«ميني كونتريمان»... كبرت عن شقيقاتها
TT

على الرغم من أن تقنيات اليوم تتجه نحو تصغير حجم السلع بقدر الإمكان، تستمر السيارات في النمو، حجما ووزنا...الأمر الذي طال سيارة الـ«ميني» الصغيرة المفترض أن تكون صغيرة بالحجم والاسم معا، فالعضو الرابع من الطرازات الجديدة من «ميني كونتريمان كوبر إس» – التي تنتجها شركة «بي إم دبليو» الألمانية - جاءت الأكبر حجما بالنسبة إلى المقاييس التقليدية لهذه العائلة من السيارات الصغيرة.

سيارة «ميني كونتريمان كوبر إس»، المتوقع ظهورها على الطرقات في سبتمبر (أيلول) المقبل، أطول وأعرض وأعلى من سائر سيارات «ميني» الجديدة، ولا سيما طراز «كلابمان»، المولود الأخير للعائلة الذي لاقى رواجا كبيرا. وبعد إضافة خيار الدفع على العجلات الأربع لم تعد سيارة كبيرة نسبيا فحسب، بل أيضا سيارة عملية جدا على كل الأصعدة.

وخلافا لطرازها الأول الخفيف الذي صممه أليك إيزيغونيس، الذي يقتصر على بابين، تُطرَح «ميني كونتريمان» بأربعة أبواب وخمسة مقاعد كاملة، شأنها شأن سيارة الـ«سيدان» العادية. وقد صممت للاستخدام داخل المدن وللرحلات القصيرة عبر الشوارع المكتظة، وللرحلات الطويلة أيضا من قبل من يهوون ركوب السيارات العالية متعددة الأغراض الشبيهة بالرياضية (إس يو في). وبحلتها الجديدة، تلائم العائلات التي ترغب في نقل الأطفال المحملين بلعب وبأغراض كثيرة، خصوصا أن حيز حمولتها أصبح يتسع إلى 1170 لترا لدى طي المقاعد الخلفية.

ويبدو أن مصممي الطراز الجديد للميني توصلوا إلى إنجاز يصعب التقليل من أهميته، فرغم سعتها الداخلية التي تتجاوز سعة سيارة «بي إم دبليو إكس1»، لا تزال السيارة أقل حجما، خارجيا، من سيارة «فولكسفاغن غولف». ومع كل هذه المواصفات، لم توفر الشركة الصانعة جهدا للاحتفاظ بخصائصها الأصلية التي ظهرت لأول مرة مع «ميني وان» العادية، وشقيقتها «كوبر إس» السريعة، والإبقاء على قيادتها أشبه ما يكون بقيادة سيارات «غو كارت» الرياضية الصغيرة جدا والمخصصة لمسابقات الهواة، التي يستمتع الرياضيون بممارستها لأنها قريبة من سطح الأرض.

وعلى الرغم من وزنها الإضافي وارتفاع خلوصها عن الأرض - الذي زيد بمقدار سنتيمتر واحد - فان «كونتريمان» مركبة سريعة جدا. كما أن توازنها وثباتها على المنعطفات مثير للانتباه، فهي لا تتأرجح أثناء القيادة العصبية. ويساعدها على ذلك نظام الدفع على العجلات الأربع الذي يتوافر كخيار إضافي. وهي في الأحوال العادية تنطلق بفعل العجلتين الأماميتين فقط، إلى أن تتطلب القيادة الاستعانة بالعجلات جميعها، خاصة على الطرق المبللة بالأمطار، مما يزيد من عامل الأمان. وهذا يعني أن الدفع الرباعي لا ينقص من سرعة السيارة ويزيد من استهلاك وقودها، كما تفعل عادة المركبات الأخرى العاملة على العجلات الأربع.

وهذه المركبة الجديدة زودت بمحرك سعة 1.6 لتر بقوة 184 حصانا مكبحيا يجعلها تنطلق من نقطة الصفر إلى سرعة 62 ميلا في الساعة خلال 7.4 ثانية، لتصل إلى سرعة قصوى مقدارها 133 ميلا في الساعة بعزم دوران يبلغ 177 رطل قدم. وهي مزودة بناقل حركة يدوي سداسي السرعات يعمل بسلاسة ونعومة متناهية، مما يضفي لذة خاصة أثناء القيادة الرياضية.

بالنسبة إلى العجلات تقدم السيارة خيارا بين العجلات العادية القياسية قياس 16 بوصة، والعجلات الكبيرة قياس 19 بوصة الصالحة للطرق القاسية نوعا ما وشبه الوعرية، مرورا بعجلات أخرى ذات تشكيلة من القياسات والأشكال المختلفة. كذلك سيكون هناك خيار إضافي هو عبارة عن تشكيلة من محركات الديزل من إنتاج «بي إم دبليو» لمن يفضلها على المحرك البترولي الذي يستهلك غالونا واحدا من الوقود لدى قطعه مسافة 44.8 ميل، والذي يصدر 146 غراما من انبعثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الميل الواحد.

جودة الداخل تعززت أيضا مقارنة بالسابق، فقد اختفى البلاستيك فقير النوعية، كما أن الكونسول الذي يتوسط المقعدين الأماميين يمكن استغلاله لوضع أقداح وزجاجات المرطبات، إلى مسند للذراعين أو خزانة لوضع الأغراض.

أسعار السيارة الجديدة هي الأضعف لدى طرح السيارة في بريطانيا وأوروبا في الخريف المقبل، ستبدأ من 16 ألف جنيه إسترليني للطراز الاستهلالي ذي المحركات والمواصفات لتنتهي بـ20810 جنيهات بالنسبة إلى طراز «كوبر إس». أما الدفع على العجلات الأربع سيتوافر فقط في طرازي «كوبر إس»، و«كوبر دي» العامل بالديزل بإضافة مبلغ 1220 و1065 جنيها إسترلينيا على التوالي على السعر الأصلي البالغ 20810 جنيهات إسترلينية... وهي أسعار معقولة جدا وفقا لإفادات وكالات بيع السيارات.