محاكاة التصاميم الجذابة.. مجرد صدفة أم تقليد خفي؟

يخلق من الشبه أربعين.. حتى في عالم السيارات

«بورشه» و«بيجو»
TT

هل خدعت من قبل في سيارة وهي قادمة من بعيد؟ أو هل توجهت لملاقاة سيارتك في زاوية معينة من إحدى الأسواق الكبرى لتفاجأ بأن السيارة التي تنتظرها مختلفة تماما عن سيارتك؟

يقول المتشائمون إن جميع السيارات تشبه بعضها، لكن المعجبين بالسيارات المتميزة يعرفون أن ذلك ليس صحيحا تماما. ورغم ذلك، فلا يعني هذا القول أن مصنعي السيارات لا يقدمون في بعض الأحيان سيارة تتشابه من زوايا معينة مع سيارة أخرى.

قد يعتقد البعض بأن ذلك يعود إلى «توارد» أفكار تصميمية بين مهندس وآخر ولكن البعض يعتقد أن نزعة «التقليد» تطغى على تصورات بعض المصممين، من حيث يدرون أو لا يدرون.

على سبيل المثال، يمكن ملاحظة «التقليد» في المصباح الأيمن في سيارة «جاغوار إكس جيه» التي تشبه في الحقيقة سيارة «لانسيا دلتا إنتغرال»، التي فازت بعدد كبير للغاية من السباقات العالمية.

وماذا عن الجزء الخلفي من سيارة «بيجو آر سي زد»؟ ألا يملك بعض السمات المشتركة بين «سانغ يونغ روديوس» وسيارة «بي إم دبليو» الفئة الخامسة «جي تي»؟

في هذا السياق يمكن انتقاء 10 سيارات كان من غير الممكن الفصل بينهم عند الولادة.. لشدة الشبه بينها.

حتى الآن، ما زالت سيارة «سنانغ يونغ روديوس»، التي تشتهر بأنها أقبح سيارة في العالم، مركبة لا تستطيع أن تصدق أنه تم إنتاجها بالفعل.

ومع ذلك، استخدمت «بي إم دبليو» أكثر سمة إثارة للجدل فيها للتأثير على الجزء الخلفي من سيارة «جي تي» الفئة الخامسة. وتعد هذه السيارة «بي إم دبليو» ممتعة للغاية بالنسبة إلى الركاب، لكنها ليست سيارة جميلة.. والآن نعرف السبب.

وتعد السيارة «لانسيا دلتا إنتغرال» أكثر سيارة سباق حققت نجاحا، حيث فازت بمواقع خاصة في السباق في ثمانينات القرن الماضي.

لكن كم عدد الذين تحيروا عند رؤيتهم لسيارة «دلتا انتغرال» مسرعة باتجاههم ليتضح لهم، بعد قليل أنها سيارة «جاغوار إكس جيه 40»؟.. كون الجزء الأمامي في السيارتين متشابها إلى حد بعيد.

من شأن سيارة «فيراري 456»، الجميلة الإطلالة، أن تحمل الناس على تغيير رأيهم لدى انطلاقها، فهذه السيارة تتحرك بسلاسة، وذات منظر أنيق وكلاسيكي. وكانت «بيجو» واحدة من السيارات التي حاكتها، حيث إن «بيجو 406 كوبيه» تشبه «فيراري». وحتى على برواز الزجاج الخلفي، لم تحصل «بيجو» على هذه الفكرة من أوجه التشابه.

يحب الكثير من السائقين سيارة «بورشه»، وخاصة طرازاتها التي تركز على السائق مثل «بوكستر سبايدر».

وتتسع المساحة بين الجزء الأمامي والجزء الخلفي في «بيجو آر سي زد» لشخصين والأمتعة الخاصة بهما، لكن ذلك لم يمنع هذه العلامة التجارية من محاكاة «بورشه». وتتضح هذه المحاكاة على الطريق.

وتعد السيارة «رانج روفر» من أفخم سيارات الدفع الرباعي، ونحتفل الآن بعيدها ميلادها الأربعين. وتعد هذه السيارة من خيارات الخبراء في عالم السيارات. ولكن ألا يفاجأ البعض عندما يجدون أنسفهم يشيرون إلى سيارة أجرة للتوقف ليكتشفوا أنها من نوع «رانج روفر»؟ يصعب إنكار وجود أكثر من تشابه عابر بين السيارة رباعية الدفع الأنيقة وسيارة الأجرة الفخمة.

لم تكن سيارة «بي إم دبليو» مقنعة للكثيرين عندما تم إطلاقها. لكن الوقت كان في صالحها. تطورت سيارة «هاتشباك» إلى بديل ممتع لسيارة «فورد فوكس».

وبدورها تقدم «هيونداي» بديلا لسيارة «فورد فوكس»، ولكنها تبيع سيارتها «آي 30» بسعر متهاود وبإغراءات على صعيد الضمانات.

لا جدال في أن بيتر هوربيري، مصمم «فولفو»، حسن إنتاج الشركة السويدية على صعيد الهيكل الممتاز الذي صممه للسيارة. ويظهر جمال هذا الهيكل في السيارة «سي 30»، وهي سيارة كوبيه تضحي بالسعة مقابل الشكل الأنيق.

وتنتهج «فولكس فاغن» النهج نفسه مع سيارة «سيروكو» التي تعتبر نسخة أخرى من «فولكس فاغن غولف». وبالفعل، ألم يظهر قبلها ذلك البروز في الهيكل الجانبي للسيارة؟

ولا تزال سيارة «تويوتا كورولا» السيارة الأكثر مبيعا في العالم، إذ باعت الشركة ملايين النسخ من هذه السيارة الممتازة خلال عقود. ومع ذلك، لا تزال سيارة «سوبارو» تحاكي «تويوتا كورولا» مع الموديل «2000 إمبريزا» والنتيجة: سمعة عالية بين المتحمسين، وإعادة تصميم سريع من جانب بيتر ستيفنز، مصمم «ماكلارين فورميولا وان».

وتضاءلت فرص «جيب غراند شيروكي» في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، تعد هذه السيارة نموذجا للمحاكاة، وهذا هو السبب في أن «سوزوكي» قلدت منظر الزاوية الخلفية من هذه السيارة رباعية الدفع الفخمة.

كانت «كيا سورينتو» في الحقيقة بمثابة سيارة تحول للشركة الكورية. وقبل هذه السيارة، كانت الشركة تنتج سيارات «هاتشباك» بصالون من الطراز القديم. ومع «سورينتو»، دخلت «كيا» عالم السيارات الحديثة، ولم تنظر إلى الخلف منذ ذلك الحين.

ولم يؤثر التشابه مع السيارة «ليكزس آر إكس» على فرص «سورينتو»، رغم الحاجة إلى بضع ثوان للتفريق بين الاثنتين.