«سبارك وودي» من شيفروليه.. تغزو مهرجان «بوردما

تحيي ذكريات الماضي بطابع حديث .. وتستعد لمفاجأة جمهور معرض باريس الدولي

شيفروليه «سبارك وودي».. صورة الماضي بتقنية الحاضر
TT

مسرح المفاجأة سيكون معرض باريس الدولي للسيارات هذا العام.

أما موضوع المفاجأة فقد كان رغبة «شيفروليه» في تقديم طراز مختلف بعض الشيء في المعرض.. فكان قرار عرض «شيفروليه»لـ«سبارك وودي».

سيارة وودي الجديدة تحمل ذكريات غنية من ماضي «شيفروليه» الطويل، فمن لا يتذكر سيارات «وودي واغون» في خمسينات وستينات القرن الماضي؟ ومن لا يتذكر تمجيد فريق «بيتش بويز» الغنائي لتلك السيارة الجذابة في أغنية «سيرفنغ سفاري»؟

برزت فكرة «سبارك وودي» عندما تقدمت «شيفروليه أوروبا» بطلب إلى فريق تسويقي بالمملكة المتحدة للانضمام إلى تحد دولي تطرح في إطاره كل دولة مقترحا ما لمعرض باريس للسيارات بحيث يكون المعرض المناسبة الأولى والأخيرة لعرضه.

تجاوبا مع هذه الدعوة قدم فريق المملكة المتحدة تصميمه لطراز «سبارك وودي».. وفاز.

إلا أنه بمرور الوقت اتضح أن هذا التصميم كان مجرد بداية في مشروع أضخم، إذ شرع فريق المملكة المتحدة في العمل من داخل مصنع كانت أول علاقة لهم به عندما طرحت «شيفروليه سبارك» سيارتها «سبارك» الجديدة.

وبدأ الفريق في العمل اعتمادا على حواسب آلية وسرعان ما وضع تصميمات معتمدة على تقنيات الحاسب الآلي اعتمد عليها فنانون في بناء هيكل خارجي للسيارة على شاشة حاسب آلي.. وبعد ذلك، تولت آلة خاصة طباعة التصميم على قطعة بلاستيكية مرنة.

وعلى الفور، جرى نقل «سبارك» مباشرة إلى ورشة العمل. ونظرا لأن «شيفروليه» كانت تملك تقريبا جميع القياسات الخاصة بالنموذج، بدت عملية تطبيق النموذج البلاستيكي بسيطة نسبيا.

كان الشاغل الأكبر للفريق وضع لمسات نهائية مثالية، خاصة أن هذه السيارة ستكون في دائرة الضوء في باريس، مما يعني أن أي عيوب محتملة بها ستظهر جلية للمشاهدين والمراقبين.

وبالفعل استغرق العمل في هذا الجانب معظم وقت الفريق.

وقبل شحن السيارة في صندوق مغلق إلى باريس، حققت شركة «شيفروليه» خطوة أخيرة، وهي عرض السيارة على حين غرة أمام الجمهور في المدينة.

ولم يخطر أي شخص، سلفا، بقرار «شيفروليه». وعمدت «شيفروليه» إلى سحب «سبارك وودي» إلى منطقة نيوكاي في مقاطعة كورنول البريطانية خلف سيارة «كابتيفا». وفي كورنوال - الموصوفة بالريفييرا البريطانية - غزت «شيفروليه» مهرجان «بوردماسترز» السنوي لرياضة ركوب الأمواج الذي يستمر 4 أيام. وتولى ممثلون عن الشركة قيادة السيارة بطول الشاطئ مرتدين قمصانا مميزة على غرار ملابس سكان هاواي.

من مقارنة الرسم الذي جرى تصميمه اعتمادا على الحاسب الآلي بالرسم العائد للسيارة الحقيقية قد يبدوان متطابقين، الأمر الذي يكشف حجم ما يمكن إنجازه اعتمادا على هذه الأجهزة.

في الواقع، لا تتطابق السيارة الجديدة مع «وودي» التي سبق ظهورها في خمسينات القرن الماضي، ذلك أن السيارة الجديدة صديقة للبيئة وتحمل طابعا حديثا ومظهرا أنيقا، مما يجعلها أداة رائعة للاحتفاء بالماضي والحاضر معا..

وافتتاح معرض باريس للسيارات الشهر المقبل سيكون المناسبة المتاحة للتحقق من ذلك.