سيارة «طوارق» الجديدة تطرح نقلة نوعية في مفهوم السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات

تعتبرها «فولكسفاغن» حجر الأساس لتوسعها في الشرق الأوسط

«طوارق».. حلة أنيقة وأداء أفضل
TT

في إطار الحملة التي أطلقتها «فولكسفاغن» في منطقة الشرق الأوسط للتعريف بسيارة «طوارق» بعد إعادة تصميمها، كشفت الشركة الألمانية عن الطراز الجديد في حفل حاشد أقيم بفندق قصر الإمارات في العاصمة الإماراتية.

تعتبر «طوارق» سيارة «فولكسفاغن» الأكثر ابتكارا من الناحية التقنية، فحجمها أطول ووزنها أخف من النسخ السابقة، إضافة إلى أنها أكثر أناقة وأمانا ورحابة. وهذا الجيل من سيارة «طوارق» يواصل تعزيز قطاع السيارات القادرة على الأداء خارج الطرق المعبدة، كما أنها تجمع بين الأبعاد المريحة لسيارة الصالون الفاخرة والسمات الديناميكية للسيارة الرياضية.

ولا يمكن اعتبار الجيل الحالي من سيارة «طوارق» سيارة رياضية SUV)) عادية، بل طرازا راقيا يجمع بين عوامل القوة والراحة والهندسة المتقنة.

وتتميز السيارة الجديدة بالمواصفات التي تجذب الإقبال عليها في دولة الإمارات؛ سواء على صعيد الأداء أم على صعيد ما تتصف به من مساحة أرحب في المقصورة. ويقل وزن السيارة الحالية بمعدل 208 كيلوغرامات عن النسخة السابقة، ويمكن لهذه السيارة الرشيقة أن تتسع لما مقداره 1642 لترا في المساحة المخصصة للأمتعة.

ومن المواصفات المبتكرة التي تتضمنها هذه السيارة للمرة الأولى، مصابيح الزينون الأمامية المزدوجة، مع نظام إنارة ديناميكي مساعد، وناقل حركة أوتوماتيكي معزز بثمانية مستويات من السرعة، وهو الأول من نوعه في السيارات الرياضيات «SUV». كما تتضمن قائمة الابتكارات الجديدة نظام تشغيل المكابح عند الاصطفاف عبر الضغط على زر واحد، ونظام إيقاف وتشغيل المحرك الأوتوماتيكي، وعرض مستوى الزيت في المحرك إلكترونيا. وهي مجهزة بسقف بانورامي هو الأوسع في فئة السيارات الرياضية من نوع «SUV»، وتضم أيضا نظام «عرض مشاهدة المنطقة» لعرض المساحة المحيطة بالسيارة الذي يعمل بعدة كاميرات، ونظام مساعد المسار والمساعد الجانبي، ونظام التحكم بالسرعة (بالتعديل)، مع نظام المساعد الأمامي، ونظام فتح الباب الخلفي أوتوماتيكيا، ونظام حماية الراكب بشكل استباقي.

ويقول ستيفان ميكا، المدير الإداري لشركة «فولكسفاغن الشرق الأوسط»: لقد اختار ما يقارب 500 ألف سائق من شتى أنحاء العالم شراء الجيل الأول من «طوارق»، وسرعان ما تمكنت هذه السيارة من أن توطد من مكانتها كأبرز سيارة من سياراتنا في المنطقة, بعد إطلاقها في الشرق الأوسط قبل ما يقرب من سبع سنوات». وقال إن سيارة «طوارق» تشكل نقلة نموذجية في مفهوم السيارات الرياضية من فئة «SUV» متعددة الاستخدامات. وقد أدى ذلك، بالإضافة إلى الشعبية التي تحظى بها «طوارق» أصلا، إلى توليد اهتمام كبير بالفعل إزاء هذه السيارة. وقال: «إننا نعتبر (طوارق) حجر الأساس في خططنا الإقليمية، كما أنها تمثل عاملا أساسيا في توسيع حضورنا في منطقة الشرق الأوسط».

وتم خفض معدل استهلاكها من الوقود وكذلك تقليص الانبعاثات الضارة بنسبة ملحوظة مع إصدار نسخة «طوارق» التي تستمد طاقتها من محرك يعمل بالبنزين بطريقة تقليدية.

ويتميز هذا المحرك بنظام جديد للتحكم الحراري لضمان الوصول إلى درجة الحرارة المناسبة للتشغيل بصورة أسرع، الأمر الذي يسهم في توفير استهلاك الوقود، وخاصة في رحلات القيادة القصيرة.

وتأتي «طوارق» الجديدة أيضا مع مجموعة من المحركات المتقشفة في استهلاك الوقود بنحو 20 في المائة أفضل من السابق، وهي السيارة الرياضية الأولى من فئة «SUV» والوحيدة من أصل أوروبي التي تتوفر في نسخة سيارة هجينة.

وستتوفر «طوارق» الجديدة في منطقة الشرق الأوسط بصورة مبدئية بمحرك «V6 FSI» بالحقن المباشر للوقود، بقوة تبلغ 206 كيلوواط/ 280 حصانا ميكانيكيا. وبمعدل استهلاك وقود يبلغ 9.9 لتر لكل 100 كلم، أصبح هذا المحرك يستهلك، وبشكل لا يصدق، قدرا أقل من الوقود عن النسخة السابقة بمقدار 2.5 لتر، الذي يعادل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون البالغة 236 غراما لكل كيلومتر، أي أقل من السابق بمقدار 60 غراما لكل كيلومتر بالضبط. وسيتم طرح نسخة أقوى من المحرك بثماني أسطوانات «V8» في الربع الأول من العام المقبل (2011).

يشار إلى أنه يمكن في الوقت الحالي تغيير السرعة في جميع طرز سيارة «طوارق» بواسطة ناقل حركة أوتوماتيكي قياسي من ثمانية مستويات للسرعة، وسيكون الأول من نوعه في العالم في قطاع السيارات من فئة «SUV». هذا، وتتميز كل من السرعتين السابعة والثامنة بأنهما فاعلتان في استهلاك الوقود أثناء القيادة، حيث تعمل السرعة الثامنة في ناقل الحركة هذا على تقليل السرعة بنسبة 34 في المائة مقارنة مع المستوى السادس للسرعة، ويؤدي ذلك إلى الاقتصاد في استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الضارة.

وتشتمل السيارة مجموعة من الميزات الفنية الفريدة: مصابيح زينون أمامية مزدوجة مع مساعد إنارة ديناميكي، وكاميرا مدمجة خلف واجهة الزجاج الأمامية، ونظام «رؤية المنطقة» الجديد لرصد المناطق المحيطة بالسيارة، ويتيح النظام للسائق رؤية المشهد بزاوية 90 درجة إلى اليسار واليمين، ونظام التحكم الإلكتروني بالمسافة ويقوم بالتحكم في مسافة الأمان بين السيارة وتلك التي تسير أمامها بشكل تلقائي، نظام المساعدة الأمامي، وهو نظام استشعار مدمج ضمن نظام التحكم الإلكتروني بالمسافة. وتتمثل المهمة الرئيسية لنظام المساعد الأمامي في تجنب حصول حوادث الاصطدام، ونظام مساعد المسار الذي يعتمد على الكاميرات التي جهزت بها السيارة؛ فإذا ما تغافل السائق عن قواعد الانتقال الآمن من مسار إلى آخر بعدم تشغيل الإشارة الضوئية الجانبية المخصصة للانعطاف مثلا، يحذر النظام سائق السيارة عن طريق اهتزاز المقود وعرض التمثيل البياني للخطر المحتمل ودرجة الانحراف المسجلة نحو المسار الآخر على الشاشة متعددة الاستخدامات داخل المركبة.

ومن ميزاتها أيضا الراديو، ومشغل الأقراص المدمجة، وشاشة المعلومات قياس 6.5 بوصة تعمل باللمس ونظام التمثيل ثلاثي الأبعاد للأبنية والشوارع. إضافة إلى 9 وسائد هوائية، ونظام تحذير للسائق من المركبات التي تقترب من الجوانب الخلفية لسيارته بهدف الانتقال إلى مساره، ومؤشر إلكتروني يحدد مستوى زيت المحرك على لوحة عرض المعلومات داخل مقصورة «طوارق».