«لوتس» تطرح «إيفورا إس» الرياضية والخفيفة الوزن كمنافس أرخص لسيارة «بورشه 911»

بعدما غيرت مفهومها وفلسفتها

«إيفورا»... أرخص من «بورشه 911» بـ9 آلاف إسترليني
TT

يبدو أن «لوتس» باتت في آخر مراحل تطوير السيارات الرياضية السريعة ذات المحركات الصغيرة نسبيا مستهدفة شريحة معينة من الزبائن الذين يهوون مثل هذه السيارات.

هذا هو رأي داني باهار الرئيس الجديد للشركة المعروفة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، علما بأنها حاليا مملوكة من شركة «بروتون» التي استحوذت عليها عام 1994 من شركة «بوغاتي» إثر إعلان إفلاس الأخيرة قبل أن تنهض مجددا من كبوتها، لتصبح منتجة أشهر سيارة سباق متفوقة في العالم، أي «بوغاتي فايرون».

إعلان الشركة يعني أنها قررت إنتاج سيارات مخصصة للمشاهير من ذوي الدخل العالي نسبيا، من أمثال نجوم الفن والسينما، والشبان الصغار الميسورين. لذلك حرصت «لوتس» على عرض آخر طرازاتها في معرض باريس للسيارات ابتداء من طراز «لوتس أليس» الصغيرة الجميلة، وانتهاء بالطراز الجديد «لوتس إيفورا إس» المصمم للعام المقبل 2011 والذي يختصر طموحات هذه الشركة للمستقبل القريب.

الطراز الجديد يجمع بين مفهوم «لوتس» القديم والجديد، فهو نسخة جديدة عن «إيفورا» العادية القديمة التي شاهدنا آخر طراز لها خلال العام الحالي. وكان قد جرى تعديل «إيفورا» القديمة لتتحول إلى «إس» على يد فريق جديد من المهندسين والفنيين الذين أضافوا إلى «إيفورا» القديمة شاحنا آليا لتعزيز قوة المحرك الموجود في الخلف، مما جعلها مركبة تتفوق على بعض مثيلاتها من طرازات «بورشه». وهذه ميزة إضافية ليس لعشاق السيارات العادية فحسب، بل للنخبة من الشباب الميسورين المتحمسين للسرعة والسباقات أيضا.

يبدأ سعر «إيفورا إس» في بريطانيا بمبلغ 57550 جنيها إسترلينيا، وبذلك تكون أغلى من «إيفورا» العادية بـ10 آلاف جنيه إسترليني. لكنها أقوى بكثير من سابقتها، لأن الشحن الآلي يجعل المحرك سعة 3.5 لتر، وهو محرك من «تويوتا»، يقفز من قوة 276 حصانا مكبحيا إلى 345 حصانا مكبحيا لدى دورانه بسرعة 7 آلاف لفة في الدقيقة، رافعا السرعة القصوى من 161 ميلا في الساعة إلى 172 ميلا، بسرعة تسارع تبلغ 4.8 ثانية، لدى الانطلاق من نقطة الثبات إلى سرعة 62 ميلا في الساعة. أما عزم الدوران فيبلغ 295 رطل قدم لدى دوران المحرك بسرعة 4500 دورة في الدقيقة. وللسيارة ناقل حركة يدوي سداسي السرعات، إضافة إلى السرعة الخلفية. ويميز «إيفورا إس» عن سالفتها المرايا الجانبية السوداء، والناشر الخلفي الذي يلعب دورا بارزا في الحفاظ على ثبات السيارة وتوازنها خلال السرعات العالية، وأنبوب العادم الخلفي المركزي الكبير.

على صعيد مقاييس سيارات «بورشه» تعتبر «إيفورا إس» قد انتقلت من مركبة توازي «بورشه بوكستر» إلى قطاع «بورشه 911»، مما يعني أنها سيارة سريعة بالفعل، وشرعت تقترب تدريجيا من قطاع السيارات المتفوقة، على الرغم من أنها أرخص من «بورشه 911» بنحو 9 آلاف جنيه إسترليني، لكن هذا لا يعني الانتقاص من مكانة «بورشه» الرفيعة التي لا تزال تنتج أفضل السيارات الرياضية، خاصة على صعيد الجودة. و«إيفورا إس»، على غرار منافستها الأخيرة هذه، تطرح نسخة بـ4 ركاب، مقابل مبلغ إضافي قدره 1445 جنيها، كي تكون سيارة تجمع بين الأداء العالي للسيارات المتفوقة والاستخدام العملي للحياة اليومية، على الرغم من أن المقعدين الخلفيين محشوران بعض الشيء ويصلحان للأطفال، أو لصغار البنية فقط.

والظاهر أن القوة الإضافية لهذا الطراز الجديد من «إيفورا» حول فلسفة «لوتس» ومفهومها التقليدي القديم بفضل مساعدة شركة «تويوتا» ومحركها الرائع المؤلف من ست أسطوانات والذي منح المركبة قدرة على دخول حلبات السباق كند للسيارات الأخرى المتفوقة. فعند دوران المحرك بسرعة 2000 دورة في الدقيقة تتمكن «إيفورا إس» من جمع ما يكفي من عزم الدوران الذي كانت تجمعه «إيفورا» العادية لدى دوران محركها بأقصى سرعته (نحو 7 آلاف دورة وما فوق قليلا في الدقيقة). وهذا ما يمنحها مرونة كبيرة جدا.

يقول الذين تسنى لهم قيادتها إنها تقدم لسائقها شعورا كاملا بالاكتفاء، نظرا إلى خفة وزنها أيضا ورد فعلها، مما يعني كذلك قدرتها على التعامل، حتى مع الطرقات الصعبة نسبيا، بشكل ناعم وسلس. الأمر الوحيد هو أنه يصعب على الداخل إلى مقصورتها ألا يشم رائحة «راتنج» الألياف الزجاجية التي أسرف في استخدامها كالعادة، بحيث لا ينسى بتاتا أنه في سيارة «لوتس». لكن ثمة الكثير في هذه المركبة التي تعوض ذلك.

أخيرا وليس آخرا، فإنه بالنسبة إلى البيئة، ينفث محرك السيارة 239 غراما من غاز ثاني أكسيد الكربون في الكيلومتر الواحد، كما أنه قادر على قطع 27.7 ميل في الغالون الواحد من الوقود.