«كاديلاك» استعدت لسباق المستقبل بسيارة نموذجية تجمع بين الفن والعلم

«إكس تي إس بلاتينيوم» تؤكد عودة «جي إم» بقوة إلى الساحة العالمية

TT

أزاحت «كاديلاك» الستار عن سيارتها النموذجية المستقبلية «إكس تي إس بلاتينيوم» بحضور سوزان دوكرتي، نائب رئيس المبيعات والتسويق وخدمات ما بعد البيع في «جنرال موترز»، وذلك بمناسبة مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للسيارات 2010، حيث قدمت الشركة نموذجا جديدا لسيارة المستقبل من فئة سيارات «السيدان» الفخمة. ويظهر النموذج الجديد أحدث طرازات «بلاتينيوم» التي تجسد مفاهيم جديدة للفخامة والتكنولوجيا العالية، ومنها نظام الدفع الهجين المزود بمقبس للشحن الكهربائي.

جرى تصميم نموذج «إكس تي إس بلاتينيوم» من الداخل والخارج ليعيد للأذهان صورة «السيدان» الفخمة كمركز رئيسي شخصي صمم ليعبر عن الكفاءة والفخامة والتناغم. ويمنح النموذج الجديد Concept Car مفهوما جديدا لناحية شكل ووظيفة إلكترونيات السيارة الداخلية وقدرتها على الارتقاء بأنظمة الترفيه والتسلية وتوفير المعلومات الخاصة بالسائق.

واستنادا إلى فادي غصن، مدير التسويق التنفيذي في «جنرال موتورز - عمليات الشرق الأوسط»، فإن «إكس تي إس بلاتينيوم» هو النموذج المقبل لتطبيق فلسفة «كاديلاك» التي تجمع بين الفن والعلم، كما يعكس نهجها في تقديم أحدث الابتكارات بأسلوب هو الأكثر تجسيدا للفن.

يعتمد نموذج طراز «إكس تي إس بلاتينيوم» من «كاديلاك» محركا مؤلفا من ست أسطوانات على شكل V بنظام الحقن المباشر سعة 3.6 لتر، مع نظام هجين للشحن مزود بمقبس شحن كهربائي. وتمكن تكنولوجيا المقبس الكهربائي من الشحن الكامل للبطاريات من أي مصدر كهربائي، كما تمنح قدرة الدفع الكهربائي النقي في الكثير من حالات القيادة، وخاصة في طرق المدينة حيث يمكن للوقود عالي الكفاءة تحقيق أداء يعادل ضعف ما تقدمه سيارات الهجين الأخرى التقليدية.

تتميز سيارات «السيدان» التقليدية الفاخرة بالتفاصيل الداخلية الفخمة، وهو ما تصبو «كاديلاك إكس تي إس بلاتينيوم» إلى إبرازه عبر إضفاء اللمسة المستقبلية على الرفاهية والرخاء المطلق. من هنا تقدم السيارة مفاهيم جديدة للفخامة في تصميم يجمع بين الحرفية الرائعة والابتكار القائم على رغبة العملاء. وتتميز «إكس تي إس بلاتينيوم» كغيرها من طرازات «بلاتينيوم» المعروفة لدى «كاديلاك» كـ«إسكاليد»، و«إس تي إس» و«دي تي إس بلاتينيوم»، بمواصفات عالية من الرفاهية في الشكل الداخلي حيث تم تصميم الجلد بدقة متناهية وعناية يدوية. كما يتيح تصميم «إكس تي إس بلاتينيوم» استخدام الإضاءة العضوية بتقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء O-LED لعرض البيانات والمعلومات للسائق بدلا من العدادات والشاشات التقليدية.

إضافة إلى ذلك، يقدم النموذج الجديد فلسفة متكاملة تقود عملية تطوير النماذج المستقبلية الخاصة بالتفاصيل الإلكترونية الداخلية بالسيارات. ويهدف ذلك كله إلى الارتقاء بالأنظمة الداخلية الإلكترونية لـ«كاديلاك»، كنظام الملاحة عن طريق شاشات اللمس الذي لاقى استحسانا كبيرا في خطوط إنتاج نماذج «سي تي إس» و«إس آر إكس». وتجسد «كاديلاك إكس تي إس بلاتينيوم» هذه الاستراتيجية من خلال تخفيض عدد أزرار ومفاتيح التحكم التقليدية. وقد عمد المصممون إلى جمع شاشات العرض ضمن لوحة أدوات ذات انسيابية في الشكل أطلقوا عليها اسم «الجبهة المعتمة» لأن لوحات القياس تبدو سوداء حتى يتم تشغيل السيارة وتبدأ الشاشات في التوهج. وإلى جانب ذلك، تعكس لوحات الأدوات تركيز «كاديلاك» هذه على الفخامة المتناهية والعناية المطلقة بالتفاصيل الداخلية.

تستلهم «كاديلاك» تصميم التفاصيل الداخلية من الطبيعة، وخاصة من الطبقات المعقدة من البتلات التي تجتمع معا لتكون زهرة الأوركيد. وترجم مصممو «كاديلاك» ذلك بابتكار تصميم داخلي معقد يعنى بالتفاصيل الدقيقة. ويظهر الكريم الفاتح على نحو بارز كلون أساسي في المقصورة الداخلية حيث يتباين مع ألوان المكونات الأشد قتامة مثل عجلة القيادة والكونسول العلوي الذي يمتد بطول السطح الداخلي، علما بأن الكونسول مصنوع من الخشب المصقول اللامع مع مناطق إضاءة متميزة.

وبوسع ركاب المساحة الخلفية الواسعة من نموذج «إكس تي إس بلاتينيوم» الاستفادة من تقنيات وحلول الاتصال التي تحفل بها هذه السيارة، والاستمتاع بمجموعة من خيارات المعرفة والترفيه.

يتمتع مفهوم هذا الطراز بنسبة متميزة تتجاوز المعايير الفنية والجمالية للفخامة في سيارات «السيدان»، وتحمل العلامة المميزة للفن والعلم على نحو أكثر تقدما. وتعزز هذه النسبة الفريدة أولوية التصميم «الداخلي والخارجي» أثناء ابتكار الشكل الخارجي الأملس الذي يكمل عناصر التكنولوجيا المتقدمة والديناميكيات الهوائية بالسيارة.

يبلغ الشكل الخارجي منتهى الروعة في الغطاء المرتفع والقصير الذي يلبي احتياجات الديناميكيات الهوائية لتصميم نموذج «إكس تي إس بلاتينيوم»، ويشمل ذلك الجناح الخلفي المثبت على السقف من الخارج الذي يتضمن مصباح التوقف المثبت عاليا وسط الجناح. ويميز خط الحزام العالي المنزلق الحركة الأمامية المقترحة للسيارة بينما تلتف زوائد الرفراف الجانبي بإحكام حول العجلات والإطارات مقياس 20 بوصة. ويجري قياس نسبة العجلة إلى هيكل السيارة بدقة لإبراز ما تتمتع به من هيكل سفلي (شاسيه) مخصص لقدرات القيادة على جميع العجلات.

على نحو مماثل، صممت العناصر الخارجية بدقة وأناقة مع الاهتمام بالتفاصيل، حيث استخدمت لمسات الألمنيوم اللامع المصقول بشكل انتقائي على العجلات ذات الست أضلاع قياس 20 بوصة التي تمثل واجهة مصنوعة من الألمنيوم المزخرف بحشوات لامعة داخل الأضلع. وتأتي مغطاة بإطارات خاصة من نوع «بريدجستون» المصممة خصيصا لهذه المركبة.

وهكذا تتجسد العوامل البارزة التي تلقي الضوء على فلسفة «كاديلاك» التي تجمع بين الفن والعلم من خلال مصباح علوي عمودي ومصابيح خلفية مع أنابيب مضيئة متكاملة ومكونات إضاءة تفصيلية قوية. وتمثل المصابيح العلوية التكنولوجيا الباعثة للضوء الباهر التي تستهلك طاقة أقل، بالإضافة إلى تكنولوجيا «كاديلاك» للإضاءة الأمامية المتوافقة التي تتجه تبعا لحركة العجلات الأمامية لمنح قدرات مشاهدة أكبر.

يعزز مفهوم هذه المركبة المتمثل في نظام الدفع الكهربائي الهجين خبرة «كاديلاك» التي نالتها من خلال نموذج «إسكاليد الهجين»، و«إسكاليد بلاتينيوم الرائد الهجين». وتعزز تقنية المقبس القدرة على قيادة السيارة من خلال النمط الكهربائي، الأمر الذي يتيح للسيارة طاقة أداء أعلى للبطارية، بحيث يمكنها إعادة الشحن كاملا من خلال منفذ كهربائي خارجي قياسي عادي خلال خمس ساعات، خاصة عند عدم استخدام السيارة في الكثير من المواقف، مثل ركن السيارة طوال الليل. ويعمل نظام المقبس بأقصى كفاءته عند توصيل الطاقة إلى البطارية من شبكة الكهرباء. وفي بعض الظروف مثل السفر خلال طرق المدينة، يمكن للسائق ممارسة القيادة بكفاءة مضاعفة، مقارنة بقيادة السيارات الهجينة التقليدية.

ولدى القيادة بسرعات عالية، أو وفقا للظروف، مثل السرعة العالية، يقوم مزيج من طاقة المحرك والطاقة الكهربائية أو طاقة المحرك فقط بدفع وتسيير السيارة. وفي المقابل، يمنح مزيج من الحقن المباشر في محرك مؤلف من ست أسطوانات على شكل حرفV ونظام الدفع الكهربائي الهجين تجربة قيادة فريدة. ويمنح المحرك أداء يعادل قوة 350 حصانا و400 نيوتن متري من عزم الدوران على الرغم من عدم تأكيد «جي إم» لهذه الأرقام بعد، حيث إنها قابلة للتغيير مستقبلا، لكون المركبة لا تزال في طور «النموذجية». وأثناء السير يقوم المحرك البترولي بشحن البطاريات أيضا لأغراض تزويد المحرك الكهربائي بالطاقة اللازمة أيضا. كما أن استخدام المكابح أو نزول المنحدرات يعيد شحن البطاريات، مما يعني توفيرا في الوقود.

ويمنح نظام التحكم المغناطيسي بالقيادة (MRC) XTS بلاتينيوم) قدرات فائقة لما يتعلق بالثبات على الطرقات. وتجهز السيارة بمخمدات للصدمات متحكم فيها بواسطة التقنية الانسيابية المتطورة المولدة مغناطيسيا، بدلا من الصمامات الميكانيكية، وذلك لتسريع فترة الاستجابة والدقة بدرجة كبيرة. ويستخدم نظام التحكم المغناطيسي المستشعرات الإلكترونية على جميع العجلات الأربع التي «تقرأ الطريق بشكل تام» خلال كل جزء من الألف من الثانية، ولتجري تعديلات دائمة على المخمدات، مانحة بذلك تحكما دقيقا للغاية وتلقائيا في حركة السيارة.

ويتكفل نظام القيادة بجميع العجلات وقد جرى تصميمه بشكل دقيق للغاية لتحقيق قدرة دفع مثالية في ظروف الطرقات المبتلة والزلقة، كما يساعد على تحقيق أقصى قدرة دفع عند المنعطفات. ويتكامل نظام المكابح القرصية للعجلات الأربع مع نظام المكابح المانعة للانغلاق ABS، ونظام «توازن الدفع» للتحكم في ثبات المركبة.