«بيجو» تطرح «كروس أوفر» مدمجة وتعلق آمالا على السوق الصينية

39% من مبيعات عام 2010 كانت خارج أوروبا

«بيجو 3008».. مزيج من 3 سيارات
TT

طرحت شركة «بيجو» الفرنسية في الأسواق سيارتها المدمجة الجديدة «بيجو 3008»، وهي سيارة «كروس أوفر» تنضم إلى مجموعة سيارات «بيجو» وتجمع بين ميزات 3 أنواع من السيارات، فهي سيارة رياضية متعددة الاستخدامات (SUV) وسيارة متعددة الأغراض (MPV) وسيارة «هاتشباك».

وفيما تستمد هذه السيارة قوتها ومزاياها من هذا المزيج المتنوع فهي تتميز أيضا بتقنيات جديدة ومتقدمة مثل التحكم الديناميكي بمقاومة التدهور ونظام المساعدة في صعود المنحدرات ولوحة القيادة العلوية.. وهي مزايا تضفي على سيارة «بيجو 3008» طابعا خاصا وتعزز قدرتها على جمع كافة العناصر التي غالبا ما يقال إنها لا تجتمع في قالب واحد.

باستثناء الأسلوب المبتكر الذي يطغى على «بيجو 3008»، صممت هذه السيارة كمركبة رائدة مزودة بتقنيات نادرا ما تكون متاحة ومتوفرة في سيارات أخرى من فئتها مثل لوحة القيادة العلوية ونظام التحذير بالمسافة ونظام المساعدة في صعود المنحدرات. وبفضل هذه التقنية، تبقى السيارة متوقفة على منحدر، مثلا لمدة ثانيتين، بعد إبعاد الرِّجل عن دواسة الفرامل فتمنح بذلك السائق الوقت اللازم لينقل رجله من دواسة الفرامل إلى دواسة البنزين بأمان. وبالتالي، يسهل عليه قيادة السيارة إلى الأمام أو إلى الخلف من دون أي مشكلة.

تطرح «بيجو» هذه السيارة في الأسواق في وقت تتوقع فيه انتعاش أسواق السيارات في الصين وأميركا اللاتينية هذا العام بعدما ساعد النمو خارج أوروبا مبيعات الشركة على الارتفاع بنسبة 13 في المائة إلى رقم قياسي بلغ 3.6 مليون سيارة.

وكانت معظم شركات صناعة السيارات قد ركزت جهودها التسويقية على المناطق الناشئة المزدهرة، مثل الصين وأميركا اللاتينية والسوق الروسية التي تقدم فرصا كبيرة بعد انتهاء برامج تخريد ساعدت في انتعاش الأسواق الأوروبية. وبالنسبة لـ«بيجو» فقد أطلقت سيارة« آر سي زي» الخاصة وسيارة «آي أون» الكهربائية 100 في المائة إلى جانب سيارة «بيجو 408» في الصين و3 طرازات جديدة في أميركا اللاتينية كما طرحت خدمة «مو من بيجو» في أوروبا وهي خدمة للتنقل على الطلب.

وتؤكد شركة «بيجو سيتروين» أن 39 في المائة من مبيعاتها في عام2010 كانت في أسواق خارج أوروبا مقارنة مع 34 في المائة عام 2009. وتضيف الشركة أن هذا التطور تعزز خلال عام 2010 إذ استقطبت الأسواق غير الأوروبية نسبة 43 في المائة من المبيعات في النصف الثاني.

وتستهدف المجموعة النمو الخارجي منذ أواخر 2009 كوسيلة لتحسين ربحيتها فكشفت عن طرز مثل «بيجو 508» المصممة لاجتذاب المشترين الصينيين. وقالت الشركة إنه من المتوقع أن يساعد تنامي الطلب في مناطق النمو ذات الأولوية، وتشمل الصين وروسيا وأميركا اللاتينية، إلى جانب ارتفاع حصتها بالسوق المحلية، على الاقتراب من هدف تحقيق 50 في المائة من مبيعاتها خارج أوروبا بحلول 2015.

وكان متحدث باسم الشركة قد ذكر أن المبيعات بلغت 832 ألف سيارة في فرنسا العام الماضي مقارنة مع 375 ألفا و600 سيارة في الصين ثاني أكبر أسواق الشركة، فيما أكد نائب الرئيس التنفيذي للشركة، جان مارك جال، أن إجمالي الطلبيات التي تلقتها المجموعة في يناير (كانون الثاني) الحالي يتجاوز معدل ما تلقته في نفس الشهر من العام الماضي.

وتتوقع الشركة استقرار سوق السيارات الأوروبية هذا العام بينما تواصل الصين تحقيق نمو في خانة العشرات وأن تسجل أميركا اللاتينية «نموا قويا» بعد انتعاشها في 2010. وفيما يتعلق بروسيا تتوقع الشركة أن تتمكن السوق من مواصلة النمو والاقتراب من مستويات ما قبل الركود «بفضل برنامج حوافز التخريد وانتعاش الاقتصاد بوجه عام على خلفية ارتفاع أسعار المواد الخام».

تجدر الإشارة إلى أن حصة «بيجو سيتروين» ارتفعت في السوق الأوروبية 0.4 نقطة لتبلغ 14.2 في المائة عام 2010 مقارنة بمستواها عام 2009.