«إنفينتي جي كابريو».. فخامة مكشوفة برسم عشاق السرعة

سقف صلب يمكن تحريكه كهربائيا في 25 ثانية

«إنفينتي جي كابريو»
TT

من أحدث السيارات التي كشفت عنها شركة «إنفنيتي» في العام الماضي سيارتها الرياضية المكشوفة «جي كابريو»، وهي سيارة لم تدخل مجال الإنتاج بعد على الرغم من أنها تعتبر الجيل الثاني الطبيعي لسيارة «جي 37» الكوبيه التي ظهرت للعرض في مهرجان «بيبل بيتش» الأخير في كاليفورنيا. ويمكن اعتبار هذه السيارة حقل اختبار للجيل الثاني من سيارات «إنفينتي» المكشوفة التي تعمل عليها الشركة حاليا ضمن قطاع سياراتها فائقة الإنجاز.

وقدمت الشركة هذه الفئة في صيغة تجريبية «كونسبت» في معرض باريس السابق، واختارت لها اللون الأسود بمقصورة حمراء من الجلود الناعمة. وتم تصنيع كل المكونات الداخلية يدويا، واختارت الشركة وضع كلمة «كاتشو» اليابانية على لوحة القيادة، وهي تعني سيف الساموراي الذي كان يستخدمه محاربو الساموراي في العصور الوسطى. وتصف الشركة السيارة بأنها أكثر سيارة رياضية بأربعة مقاعد إثارة في العالم (ربما كان ذلك صحيحا قبل إنتاج «فيراري إف إف»). وتستخدم السيارة سقفا صلبا مكونا من ثلاثة ألواح يمكن تحريكه كهربائيا، فتحا أو إغلاقا، في 25 ثانية.

وتهدف الشركة من خلال قطاع سياراتها فائقة الإنجاز إلى أن ترفع مستويات قدرة السيارة وتسارعها وإنجازها ونوعية قيادتها. وهي تضع في حسبانها جميع التفاصيل الصغيرة، حتى صوت المحرك وملمس المواد الداخلية. وتعتمد السيارة على عجلات خفيفة رياضية مصنوعة من الغرافيت الأسود قطرها 19 بوصة. وينخفض الجسم إلى مستويات أقرب من سطح الطريق عن سيارات الفئة «جي» العادية. وهي تعتمد على نظام تعليق رياضي أشد قساوة بنسبة 30 في المائة عن النظام العادي في سيارات «جي» الكوبيه. لكن تخزين السقف في الصندوق الخلفي يلغي الكثير من مساحة الشحن فيها بالمقارنة مع الكثير من السيارات المنافسة. وتبرر الشركة ذلك بالقول إن مشتري هذه السيارة يهتم أكثر بمظهر السيارة وليس بالجوانب العملية فيها.

وتعتمد السيارة على محرك «إنفينتي» الشهير، وهو بحجم 3.7 لتر، ويتكون من ست اسطوانات، ويوفر للسيارة قدرة 338 حصانا، بزيادة 18 حصانا عن قدرة محرك سيارات «جي» العادية، وذلك بفضل عدة تعديلات على نظام العادم لخفض الضغط فيه. كما زاد عزم الدوران أيضا من 360 إلى 374 نيوتن متر. وتشير الشركة إلى أن السيارة يمكنها أن تحافظ على عزم الدوران الأقصى على قدر كبير من سرعات المحرك.

ولم تلجأ الشركة إلى تحديد السرعة القصوى لهذه السيارة التي يمكن أن تصل إلى 270 كيلومترا في الساعة، مع تسارع يبلغ ست ثوان فقط لبلوغ سرعة مائة كيلومتر في الساعة.

أما من جهة التجهيزات الداخلية، فإن هذه السيارة لا تفتقر إلى الكثير منها، إذ إن مجموع التجهيزات التي يمكن أن يطلبها المشتري تأتي ضمن التجهيزات القياسية للسيارة، ومن ضمن هذه التجهيزات تقنيات لإلغاء الضوضاء وسماعات شخصية خاصة مركبة على مساند الرأس ومقاعد بخاصية التسخين والتبريد ونظام بوز الموسيقي الذي يعمل عبر 13 سماعة، بالإضافة إلى ذاكرة تخزين معلومات على قرص صلب حجمه 30 غيغابايت.

وهي سيارة جذابة بلا شك، لكنها تقع في قطاع حساس معروف بكثرة المتنافسين على ساحته خصوصا من قبل بعض السيارات الجديدة المتألقة مثل «بي إم دبليو» (الفئة الثالثة 335 آي) المكشوفة و«إي كلاس المكشوفة» من «مرسيدس بنز». وهذه السيارات تقدم الكثير من الخيارات للمحركات، كما تتيح «مرسيدس» مساحات أوسع للمقاعد الخلفية. ورغم أن «جي كابريو» تأتي بمحرك واحد مع مقاعد خلفية ضيقة المساحة، ومساحة شحن محدودة، فإنها على الأقل تتفوق على منافسيها في مجالي التجهيز القياسي والندرة.