الحوافز الحكومية تسرع التحول عن المركبات التقليدية

معرض جنيف يؤكد الإقبال المتزايد على السيارة الكهربائية

TT

ربما كانت أسعار الوقود المرتفعة في الدول الغربية المحرك الأساسي لاتجاه شركات السيارات العالمية لإحياء صناعة السيارات المدمجة والسيارات صديقة البيئة خلال العام المقبل. ولكن الحوافز الضريبية والحسومات المالية التي بدأ الكثير من الحكومات الغربية في تقديمها للمشترين بدأت بتسريع التحول المتنامي من السيارة التي تعمل بالوقود إلى السيارة الكهربائية أو الهجين.

معرض جنيف الحادي والثمانين لهذا العام أكد ظاهرتين: ازدياد قناعات شركات السيارات العالمية بمستقبل السيارة الموصوفة بـ«صديقة للبيئة»، وتراجع نسبة العملاء المشككين في جدوى السيارة الكهربائية عما كان قبل سنتين فقط.

ورغم الأسبقية في إنتاج السيارات الكهربائية لا يزال في يدي الشركتين اليابانيتين، «تويوتا» و«نيسان»، فقد بدأت كبرى الشركات الأميركية، مثل «فورد» و«جنرال موتورز»، تستعد هي أيضا للمعركة التي ستخوضها من أجل انتزاع حصة من سوق السيارات الكهربائية والهجين والسيارات الصغيرة المدمجة التي تحمي المستهلك من ارتفاع أسعار الوقود. وفي معرض جنيف كشفت كل واحدة منها النقاب عن طرز جديدة. ورغم أن أسعار الوقود في الولايات المتحدة لا تزال متدنية مقارنة بأوروبا، فإن الضرائب تضاعف تكلفة الوقود حتى ثلاثة أضعاف، مقارنة بالولايات المتحدة.

وبعد عودة أسعار الوقود إلى الارتفاع في أعقاب أحداث ليبيا، رأت شركات إنتاج السيارات أن الفرصة قد حانت لتجربة حظها في بعض الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر مثل التكنولوجيا صديقة البيئة.

أسرة «تويوتا بريوس»، أي مجموعة السيارات الهجين التي ستكون برسم البيع منتصف العام الحالي، وسيارة شركة «نيسان»، «ليف»، الكهربائية بالكامل لم تكونا المجموعتين الوحيدتين اللتين أثارتا اهتمام رواد معرض جنيف، بعد أن قررت شركات عدة منافسة الشركات اليابانية على سوق السيارات الكهربائية الواعدة.

في الولايات المتحدة ظهر هذا التوجه في فوز «جنرال موتورز» بجائزة «سيارة العام» لطرازها الجديد «شيفروليه فولت»، وهي أول سيارة كهربائية هجين تطلقها إحدى الشركات الأميركية الكبرى. وتستطيع «فولت» السير لمسافة 80 كلم بمحركها الكهربائي وحده قبل أن يبدأ محرك الوقود التقليدي في العمل. وباعت السيارة بالفعل الدفعة الأولى من الإنتاج، التي بلغت 10 آلاف سيارة، رغم سعرها المرتفع (41 ألف دولار).

وأطلقت «فورد» هي الأخرى مجموعة من 5 سيارات كهربية وهجين شملت نسخة كهربية بالكامل من سيارتها الشهيرة «فورد فوكس»، وأوضحت الشركة أن هذه المجموعة ما هي إلا مجرد انطلاقة.