«ميتسوبيشي أوتلاندر».. مركبة كبيرة تجسر الهوة بين السيارة العادية وسيارة الدفع الرباعي

تتوقع منافسة «قاشقاي + 2» بمحركها الديزل الجديد

«ميتسوبيشي أوتلاندر» . شبه «عائلية» بطراز «إيفو إكس»
TT

تعتبر «ميتسوبيشي أوتلاندر» مركبة من أكبر أفراد عائلة «ميتسوبيشي»، التي تضم «لانسر» و«إيه إي إكس». وبصفتها سيارة «كروسوفر»، فإن «أوتلاندر» تجسر الهوة القائمة بين مجموعة السيارات العادية وسيارات الدفع الرباعي مثل «شوغان».

على هذه الخلفية يمكن لـ«أوتلاندر» أن تبرر المزاعم القائلة بأنها ترتبط بـ«رابطة دم» مع سيارة «إيفو إكس» - علاقة قد تكون هشة لكنها أكثر مصداقية مما يمكن أن يقال عن منافستها «نيسان قاشقاي +2» والتي تعكسها إطلالة «إيفو».

لكن إذا ما أزيلت علامتها التجارية الأشبه بمقدمة طائرة مقاتلة، وأضيفت إليها الشبكة العائدة لـ«سيتيروين» أو سيارة «بيجو»، عندئذ يمكن الحصول على «أوتلاندر» لكن باسم آخر: إما «سي كروسر» (بالنسبة للأولى) أو «4007» (بالنسبة للثانية). لكنها تبقى، في النهاية، سيارة من صنع «ميتسوبيشي»، ومبيعاتها تتفوق على مبيعات بديليها الفرنسيين بمعدل ثلاثة أضعاف.

ويبدو أن نتائج «أوتلاندر» لعام 2011 تعزز، من جديد، تفوق مبيعاتها خصوصا مركباتها المزودة بمحرك ديزل سعة 2.2 لتر وفق تقنية «دي آي دي». إنه نسخة مطورة من محرك الـ1.8 لتر الاقتصادي السلس لطراز «إيه إس إكس» المتاح حاليًا، وللمرة الأولى، في نسخة عملانية تسير بنظام الدفع على عجلتين.

طراز عام 2011 من «أوتلاندر» أطول من سيارة «استيت» (ستايشن فاغن) عادية أو سيارة متعددة الأغراض للنقل العائلي (MPV). وبما توحيه من صلابة على الطرقات الوعرة، يلبي هذا الطراز تطلعات الذين يرغبون في امتلاك سيارة دفع رباعي، وفي الوقت نفسه تقديم الحد الأدنى من التنازلات المعهودة من قدرتها على التعامل مع الطرقات العادية. وعليه يعتبر حجمها مناسبا، ولا تستهلك وقودا بمقدار ما تستهلكه سيارتا «الاستيت» والنقل العائلي، وقيادتها أقل تطلبا من سيارة «شوغان»، فيما لا تزيد كلفة استعمالها عن كلفة سيارة «لانسر» عادية. أما أسعارها التي تتراوح في بريطانيا بين 22.099 و29.799 جنيه إسترليني فلا تعتبر باهظة بمقاييس اليوم.

أما السيارات التي تشكل منافسا مباشرا لها فهما شقيقتاها بـ«رابطة الدم»، «سي كروسر» و«4007». وقد يكون مستحسنا على من يرغب في اقتناء «أوتلاندر» أن يقارن بين الطرز الثلاثة، وأن يلقي نظرة أيضا على طراز «قاشقاي» الذي تنتجه شركة «نيسان».

إلا أن محرك «أوتلاندر» جديد بالكامل، ومطابق لمتطلبات السوق الأميركية، وقوته البالغة 174 حصانا (154 بالنسبة لطراز «إس إ« تي») تعتبر تطويرا ملحوظا لمحرك الديزل في الطراز السابق والذي كانت سعته لترين، وقوته 140 حصانا، وكذلك متفوقا على محركي البديلين الفرنسيين.

تعتبر «أوتلاندر»، قطعا، سيارة كبيرة نظرا لكونها أطول من طراز «إيه إس إكس» بـ345 ملليمترا. ورغم أن حجم هيكل السيارة لم يتبدل، فإن الزيادة في حجمها تعود إلى صندوق السيارة، مما يمنح السيارة فسحة أفضل وطاقة لاستيعاب سبعة أفراد.

لكن مقاعد الصف الثالث، القابلة للطي، ليست بحجم المقاعد التي يوفرها طراز «فورد سي ماكس» أو سيارة «فوكس فاغن شاران»، العائلية وربما من الأنسب اعتبارها مقاعد ظرفية يمكن استخدامها في حال الاضطرار إلى نقل تلميذين إضافيين إلى المدرسة.

ومع ذلك تعتبر هذه المقاعد مكسبا مرحبا به، كونها لا تؤثر على المساحة المتوافرة للصندوق عند طيها. أما الساحة التي تتفوق فيها «أوتلاندر» على أي سيارة عائلية أخرى فهي إطلالتها المريحة ودرجة الأمان التي يوفرها نظام الدفع الرباعي بحيث يتيح لها القدرة على الحركة، كائنة ما كانت عليه حالة الطقس.

جذور السيارة التي تعود إلى طرازات «لانسر» تجعلها تبدو سيارة أسلس للقيادة مما يوحي به تصميمها، فمظهرها الخارجي لا يعكس «عدوانية» سيارات الدفع الرباعي الضخمة، وداخلها يوحي بسهولة ركنها والمناورة بها.

قد لا يعتبر تصميم «أوتلاندر» معاصرا وأنيقا مثل تصميم منافستها «قاشقاي +2»، وقد لا تملك «أوتلاندر» جاذبية سيارات «نيسان» المصنعة في بريطانيا، ولكنها منافس قوي لها، ويعزز قدرتها التنافسية محرك الديزل الجديد، سعة 2.2 لتر. إنها تقتبس شكل سيارات الـ«كروسوفر» بدقة، وتتمتع بقدرة كافية على السير على الطرق الوعرة وأكثر الطرق الأخرى دون أن يمثل حجمها عائقا يصعب التعامل معه.