«إيفوك».. نظام كهربائي للمقود يتيح التكيف مع أحوال الطريق في كل السرعات

تعتبر الابنة الصغرى والمدللة لـ«رانج روفر»

«إيفوك».. الصغرى بين مجموعة «رانج روفر»
TT

تعتبر «راينج روفر إيفوك» أبرز سيارة بريطانية خرجت من خطوط التجميع منذ عقود. ويقول من تسنى لهم قيادة النسخة الأولى منها بعد خروجها من مصانع التجميع إنها سيارة «جيدة» بمعنى الكلمة. وهذه هي أيضا انطباعات خبراء السيارات من صحافيين متخصصين وسائقين محترفين.

يقول الخبراء إن «راينج روفر إيفوك» تعتبر إنجازا ملموسا على صعيد التصميم، وإنها صممت فعلا لكي تعالج السير على الطرقات العادية والوعرة معا. وفي معظم صفاتها تبدو نسخة شبيهة بالسيارة المستقبلية النموذجية «2008 إل آر إكس».

من مميزاتها اللافتة خطوطها المنسجمة مع تصميمها، والشبكة الأمامية المنخفضة، ومصابيحها الأمامية الجميلة المتجانسة مع المقدمة، وجوانبها ذات التصميم الجريء، وأقواس العجلات الأنيقة الشكل، وواقي الصدامات الأمامي المرتفع، والجنيح الخلفي الانسيابي الشكل الذي يندمج مع واقي الصدمات الخلفي. بإيجاز مظهر السيارة من الخارج متماسك ولافت للأنظار.

والأمر الآخر اللافت أيضا هو أن السيارة تبدو صغيرة مدمجة لكونها «الطفل الصغير المدلل» لمجموعة سيارات «راينج روفر» فهيكلها أقصر بنحو 15 سنتيمترا من هيكل طراز «لاند روفر فريلاندر 2»، وأقصر بـ22.5 سنتيمتر من سيارة «بي إم دبليو 3 » الكوبيه، لكنها واسعة وعريضة في الوقت ذاته، رغم أنها أضيق بـ2.8 سنتيمتر من «راينج روفر سبورت».

على صعيد الأداء تتوافر هذه المركبة بمحرك ديزل بناقل حركة إما يدوي وإما أوتوماتيكي، أو بمحرك بترولي مع ناقل حركة أوتوماتيكي. والمركبة المزودة بمحرك بترولي سلسة القيادة إلى أبعد الحدود، وهدير شاحنها التوربيني يحول صوت العادم إلى نغمة مستحبة للسائق، لا سيما لدى دوران المحرك بسرعة عالية.

ويقول سائقو الاختبارات الذين جربوها على مضمار التجارب «غايدون» التابع لـ«لاند روفر»، إن لهذه المركبة قوة سحب كبيرة حتى في حال دوران المحرك بسرعة بطيئة نسبيا، كما أن انطلاقها من السرعات المختلفة إلى الأعلى يتم بنشاط كبير، إذ إن التأخير، أو التباطؤ الزمني الذي يواكب عادة تنشيط الشاحن التوربيني، جرى تقليصه إلى أبعد الحدود لكونه يعمل جيدا على نسق ما هو موجود في سيارات «جاغوار» الحديثة.

وما جذب انتباه المراقبين فعلا هو النعومة الكبيرة لصوت محركها، خاصة محركات الديزل المعروف عنها خشونة هديرها مقارنة بالمحركات البترولية. وحتى في حال دوران المحرك بسرعة 4000 دورة في الدقيقة، لا تصدر عنه أي قعقعة، أو جلبة رغم ما قد يتوقعه قائدها من تعقيد، وهي المزية التي اشتهرت بها «راينج روفر». وتبلغ سعة هذا المحرك 2.2 لتر، وهو يدفع «إيفوك» على العجلات الأربع، وفي الواقع يعتبر أسرع من محرك «راينج سبورت» الديزل السداسي الأسطوانات بثانية واحدة لدى الانطلاق من نقطة الثبات إلى سرعة 60 ميلا في الساعة بحيث يقطعها خلال ثماني ثوان.

وقد زودت هذه المركبة بنوعين من نظم التعليق، وكلاهما جرى تصميمه وهندسته للتعامل مع الطرق الوعرة. النظام الأول العادي، المتوافر في جميع النماذج، بخلوص أرضي (ارتفاع أرضية السيارة عن الأرض) 21.1 سنتيمتر، بينما سيارة «بي إم دبليو إكس1»، على سبيل المقارنة، هي بخلوص 19.6 سنتيمتر. أما الثاني الاختياري «مانج رايد» فهو بترتيب نشط على غرار الموجود في سيارة «أودي آر8»، الذي يستخدم مخمدات الصدمات المتكيفة للمزيد من القدرة والكفاءة. وهذا النوع من نظم التعليق مستمد من النظام المستعمل في سيارة «فريلاندر 2».

أما بالنسبة إلى توجيه السيارة وعجلة قيادتها فإنهما يوحيان بالثقة. فالمقود ثابت وعالي الدقة، سواء في السرعات العالية، أو المنخفضة. فهذه المركبة هي الأولى من «لاند روفر» بمقود بنظام كهربائي الذي يتميز بأنه يتكيف جدا مع أحوال الطريق في جميع السرعات. ومع الموقع العالي للسائق، فإن قيادة هذه المركبة متعة حقيقية خاصة على الطرق المتعرجة والمنعطفات الحادة.

ويعني التعليق المتكيف أن السيارة لا تتمايل أو تترنح كثيرا على المنعطفات، مما يشجع السائق على القيادة الرياضية مما يعني إمكانية معاملتها كسيارة «رودستر» رياضية صغيرة، على الرغم من حجمها الأكبر نسبيا، وارتفاعها عن الأرض. وعليه توفر هذه المركبة لقائدها الأفضل من خصائص السيارتين.

وتتميز مقصورة السيارة بمقاعدها المريحة والرؤية الجيدة فهي من النوع الرياضي المجوف الذي يحتضن جسم الراكب. أما تصميم المقصورة الداخلي فهو أنيق وعصري ومثير للانتباه مثل منظر السيارة من الخارج، ويراعي التفاصيل الصغيرة للأناقة. كما أن الجلد الفاخر يغطي بعض الأسطح الداخلية، مما يزيدها رونقا وجاذبية.

وقد ثبتت وسط لوحة القيادة شاشة تعمل باللمس، لكنها تتميز بتقنية فريدة هي قدرة العرض المزدوج، بحيث يمكن للسائق أن يرى منها توجيهات الملاحة الإلكترونية عبر الأقمار الصناعية، بينما يشاهد الركاب الآخرون عليها، في الوقت ذاته، فيلما سينمائيا.

مساحة السيارة الداخلية رحبة سواء في المقدمة، أو المؤخرة وتوفر حيزا كبيرا مريحا للأقدام. وكذلك بالنسبة إلى السقف الذي يراعي ارتفاعه طول القامة، وهو من النوع البانورامي الذي يفتح ويغلق. أما مساحة الأمتعة والأغراض فتبلغ 420 لترا في المركبة الخماسية الأبواب ذات الدفع الرباعي الاختياري.

«راينج روفر» تعتبر أن هذا الطراز هو أكثر مركباتها كفاءة في استهلاك الوقود، إذ إنها تقطع 58 ميلا في الغالون الواحد - من دون أن توضح ما إذا كان ذلك معدل استهلاك السيارة المزودة بمحرك بترولي أم العاملة بالديزل.

* معطيات أساسية

* السعر: 38990 جنيها إسترلينيا في بريطانيا.

* متوافرة في الأسواق منذ مطلع خريف هذا العام.

* أهم منافسيها: «بي إم دبليو إكس3»، و«أودي كيو5»، و«فولفو إكس سي60».

* يعجبنا فيها أنها سيارة جميلة من الداخل والخارج، وكونها عملية واقتصادية في الوقت ذاته.

* ما لا يعجبنا فيها قليل جدا، مما يعني أنها سيارة ممتازة.