«جي إم سي تيرين»، الجديدة كليا، دخلت إلى منطقة الشرق الأوسط في أوائل العام الحالي عبر منبر معرض أبوظبي للسيارات، عارضة تقنية مبنيّة على مدى أكثر من مائة عام من الخبرة الهندسية المتقدّمة والقدرة العالية.. وكل ذلك في تصميم جديد وضمن فئة السيارات الأقل استهلاكا للوقود.
تعتبر هذه السيارة «المحولة» (الكروس أوفر) الجديدة الأفضل في فئتها على صعيد الاقتصاد في استهلاك الوقود، كما أنها أصغر حجما من بقية سيارات «جي إم سي»، مع محافظتها على خصائص هذه العلامة التجارية من خلال تصميمها الخارجي القوي ومزاياها الداخلية التي تؤمن الراحة القصوى، إضافة إلى مواصفاتها القياسية العالية، وغير الاعتيادية، من دون إغفال توفيرها لقيادة سلسة.
صنعت «جي ام سي تيرين» الجديدة كليا بواسطة الدمج الفعّال للتصميم والتجهيزات الفنية العملية، مع مراعاتها للوظائف المتوقعة عادة من المركبات الأكبر حجما، فكانت النتيجة سيارة «محولة» تلبّي متطلبات شريحة أكبر من المستهلكين. ويساعد حجمها على تحسين الكفاءة في استخدام الوقود، الأمر الذي أصبح من الاعتبارات الرئيسية في قرار اختيار السيارة الملائمة للمستهلك هذه الأيام.
تتحلّى «تيرين» بتصميم جريء أصبح علامة بارزة لسيارات «جي إم سي» الرياضيّة متعددة الأغراض مع الرؤية الخارجيّة المميّزة التي يقدّرها العديد من محبي هذه العلامة. كما يضيف تصميم الرفراف الأمامي المربّع مع المصدّات الموسّعة المزيد من التفاصيل التي تعطي انطباع قوّة يفوق ما تعطيه أكثر السيّارات «المحولة» العاديّة الأخرى. وشكلها الخارجي يعكس التراث العريق المتوقع من «جي إم سي» ومفهومها لتعطي طابع المتانة والقوة، فهي تحمل بصمة «جي إم سي» من خلال شبكة الهواء الأمامية الثلاثية مع إطار من الكروم ومصابيح الإضاءة الأمامية الكبيرة بإطارها المستطيل المطعّم بالكروم أيضا.
الجودة العالية للتصميم والمواد المستعملة في المقصورة الداخليّة تعكس التزام «جنرال موتورز» المتجدد بمعايير الفخامة. وتتمثل إحدى اللمسات التي تعكس هذا التصميم الحديث بالإضاءة الداخليّة الدافئة التي تستغل اللون الأحمر لإضفاء جو حميم على مقصورة الركاب.
ويبدو أن هذه السيارة استلهمت ملامح تصميمها من مدرسة النحت الصناعي الفنيّة التي تضمّن تفاصيل تصميميّة حديثة تعكس الأذواق السائدة في عالمي تصميم الأزياء والتصميم الداخلي، والتطريز المتباين. وتأتي مقاعد القماش كتجهيز قياسي، كما تتوفّر فيها المقاعد المدفأة والمقاعد الجلديّة كخيار إضافي.
تصميم لوحة العدّادات في «تيرين» غني ويحتوي على العديد من التفاصيل الجذابة، كالإضاءة الخلفيّة للعدّادات المتكاملة مع إضاءة المقصورة. وقد ضمّن مصممّو «تيرين» السيارة، وبحذاقة لافتة، العديد من وحدات التخزين وبينها صندوق التخزين الكبير الموجود أمام الراكب الأمامي، ووحدة أخرى وسطية في الكنسول الأمامي قابلة للإقفال، مع صندوق كبير استحدث تحت مسند الذراع الأوسط ويتّسع لحقيبة يد أو ملف، بالإضافة إلى وحدتي تخزين على مستويين في كلّ من الأبواب الأربعة، وأربعة مقابس كهربائيّة لشحن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمول، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الشخصيّة التي أصبح من الصعب الاستغناء عنها في عالم اليوم.
نالت «تيرين»، في تقييم هيئة حماية البيئة الأميركية ( (EPA مرتبة أفضل سيارة ضمن فئتها في استهلاك الوقود، إذ إنها تستهلك 7.3 ليتر لكل 100 كيلومتر (في نظام الدفع الأمامي) عند تجهيزها بمحرك إكوتك (Ecotec) سعة 2.4 ليتر الذي يعمل بتقنية الحقن المباشر، وناقل حركة أوتوماتيكي سداسي السرعات لإنتاج قوة 182 حصانا و233 نيوتن/متر من عزم الدوران.
أما الطرازات التي تأتي بمحرك مؤلف من ست أسطوانات على شاكلة V ويعمل بتقنية الحقن المباشر لتوليد قوة 264 حصانا و301 نيوتن/متر من عزم الدوران، فإن هذه السيارة تتفوق على العديد من السيارات المنافسة كونها تستهلك 9.4 ليتر لكل 100 كيلومتر على الطرق السريعة (في نظام الدفع الأمامي أيضا)، وفقا لتقديرات هيئة حماية البيئة الأميركية. وتستهلك تيرين 7.35 ليتر لكل 100 كيلومتر كحد أقصى على الطرقات السريعة وذلك بعد تفعيل ميزة «إيكوتك» من خلال زر مثبّت في الكونسول. ويحقن محركها الوقود مباشرة الوقود عند الطلب. ومن فوائد ذلك أن حقن الوقود يجري عمليا داخل غرفة الاحتراق عوض توجيهه إلى مجمع السحب، الأمر الذي يساهم في كفاءة استهلاك الوقود بحدود الـ3 في المائة.
تتوفر في «تيرين»، إضافة إلى التصميم الخارجي والداخلي الجذّاب، مجموعة من التجهيزات القياسية التي تتضمن أفضل معايير السلامة والأمان للسائق والركاب، كنظام «ستابيلي تراك» الإلكتروني للتحكم بالثبات والدفع، إضافة إلى ست وسادات هوائية قياسية، ومنها الوسادات التي تعمل على مرحلتين للسائق والراكب الأمامي، ووسادات علوية جانبية كالستائر لحماية رأس الركاب على الجوانب، ووسائد مثبتة إلى جانب المقاعد لحماية الحوض والعمود الفقري. وتتوفر كاميرا للرؤية الخلفية كتجهيز قياسي، لتوفير رؤية واضحة للأجسام خلف السيارة.
تتميز «تيرين» بطول قاعدة عجلاتها الذي يبلغ 2.858 ملليمتر، مع جبهة أمامية عريضة وعجلتين خلفيتين تدعم مجتمعة قيادة السيارة وتعطيها سمة التحكم، إذ إن قاعدة العجلات وعرضها يخفضان تأرجح الهيكل بغية توفير قيادة أكثر ثباتا، مما يضمن القيادة المتوازنة. ويعمل التعليق الأمامي والخلفي المستقل للسيارة مع مجموعة واسعة من قياسات العجلات، ومنها عجلات قياس 17 بوصة و18 بوصة من الألمنيوم، مع توفر عجلات قياس 19 بوصة مكسوة بالكروم.
وقد طبقت «جنرال موتورز» للمرّة الأولى في هذه السيارة تكنولوجيا إلغاء الضوضاء النشطة (ANC) وذلك في الطرازات المجهزة من «تيرين» بمحرك 2.4 ليتر التي توفر أيضا المزيد من الاقتصاد في استهلاك الوقود عبر إتاحتها المجال للمحرّك أن يعمل بعدد دورات أقل في وضعيّة السكون. وتستخدم تطبيقات( ANC) ميكروفونات استشعار لاعتراض ذبذبات الأصوات غير المرغوبة داخل المقصورة وإلغائها من خلال إرسال ذبذبات بشكل عكسي عبر مكبرات الصوت لضمان هدوء تام في المقصورة، مهما بلغت السرعة.
وقد زودت «تيرين» بنظام التشغيل عن بعد، وهو يعمل على تبريد السيارة تلقائيا خلال أوقات الظهيرة الحارة. كما تأتي مع راديو(AM/FM) ومشغل لأقراص( CD/DVD) مجهز بقرص صلب سعة 10 غيغابايت، مع إمكانية إعادة تشغيل ملفات (MP3) وقدرة عرض الرسوم البيانية (GID) ونظام معلومات الراديو (RDS) ونظام تعويض الصوت في حالات الإسراع (SCV) وفتحات خاصة بـUSB.
وبوسع ركاب المقاعد الخلفية الاستمتاع بمشاهدة أفلامهم المفضلة على أقراص فيديوية رقمية DVD)) من خلال النظام الترفيهي المخصص لهذه المقاعد، والذي يتميز بوجود شاشتين منفصلتين لكل واحدة منها مدخل خاص بها، بحيث يمكن لأحد الركاب مشاهدة الأفلام فيما يرفه الراكب الثاني عن نفسه بممارسة الألعاب الإلكترونية عبر الشاشة الأخرى.