«فيات» تحقق الأرباح في إيطاليا وتواصل التوسع في أميركا وتتحسب من تأثير زلزال اليابان السلبي على حجم إنتاجها

تعتزم زيادة حصتها في «كرايسلر» إلى 46%

سيرجيو مارشيوني المدير التنفيذي لشركة «فيات»
TT

أعرب سيرجيو مارشيوني، المدير التنفيذي لشركة «فيات» الإيطالية لصناعة السيارات، عن تخوفه من تأثير زلزال اليابان السلبي على إنتاج شركته هذا العام، وأعرب عن اعتقاده بأن ما تسبب به الزلزال من انقطاع في الإمدادات اليابانية للكثير من المكونات الأساسية لسيارات «فيات»، قد يؤدي إلى تراجع إنتاج الشركة بمقدار مائة ألف سيارة، مما يعني الإطاحة بنحو 100 مليون يورو (144 مليون دولار) من الأرباح المتوقعة هذا العام.

وبينما توقع أن لا يتضح التأثير النهائي لانقطاع الإمدادات اليابانية على النتائج التجارية للشركة قبل حلول شهر يونيو (حزيران) المقبل، تمسك بتوقعه السابق لأرباح الشركة هذا العام، التي ستتراوح، حسب تقديراته، بين 900 مليون يورو و1.2 مليار.

وكانت أرباح «فيات» قد ارتفعت بنسبة 7.1 في المائة عن العام الماضي لتبلغ 9.2 مليار يورو، بينما انخفض الحجم الصافي لديونها من 542 مليون يورو إلى 498 مليونا، بنهاية العام الماضي.

لم يوضح مارشيوني، بالتفصيل، توزع الأرباح التي حققتها «مجموعة فيات» من سياراتها، إلا أنه يبدو أن معظمها جاء من السيارات الفخمة التي تنتجها المجموعة، وخصوصا شركة «فيراري» التي تملك فيات 83 في المائة من أسهمها (مقابل 10 في المائة فقط لعائلة «فيراري»، و5 في المائة لهيئة استثمار في أبوظبي).

وعلى الرغم من أن معظم أرباح الشركة جاءت من مجموعاتها الإيطالية - وبينها النمو المتسارع في مبيعات «فيراري» في البرازيل - واصلت الشركة جهودها الرامية إلى تملك شركة «كرايسلر» الأميركية للسيارات بالكامل.

وفي أحدث تحرك على هذا الصعيد، أعلنت «فيات» أنها تعتزم زيادة ملكيتها في شركة «كرايسلر» من 30 في المائة إلى 46 في المائة في صفقة تبلغ قيمتها 1.268 مليار دولار، وذلك في وقت ارتفعت فيه أعباء خدمة ديون كرايسلر إلى 13.1 مليار دولار بنهاية عام 2010 الماضي. وقد كان عبء الفوائد المترتبة على ديون كرايسلر سبب تراجع نتائجها التجارية من 763 مليون دولار إلى 652 مليون دولار.

وفي بيان أصدرته من مقرها في مدينة تورينو، قالت «فيات» إن الصفقة سوف تتم في الربع الثاني من هذا العام، وتخضع لعملية إعادة تمويل يتم بمقتضاها إعادة سداد ديون كرايسلر بشكل كامل للحكومتين الأميركية والكندية.

وكانت الإدارة الأميركية قد رحبت بعرض سيرجيو مارشيوني (الكندي الإيطالي الأصل)، لتملك الشركة الأميركية المتعثرة وتوفير فرصة لإنقاذها وإعادة إحيائها، ووافقت على رفع حصة «فيات» الإيطالية في الشركة الأميركية من 25 إلى 30 في المائة.

وقال سيرجيو مارشيوني، بصفته المدير التنفيذي لكل من «فيات» و«كرايسلر»، إن رفع حصة «(فيات) في شركة كرايسلر من 30 إلى 46 في المائة خطوة جوهرية باتجاه استكمال الاندماج» الذي وصفه بـ«المهم جدا» لـ«فيات» و«كرايسلر»، الذي بدأ قبل نحو عامين متوقعا أن يؤدي ذلك إلى قيام «شركة عالمية للسيارات». وأوضح مارشيوني أن «كرايسلر تجري تغييرا صناعيا وماليا غير عادي، وأن (فيات) على استعداد لتولي زمام الأمور لإحداث استقرار وقوة أكبر للشراكة من أجل مصالح الطرفين».

تجدر الإشارة إلى أنه، علاوة على حصة «فيات»، تتوزع ملكية كرايسلر على نقابة عمال «يو إيه دبليو فيبا»، بحصة تبلغ 59.2 في المائة ووزارة الخزانة الأميركية، بحصة نسبتها 8.6 في المائة، والحكومة الكندية بحصة تبلغ 2.2 في المائة.

وكانت «فيات» قد ذكرت في بيان لها أكدت أن مبيعات سيارات «كرايسلر» في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 23 في المائة في الربع الأول من العام الحالي ليصل حجمها إلى 287 ألف سيارة، وهي زيادة ناتجة عن نمو مبيعات ثلاث سيارات من إنتاج الشركة التي تتخذ من ديترويت مقرها لها وهي «رام» و«جيب» و«دودج».

وتؤكد مصادر شركة «فيات» أن مديرها التنفيذي، مارشيوني، يدرس خططا لإنعاش «كرايسلر» تشمل إنتاج طرازات جديدة وخفض تكلفة الإنتاج.