متابعو سباقات «فورميولا1» على شاشات التلفزيون قد يألفون، مثلا، رؤية البطل البريطاني لويس هاملتون متربعا على مقصورة القيادة وهو يتجاوز أحد منافسيه على السباق، وغالبا ما يظهر على الشاشة شريط يبين «الطاقة الكهربائية» المتبقية في السيارة، التي تنخفض، أو تنفذ فجأة حين يكبس هاملتون زرا أحمر على عجلة القيادة، محاولا تجاوز أحد المتسابقين.
هذا النظام يسمى «كير» وهو يستخدم الطاقة المشحونة في البطارية لتوفير قدرة حصانية كهربائية (94 حصانا مكبحيا) تضاف لثوان قليلة إلى قوة المحرك البترولي البالغة 375 حصانا مكبحيا، قبل فراغ البطارية. أي إن الأمر يكون أشبة بصاروخ ينطلق لفترة وجيزة تقدر بعشر ثوان، لدفع السيارة إلى سرعة عالية تمكنها من تجاوز سيارة منافسة لها.
وتستخدم «جاغوار سي إكس - 16» المبدأ ذاته. وتجري إعادة شحن البطارية مجددا عن طريق المحرك البترولي، أو عن طريق استخدام المكابح. والبطارية هي من نوع «ليثيوم -أيون» تستوعب 1.6 كيلواط/ ساعة من التيار الكهربائي.
وفي الأحوال الطارئة، كنفاد الوقود مثلا أو تعطل المحرك البترولي، يمكن أيضا استخدام هذه الطاقة الكهربائية لدفع السيارة مسافة ميلين فقط بسرعة 50 ميلا في الساعة، وذلك لإيصالها إلى أقرب مرأب، أو محطة وقود.