سباق ألماني ثلاثي الأطراف على السوق الأميركية

بعد أن طورت «بي إم دبليو» عدد فئات سياراتها

TT

تسعى شركة «بي إم دبليو» لصناعة السيارات الفارهة إلى إثبات وجودها في كل الأسواق العالمية بعد تنويع عدد فئاتها. وتتطلع «بي إم دبليو»، بصورة لافتة، إلى تطوير هامش منافستها في الولايات المتحدة عبر طرح مجموعة أكبر من طرازاتها الجديدة، أحدثها الفئة السادسة كوبيه الجديدة بمقاعد 2+2 التي تشكل استمرارية لتقليد عمره ثلاثين سنة في إنتاج السيارات الرياضية. وقد وفر الصانع الألماني لهذه السيارة مجموعة مبدعة من أنظمة مؤازرة السائق.

وتخوض «بي إم دبليو» الألمانية حاليا سباقا متقاربا مع منافستها الألمانية أيضا، «مرسيدس بنز»، للفوز بلقب أكبر شركة لتوريد السيارات الفارهة في الولايات المتحدة، بينما تحاول الشركة الألمانية الأخرى، «أودي»، اللحاق بهما بخطى سريعة.

وتضم الفئة السادسة كوبيه الجديدة عددا من مزايا نظام «كونكتد درايف» الاختيارية لزيادة ترتيبات السلامة، وبينها كاميرا الرؤية الخلفية، ونظام للرؤية الليلية، مع قدرة تمييز الأفراد، ونظام الرؤية الشاملة ونظام مساعدة على الركن.

وبدوره، حقق طراز «بي إم دبليو إكس 3» مبيعات جيدة في الأسواق الدولية في غضون أشهر قليلة من طرحه، إضافة إلى إحرازه تصنيف الخمس نجوم في اختبار السلامة الأوروبي للاصطدام.

ويؤكد رئيس عمليات «بي إم دبليو» في أميركا الشمالية، لودفيج فيليش، أن شركته تعتزم طرح أصغر سياراتها الرياضية الفارهة، «إكس 1»، في الولايات المتحدة في إطار تقديم المزيد من الخيارات للمستهلك الأميركي. وقد بدأت «بي إم دبليو» في الآونة الأخيرة بإعادة طرح محركات بسعة أربع أسطوانات في الولايات المتحدة بعد أن كانت لا تتوافر إلا في سيارة «رودستر زد فور».

وكشف مسؤول الشركة أن «بي إم دبليو» تدرس إدخال المزيد من السيارات العاملة بمحركات ديزل إلى أسواق أميركا الشمالية.

وفي المقابل، تشتد المنافسة أيضا على السوق الأميركية بين شركات السيارات اليابانية مثل «لكزس»، التابعة لشركة «تويوتا»، وشركة «هوندا» التي تنتج السيارة أكورا وشركة «نيسان» صاحبة السيارة إنفينيتي.

و استنادا إلى بيانات اتحاد صناعة السيارات في ألمانيا، سجل إنتاج السيارات وصادراتها في ألمانيا الاتحادية ارتفاعا بلغت نسبته 4% في سبتمبر (أيلول) الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وقال اتحاد صناعة السيارات الألماني (في دي إيه) إن الإنتاج وصل إلى مستوى قياسي عند 560 ألفا و100 سيارة على الرغم من التداعيات الاقتصادية لأزمة الديون الأوروبية.

تأتي الزيادة في غمرة قوة الطلب بالاقتصادات الصاعدة البارزة في العالم والولايات المتحدة على السيارات الألمانية الفارهة مثل «بي إم دبليو» و«مرسيدس» و«أودي» و«بورشه».

وقفزت الصادرات في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتحطم رقما قياسيا عند نحو 3.4 مليون سيارة وفقا لما ذكره اتحاد صناعة السيارات.

وبلغ حجم الإنتاج في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام 4.4 مليون سيارة بارتفاع نسبته 7% عن الربع الأول من عام 2010 و3% عن المستوى القياسي المسجل عام 2007.