«فولفو» و«كرايسلر» تعودان بقوة إلى دائرة تحقيق الأرباح الصافية

تجاوزتا السنوات العجاف

مصنع تجميع شاحنات «كرايسلر» في ولاية ميتشيغان الأميركية
TT

شهد الربع الثالث من العام الحالي تجاوز شركتي «فولفو» و«كرايسلر» عثرات السنوات الماضية والعودة بقوة إلى دائرة الربحية. اللافت على هذا الصعيد أن شركة «فولفو» السويدية سجلت القفزة الجديدة في أرباحها بمجهودها الذاتي، بينما أسهم تملك شركة «فيات» الإيطالية لأكثرية أسهم شركة «كرايسلر» الأميركية لـ53.5% من أسهم شركة «كرايسلر» الأميركية، في يوليو (تموز) الماضي، في إنعاش مبيعات الشركة الأميركية في الأسواق العالمية. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة وحدة «فولفو» للسيارات التي ابتاعتها شركة «تشيجيانغ جيلي هولدينغ» الصينية من مالكها السابق شركة «فورد» الأميركية عام 2010 لا تشمل فرع الشاحنات. وتبيع «فولفو إروب» الشاحنات والمركبات الثقيلة والحافلات وآلات البناء، وتشمل وحدتي «فولفو أيرو» و«فولفو بينتا». فرع الشاحنات في «فولفو» أعلن عن تسجيل أرباح صافية في الربع الثالث من العام 2011 بلغت 3.89 مليار كرون سويدي، أي نحو 594 مليون دولار، مدعومة بطلبات «مرضية» في معظم الأسواق العالمية، بعد أن كانت الأرباح الصافية التي سجلتها في الفترة نفسها من العام الماضي لا تتجاوز الـ2.8 مليار كرون سويدي.

وبذلك يكون صافي مبيعات «فولفو» قد ارتفع في الربع الثالث من عام 2011 الحالي بنسبة سنوية بلغت 15% لتبلغ 73.3 مليار كرون سويدي.

وذكرت الشركة أن الطلب على شراء الشاحنات ارتفع بنسبة سنوية بلغت 18% خاصة في الأميركتين الشمالية والجنوبية، بينما زادت التوريدات بنسبة 26%، بينما سجلت المبيعات في الأسواق الأوروبية تباطؤا طفيفا.

وبينما قالت مجموعة «فولفو» إنها وردت 54 ألفا و782 شاحنة في الربع الثالث من هذا العام، ذكرت أنها تتوقع نمو الطلب في أسواق أميركا الشمالية العام المقبل بفعل عمليات استبدال الشاحنات القديمة. وتوقعت كذلك أن تشهد السوق اليابانية تحسنا بنهاية العام الحالي ومطلع العام المقبل مع تنفيذ أعمال إعادة الإعمار في أعقاب الزلزال المدمر وأمواج التسونامي اللذين ضربا شمال شرقي اليابان في مارس (آذار) الماضي. وأكدت «فولفو» أنها في وضع جيد جدا لتعديل الإنتاج بما يتواءم مع تراجع الطلب كون 17% من قوتها العاملة، البالغة 116 ألف عامل، تعمل بعقود قصيرة الأجل.

أما شركة «كرايسلر غروب» الأميركية للسيارات، فقد أعلنت أن أرباحها بلغت 212 مليون دولار خلال الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بخسائر بلغت 84 مليون يورو في الفترة الممتدة من يوليو إلى سبتمبر (أيلول) 2010.

تجدر الإشارة إلى أن «كرايسلر»، ثالثة كبريات شركات السيارات في الولايات المتحدة (ومقرها في أوبورن هيلز بولاية ميتشيغان) أصبحت مملوكة، بأغلبية حصصها، من شركة «فيات» الإيطالية بعد أن خرجت من عملية إعادة هيكلة تفاديا للإفلاس عقب حصولها على برنامج إنقاذ من الحكومتين الأميركية والكندية عام 2009.

وقد رفعت الشركة توقعاتها للأرباح لعام 2011 بأكمله إلى 600 مليون دولار مقارنة بتقديرات سابقة كانت تضعها، قبل سدادها لقروض حكومية، بحدود الـ200 إلى 500 مليون دولار.

وبالمقابل عززت نتائج «كرايسلر» المالية أرباح «فيات» أيضا. واعتمدت «فيات»، الشركة الأم التي تتخذ من مدينة تورين الإيطالية مقرا لها، أداء الشركة الأميركية لتسجل أرباحا بقيمة 851 مليون يورو، أي نحو الـ1.2 مليار دولار أميركي، مرتفعة بذلك عن رقم الـ256 مليون يورو الذي سجلته في الفترة نفسها قبل عام.

كانت الفترة الممتدة من يوليو إلى سبتمبر هي أول ربع سنوي كامل بالنسبة لـ«كرايسلر» يتم تضمينه في أرباح «فيات».