قبل عدة سنوات كشفت شركة «نيسان» عن رباعية رياضية صغيرة اسمها «قشقاي» نجحت في خطف الأضواء في المعارض الدولية وأثبتت تجربة لها في إسبانيا، آنذاك، إنها سيارة تتوفر فيها مزايا السيارات الرباعية الرياضية، ولكن ضمن تشغيل اقتصادي مدمج. ونجحت السيارة تسويقيا إلى حد أن شجع الشركة على إعادة تدشينها في قالب أكبر حجما أطلقت عليه اسم «قشقاي + 2».
ولكن الشركة عادت هذا العام وقلصت حجم السيارة الرباعية الرياضية في طراز بحجم مدمج متناسق أطلقت عليه اسم «جيوك»، (Juke) وهو يشبه إلى حد كبير نسخة مصغرة من «قشقاي» أو «مورانو» التي كانت أول سيارة «كروس أوفر» تطلقها الشركة. وكشفت الشركة عن هذا الطراز في شهر يونيو (حزيران) الماضي، وعرضته أيضا في معرض فرانكفورت ثم في معرض دبي الأخير.
وتهدف الشركة من هذه السيارة اجتذاب فئة الشباب بتصميم جديد يختلف عما هو متوفر في الأسواق من سيارات «هاتشباك» متشابهة. وقد وصفها نائب رئيس الشركة للشرق الأوسط وأفريقيا، بيار لوينغ، بأنها تجلب إلى هذا القطاع حس المغامرة، لأنها خفيفة ومتأهبة وتصلح للاستخدام داخل المدن. وهي سيارة مختلفة عن غيرها وتعزز صفة «نيسان» كشركة تأخذ المبادرة في تقديم التصميمات غير العادية.
ويمكن وصف السيارة بأنها رباعية مدمجة من نوع «إس يو في» مع لمسة رياضية بتصميم «كروس أوفر»، تقول الشركة إنها طورتها عن تصميم السيارة الافتراضية «كازانا». وهي تعتمد على محرك بترولي قوي بشاحن «سوبر» وحقن مباشر للوقود، مع نظام معلومات يعتمد على تقنيات متقدمة. وتم تصميم السيارة وهندستها وبناؤها في أوروبا واليابان، وهي تباع في كل أسواق العالم.
«جيوك» هي أحدث سيارة «كروس أوفر» تحمل اسم «نيسان»، أنتجت لكي تنعش قطاع «بي» الصغير في السوق المليئة بسيارات «هاتشباك» كثيرة الشبه ببعضها البعض. وهي تجمع بين صلابة السيارة الرباعية وسلاسة السيارة الرياضية في قالب واحد. ومن ناحية التصميم يأتي الجانب الأسفل من السيارة في قالب رباعي بحت. فهو ذو عجلات عريضة وأرضية مرتفعة، بينما تأتي قمة السيارة في شكل رياضي وسقف انسيابي «كوبيه»، مع أبواب خلفية ذات مقابض مخفية في إطار السيارة لكي تعطي شكل وتصميم السيارة الرياضية.
وتستمر اللمسة الرياضية داخل السيارة بمقصورة تشبه قمرة القيادة المخصصة للسائق مع كونسول وسطي ضخم يشبه خزان الدراجات النارية، مع تشطيبات بألوان براقة مصقولة بلوني الأحمر والرصاصي. وهي ذات مساحة تخزين خلفية يمكن الوصول إليها من مقصورة الركاب وبها الكثير من مناطق التخزين الخفية.
وتوفر الشركة محركين لمنطقة الشرق الأوسط الأول عادي بحجم 1.6 لتر، والثاني بنفس الحجم ولكنه يعمل بالحقن المباشر للوقود. كما يتوافر أيضا محرك مشحون توربينيا ويعمل بالحقن المباشر للوقود وهو أيضا بحجم 1.6 لتر. ويمكن اختيار الناقل الأوتوماتيكي لكل هذه المحركات، وهو من نوع «سي في تي» السلس، أو اختيار ناقل يدوي. وتقول الشركة عن محركها الذي يعمل بالشحن التوربيني إنه يوفر قدرة معادلة لمحرك سعته 2.5 لتر.
كما تتوفر للسيارة الكثير من الخيارات مع نظام تحكم إلكتروني يستطيع السائق من خلاله ضبط وظائف السيارة بما يناسب أسلوب قيادته. وتشمل تجهيزات السيارة أيضا نظام الاستقرار الإلكتروني والتكييف وبلوتوث للاتصالات اللاسلكية وراديو ومشغل أسطوانات مدمجة.
* معرض دبي
* ولم تكن «جيوك» هي السيارة الوحيدة التي عرضتها شركة «نيسان» في معرض دبي الأخير، فقد شمل المعرض نخبة من أهم سيارات الشركة وشملت مجموعة شركة «نيسان» السيارة «صني» الجديدة، والسيارة الكهربائية «ليف». كما عرضت الشركة سيارتها الرباعية «باترول» وسيارة الشحن «بيك آب تيتان» والنسخة الجديدة من سيارات «مورانو»، بالإضافة إلى السيارات الرياضية «جي تي آر» و«370 زد».
وقال مدير التسويق الإقليمي سيد أحمد في المعرض أن سيارة «صني» الجديدة لاقت استحسانا في أسواق العالم الأخرى وإنها سوف تصل إلى أسواق الشرق الأوسط قريبا. كما أضاف أن سيارة «باترول» أصبحت جزءا لا يتجزأ من تراث المنطقة، وتطرح منها الشركة النسخة الماسية التي توافق ذكرى 60 عاما على إنتاج أول جيل من هذه السيارة.
وتوجه الشركة اهتماما خاصا للسيارة «صني» الصغيرة، وتصفها بأنها رحبة في الداخل وتفتح آفاقا جديدة في فئة سيارات السيدان الصغيرة، فهي تجمع بين التقنية الذكية والكفاءة والرحابة. يبلغ حجم مقصورة «صني» الجديدة 90 قدما مكعبا، وحجم صندوق الأمتعة 14.8 قدم مكعب (بإجمالي حجم 104.8 قدم مكعب)، مما يعني أن الحيز الذي تتيحه للأقدام، في المقعد الخلفي، أكبر من بعض سيارات السيدان ذات الحجم المتوسط، وربما تتفوق في ذلك أيضا على بعض السيارات الفاخرة.
يختلف التصميم الخارجي لسيارة «صني» الجديدة عن أغلب السيارات المنافسة، حيث يتميز بالتناسق والانسيابية العالية. وعمل المصممون على إعطاء الشكل الخارجي إحساسا قويا بالحجم مع أكتاف عريضة وانحناءات متدفقة وشكل ناعم. وتتميز مقدمة صني بتصميم «نيسان» الجديد للشبك الأمامي والمصابيح الأمامية المرصعة في شكلها. وتنسجم المقدمة مع المقصورة في خطوط متناغمة، أما الأجزاء الأخرى مثل شكل غطاء صندوق الأمتعة فتسهم في إعطاء انسيابية لسيارة «صني» الجديدة، ويظهر ذلك من خلال قيمة معامل مقاومة الهواء المنخفضة والتي تبلغ 0.31 درجة فقط.
ويمتد التفوق إلى محرك السيارة، فهو بسعة 1.5 لتر ومزود بتقنية الحقن الثنائي. وتم تجهيز محرك الجيل الثاني ذي الأربع أسطوانات بحاقنين متطورين ومدمجين قرب مدخل الصمام لكل أسطوانة. يتيح هذا النظام حقنا أوسع للوقود من خلال وجود فوهات صغيرة تؤمن رذاذ أدق (أفضل بنسبة 57% تقريبا من الجيل السابق بتصميم الحاقن الواحد وبحجم عناصره)، مما يساعد على تحقيق احتراق ثابت للوقود. النتيجة هي كفاءة عالية في استهلاك الوقود.
* «نسيان ليف»
* تقول «نيسان» إن عملية تطوير التقنيات الخضراء هي أهم طموحات الشركة، بما في ذلك المركبات منعدمة الانبعاثات. وتحتل سيارة «نيسان ليف» العائلية مرتبة الصدارة على مستوى العالم كونها أول سيارة كهربائية بالكامل ويتم إنتاجها على نطاق واسع، ومنذ تدشينها في أواخر عام 2010، دخلت «نيسان ليف» أسواق اليابان وأميركا الشمالية والكثير من الدول الأوروبية التي عملت على تنفيذ البنية التحتية الضرورية لمحطات الشحن وتشجيع الاستخدام الواسع للمركبات الكهربائية.
يصل مدى بطارية الليثيوم المطورة الخاصة بـ«نيسان ليف» إلى 160 كيلومترا للاستعمال الواحد وتمنح سرعة تصل إلى حد الـ145 كيلومترا في الساعة، كما تماثل السيارة غيرها من السيارات التقليدية من ناحية السلامة والمساحة الداخلية والتحكم.
ويعكس أهمية «نيسان ليف» حصولها على جائزتين عالميتين: جائزة «سيارة العام الأوروبية» وجائزة «سيارة العالم لعام 2011»، وهي بذلك أول سيارة كهربائية منعدمة الانبعاثات تحصل على مثل هذه الجوائز.
* نسخة «باترول» الماسية
* تحتفل السيارة «باترول»، السيارة الرياضية متعددة الاستعمالات، بالذكرى الستين لانطلاقها مع وصول نسخة «باترول» الماسية (نسخة الذكرى الـ60) التي عرضت للمرة الأولى في معرض دبي الأخير. وتتميز السيارة بلون جديد وفريد وهو الأسود اللؤلؤي وفرش جلدي مع شعار «باترول» ورمز «النسخة الماسية»، ولتعزيز الفخامة، تم تجهيزها بشكل قياسي بمجموعة «نيسان» المصنوعة من الكروم (المرايا الجانبية وعتبة الباب وواقية المصد الخلفي وإطار مصابيح الضباب واللوحة الترحيبية المضاءة). وعلى غرار جميع نسخ «باترول»، تحتوي هذه النسخة على قضبان السقف ضمن مواصفاتها.
* «نيسان 370 زد»
* لا تزال سيارة «370 زد» الجميلة بنسختيها «كوبيه» و«رودستر» من أكثر السيارات الرياضية المتوفرة التي تتصف بالديناميكية والحيوية، وتتميز بأدائها وتصميمها الفريدين. تم تجهيزها بمحرك سعة 3.7 لتر مكون من ست أسطوانات ويولد قوة 332 حصانا مع نظام التحكم المتغير للصمامات، وتتوفر بخيارين لناقل الحركة وهما، ناقل حركة يدوي بست سرعات يدوية مع تقنية «سنكرو» التي تفتح الصمام الخانق لفترة قصيرة جدا أثناء التبديل إلى مستويات سرعة منخفضة، أو ناقل حركة أوتوماتيكي بسبع سرعات مع وضعية نقل الحركة يدويا، ومفاتيح نقل الحركة وتقنية «داون شيفت» التي تلائم بين عملية النقل إلى سرعات أدنى وبين سرعة دوران المحرك. وهي تعتمد على نظام تعليق أمامي مكون من ذراع مزدوجة شبيهة بعظم الترقوة وأما نظام التعليق الخلفي فهو متعدد الوصلات.