شركة «كرايسلر» المتعافية .. بطل عام 2011

نقص الإنتاج الياباني في أعقاب الزلزال أسهم في تعزيز مبيعات السيارات المدمجة الأميركية الصنع

«كرايسلر 200» طراز 2012
TT

* ارتفعت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة، خلال الـ11 شهرا المنتهية في آخر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2011 الماضي، بنسبة 10.4 في المائة عن مبيعات العام 2010 رغم أن الزلزال الذي ضرب اليابان، إضافة إلى مد التسونامي البحري الذي تبعه، أثرا على نتائج العديد من الشركات اليابانية.

1 - «كرايسلر».. عودة مفاجئة

* المفاجأة الأبرز في سباق التنافس الحاد على المبيعات بين شركات السيارات الكبرى عام 2011 كان استعادة شركة «كرايسلر» الأميركية لعافيتها بعد سنوات من التعثر، وبعد أن تسلمت إدارتها شركة «فيات» الإيطالية.

«كرايسلر» كانت الرابح الأول والمفاجئ لسباق المبيعات في الولايات المتحدة. أسهم في فوز «كرايسلر» بقصب السباق في مبيعات العام الماضي طرحها طرازها الجديد «كرايسلر 200» وطرازي «دودج ديرانغو» وجيب «غراند شيروكي»، مما سمح للشركة بزيادة مبيعاتها بنسبة 53.6 في المائة. وقد سجلت مبيعات سيارات جيب، وحدها، زيادة نسبتها 44.4 في المائة.

بالمقارنة مع عام 2010 ارتفعت مبيعات سيارات «كرايسلر» بنسبة 1.3 في المائة، مما يعني رفع حصتها من السوق الأميركية بنسبة 10.7 في المائة، فتكون نسبة الارتفاع الإجمالي في مبيعاتها في الولايات المتحدة 25 في المائة.

2 - «هيونداي».. مسيرة مستمرة

* واصلت شركة «هيونداي» الكورية الجنوبية «اختراقها» للسوق الأميركية لتحقق مكاسب أكثر دلالة من الكاسب التي حققتها شركة «جنرال موتورز» الأميركية أو شركة «نيسان» اليابانية.

ويعود التحسن الكبير في مبيعات «هيونداي» إلى الإقبال الذي لاقته سيارة «سوناتا» السيدان، المتوسطة الحجم، من المستهلك الأميركي عام 2010 وإلى شعبية سيارة «إلينترا» المدمجة التي طرحتها الشركة في السوق الأميركية عام 2011.

مبيعات «سوناتا» نمت عام 2011 بنسبة 15.5 في المائة، بينما ارتفعت مبيعات «إلينترا» بنسبة 45.5 في المائة، وذلك في وقت عانت فيه السيارات اليابانية من توقف ظرفي في الإنتاج في أعقاب الزلزال والتسونامي.

مقارنة بعام 2010 ارتفعت مبيعات «هيونداي» في السوق الأميركية بنسبة 0.5 في المائة وحصتها زادت بنسبة 8.2 في المائة لتصل نسبة الارتفاع الإجمالي في مبيعاتها إلى 20.6 في المائة.

3 - «نيسان».. تتجاوز الكوارث الطبيعية

* رغم تأثر معاملها في اليابان بكارثتي الزلزال والتسونامي، تمكنت شركة «نيسان» من تجاوز آثار الكارثة الطبيعية وتحسين حصتها من المبيعات في السوق الأميركية عام 2011. ويفوق التقدم الذي حققته في الولايات المتحدة معدل تقدم شركة «جنرال موتورز»، إذ وفرت لها استراتيجية تسويق ناشطة ورفع حجم إنتاج السيارات التي لم تتأثر معاملها بالزلزال رفع مبيعات طراز «ألتيما» بنسبة 17.8 في المائة. وكان لافتا أن يعود حجم مخزونها من السيارات إلى ما كان عليه قبل كارثة الزلزال اعتبارا من أواخر يونيو (حزيران) الماضي.

مقارنة بعام 2010 ارتفعت مبيعات «نيسان» في الولايات المتحدة بنسبة 0.4 في المائة وزادت حصتها بنسبة 0.4 في المائة، مما يشكل حصة نسبتها 8.2 من هذه السوق. أما نسبة الزيادة الإجمالية في مبيعاتها فقد بلغت 15.6 في المائة.

4 - «جنرال موتورز».. مدينة لـ«شيفروليه»

* معظم المكاسب التي حققتها «جنرال موتورز» عام 2011 تعود إلى نجاح تسويق طراز «شيفروليه - كروز» الذي طرحته في السوق الأميركية في سبتمبر (أيلول) 2010 واستفاد من نقص المعروض من السيارات اليابانية من فئته خلال ربيع وصيف عام 2011.

ورغم أن مبيعات «كروز» تباطأت بعض الشيء الخريف الماضي فهي لا تزال السيارة الأميركية المدمجة الأكثر مبيعا وهي تتبوأ المرتبة الخامسة على قائمة السيارات الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة.

مقارنة بعام 2010 ارتفعت مبيعات «جنرال موتورز» في السوق الأميركية بنسبة 0.7 في المائة مما رفع حصتها في السوق بنسبة 19.7 في المائة. أما نسبة الزيادة الإجمالية في المبيعات فقد بلغت 14.2 في المائة.

5 - «فورد».. فوتت فرصة استثنائية

* يعتقد الكثير من المراقبين أن شركة «فورد» فوتت فرصة تجارية سانحة لتحقيق قفزة في مبيعات سيارتها المدمجة «فوكس» إبان نفاد مخزون فئتها من السيارات اليابانية في أعقاب كارثتي الزلزال والتسونامي اللتين ضربتا اليابان العام الماضي إذ إن هذه الفترة شهدت ارتفاع مبيعات «فوكس» بنسبة 1.1 في المائة فقط. أما طرازها السيدان المتوسط، «فيوجن»، فقد نمت مبيعاته بنسبة 15.2 في المائة بينما حقق طرازا «أيسكيب» و«إكسبلورر» مبيعات جيدة جدا. وتتوقع الشركة أن تدخل العام المقبل سوق السيارات الفخمة من بابها الواسع بعد طرح النسخة المحدثة من طراز «لنكولن».

مقارنة بعام 2010 ارتفعت مبيعات «فورد» الإجمالية في السوق الأميركية بنسبة 0.1 في المائة فقط، مما رفع حصتها في السوق إلى 16.8 في المائة. أما نسبة الزيادة المحققة في مبيعاتها، مقارنة بالعام السابق، فقد بلغت 11 في المائة.

6 - «تويوتا».. عودة متأخرة إلى الوضع الطبيعي

* كان عام 2011 عاما سيئا بالنسبة لشركة «تويوتا» اليابانية فقد تأثر إنتاجها بشدة بزلزال اليابان، فمنذ أبريل (نيسان) الماضي لم تعد مبيعاتها إلى مستواها الطبيعي إلا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكان اللافت أن حصة «تويوتا» من السوق الأميركية تقدمت نقطتين اعتبارا من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، مما يوحي بأنها في طريقها لاستعادة موقعها في هذه السوق. وبالفعل بدأت «تويوتا» مبكرا بتزويد وكلائها بطرز عام 2012 من سيارات «كامري» و«بريوس»، بينما تخطط لطرح أكثر من طراز جديد هذا العام.

بالمقارنة مع عام 2010 تراجعت مبيعات «تويوتا» في الولايات المتحدة بنسبة 2.5 في المائة لتستقر حصتها من هذه السوق في حدود 12.7 في المائة، مما يعني أن مبيعاتها الإجمالية تراجعت بنسبة 7.5 في المائة عما كانت عليه عام 2010.

7 - «هوندا».. تراكم المتاعب

* توقفت شركة «هوندا»، منذ زلزال اليابان المدمر في أبريل الماضي، عن نشر بياناتها الشهرية عن أرباح المبيعات. ويبدو أن الشركة عانت، في أعقاب الزلزال، من نقص في قطع الغيار العائدة لطرازي «سيفيك» و«أكورد» أي طرازيها الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة، وذلك رغم مجموعاتها الإنتاجية في أميركا الشمالية. وبينما تراجعت مبيعات طراز «أكورد»، العام الماضي، بنسبة 13.9 في المائة استقبل المراقبون الطراز الجديد من «سيفيك» بانتقادات واسعة تسببت بتراجع مبيعاته بنسبة 13.5 في المائة.

مقارنة بعام 2010 تراجعت مبيعات «هوندا» في الولايات المتحدة بنسبة 1.5 في المائة لتراوح حصتها من السوق الأميركية في حدود 9 في المائة، مما يعني أن مبيعاتها الإجمالية تراجعت بنسبة 5.3 في المائة.