«رينو» تسجل مبيعات قياسية وتعلن عن خطة لطرح 9 طرازات جديدة هذا العام

الشركة الفرنسية تتحدى تراجع مبيعات السيارات الأوروبية للعام الرابع على التوالي

رينو «كليو».. العلامة المرشحة للتطوير لتعزيز قفزة مبيعات الشركة
TT

لم يحل تراجع مبيعات السيارات الأوروبية العام الماضي، وللسنة الرابعة على التوالي، دون تسجيل شركة رينو الفرنسية لنتائج قياسية في مبيعاتها عام 2011 إذ أعلنت أنها باعت 2.72 مليون سيارة على مستوى العالم وهو رقم اعتبرته الشركة «قياسيا» بالنسبة للحجم السابق لمبيعاتها.

وكانت البيانات التي أصدرها الاتحاد الأوروبي لمنتجي السيارات في بروكسل قد أظهرت أن مبيعات السيارات الأوروبية تراجعت العام الماضي، وللعام الرابع على التوالي، مع تراجع التراخيص الجديدة، بنسبة 1.7 في المائة في دول الاتحاد الأوروبي في ظل استمرار أزمة الديون ومتاعب اليورو.

وقال البيان إن الطلب على السيارات الجديدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي شهد تراجعا بلغت نسبته 6.4 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الأسبق مع صدور تراخيص لـ953 ألفا و108 سيارات. وفي عام 2011 بأكمله، صدر ما مجموعه 13.1 مليون ترخيص لسيارات جديدة.

وفي هذا السياق ظلت ألمانيا، أكبر الأسواق الأوروبية حجما، على عكس الاتجاه العام، وذلك بتسجيلها، العام الماضي، ارتفاعا نسبته 8.8 في المائة في مبيعات السيارات.

وفي شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي فقط، ارتفعت المبيعات في أكبر اقتصادات القارة بنسبة 6.1 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2010، لتصبح ألمانيا بالتالي السوق الرئيسية الوحيدة التي تسجل نموا.

وبعد ألمانيا جاءت فرنسا وبريطانيا في المركزين الثاني والثالث العام الماضي، لكنهما شهدتا تراجعا في المبيعات بنسبة 2.1 و4.4 في المائة على التوالي مع تسجيل فرنسا الانخفاض الأكبر بين الأسواق الكبرى في ديسمبر بنسبة بلغت 17.7 في المائة .

ألا أن التراجع الأكبر خلال الاثني عشر شهرا الماضية حدث في البرتغال واليونان مع تسجيل كل منهما انخفاضا بنسبة 31 في المائة. وكانت البرتغال، التي تعصف بها أزمة مالية شديدة، قد شهدت التراجع الأكبر بين دول الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2011 مع تراجع تراخيص السيارات الجديدة بنسبة كبيرة بلغت 60 في المائة .

رغم هذه الأجواء الاقتصادية الضاغطة على الأسواق الأوروبية، أعلنت شركة رينو الفرنسية أنها باعت 2.72 مليون سيارة «بشكل قياسي» العام الماضي بعد أن حققت قفزة ملموسة في مبيعاتها في أسواق روسيا وتركيا وأميركا اللاتينية عوضت ضعف المبيعات في الأسواق الأوروبية.

وذكرت «رينو»، ثاني أكبر منتج للسيارات في فرنسا، أن مبيعات علامات الشركة ارتفعت بنسبة 3.6 في المائة مقارنة بعام 2010 الذي كان بالفعل عاما قياسيا على صعيد المبيعات.

وذكرت الشركة أن مبيعاتها في الدول غير الأوروبية ارتفعت بنسبة 19.2 في المائة لتشكل 43 في المائة من كل المبيعات مرتفعة بذلك من 37 في المائة في عام 2010. وفي هذا السياق تفوقت البرازيل على ألمانيا لتصبح، بعد فرنسا، ثاني أكبر سوق لسيارات «رينو» خلال العام الماضي إذ نمت مبيعاتها في البرازيل بنسبة 21 في المائة .

إلا أن الصين، التي شكلت العام الماضي أكبر سوق للسيارات في العالم، لم تستوعب سوى جزءا بسيطا من مبيعات الشركة بلغ 24 ألفا و275 سيارة.

ومن المعروف أن «رينو» لا تنتج الآن سيارات في الصين، إلا إن شريكها الياباني، شركة نيسان تساهم في مشروع مشترك مع شركة «دونغفينغ موتور كورب» الصينية للبدء بإنتاج سيارات رينو في مدينة ووهان، بوسط البلاد، في مشروع ينتظر تنفيذه بين عامي 2014 و2016.

وفيما تواصل «رينو» التركيز على الأسواق النامية لتعويض انكماش الطلب في دول الاتحاد الأوروبي، تتوقع الشركة الفرنسية أن تنمو مبيعات السيارات عالميا بنسبة 4 في المائة هذا العام، وأن تتراجع المبيعات في السوق الأوروبية بنسبة 3 في المائة .

وأكدت الشركة خططها لطرح تسعة طرازات جديدة هذا العام من بينها طرازان من السيارات الكهربائية الجديدة وسيارة «كليو» جديدة وثلاث سيارات من طراز داتشيا الرخيص السعر والذي ينتج في رومانيا.