«بي إم دبليو» تطرح الجيل السادس من «السلسلة 3» مجهزا بتقنيات حديثة

مبيعاتها تمثل ثلث المبيعات الإجمالية للشركة الألمانية

TT

تعطي شركة «بي إم دبليو» أهمية خاصة لمجموعتها من سيارات «السلسلة 3» لكونها أكثر طرازاتها شعبية ومبيعا، وبالتالي أكثرها مصدرا للدخل المالي ولتحقق الأرباح الوافرة، واليوم باتت مبيعاتها تفوق مبيعات سيارتي «فورد مونديو» و«فورد فوكس» اللتين كانتا، حتى وقت قريب، من أكثر السيارات مبيعا في أوروبا، وخاصة في المملكة المتحدة، إلى جانب سيارات «فولكسفاغن» طبعا، وعلى رأسها طرازا «غولف» و«بولو».

عمليا تشكل «السلسلة الثالثة» ثلث المبيعات الإجمالية لـ«بي إم دبليو»، وهي منذ طرحها لأول مرة في الأسواق قبل 36 سنة، بيع منها أكثر من 12 مليون وحدة، ما دفع مهندسي الشركة في ميونيخ إلى العمل خلال السنوات الثلاث الماضية، ليل نهار تقريبا، على تطوير الطراز الأخير منها من الجيل السادس، الذي جاء الأفضل بين كل الطرز الأخيرة التي طرحتها في الأسواق خلال السنوات الأخيرة.

والجيل السادس أخف وزنا، وأطول جسما، وأكثر سرعة من الأجيال السابقة. وقد أصبح متوفرا حاليا بمجموعة جديدة متنوعة من المحركات، وعلب التروس، صمم كل منها لتوفير المزيد من الأداء والراحة، فضلا عن عامل السلامة الذي عزز كثيرا بفضل التركيب المتين للهيكل.

سيارات هذه المجموعة أكثر رحابة من الداخل أيضا على صعيدي الأبعاد والمقاعد، كما أن صندوق الأمتعة أوسع من صناديق الجيل السابق، كذلك الأمر بالنسبة إلى علبة القفازات، ومحامل الأكواب والأقداح، والجيوب الكبيرة المركبة على الأبواب.

لكن هذه الصفات وحدها لا تكفي للحكم على السيارة، فأداؤها يظل المعيار الأساسي لجودتها. وبالفعل ما إن يطلق السائق العنان لمحركها حتى يتضح له أنه يستقل سيارة مميزة على أكثر من صعيد، فهي سيارة سياحية بامتياز، تصلح لرحلات السفر الطويلة، مجهزة بابتكارات فنية وتقنية عديدة، لا سيما في ما يتعلق بمحاباة البيئة.. وكل ذلك في حلة شاملة من الأناقة والفخامة والشكل الخارجي الجميل.

أبرز نسخ هذه «السلسلة» طراز «328 آي سبورت»، الذي يباع في بريطانيا بـ30,060 جنيها إسترلينيا، و«320 دي سبورت» البالغ سعره 29,080 جنيها، وكلاهما يجذبان النظر فعلا، كل منهما على طريقته. فالطراز الأخير يعمل بمحرك ديزل بعزم دوران عال جدا على الدورات المنخفضة للمحرك، والأول بمحرك بترولي يبلغ أوج سرعته على الدورات العالية. وهو أسرع من محرك الديزل، وأقوى على صعيد القدرة الحصانية، ولكن ليس على صعيد عزم الدوران والاقتصاد في الوقود. وهذا ما جعل التوقعات ترشح نسخة الديزل لأعلى المبيعات في أوروبا لدى طرح هذه السلسلة في الأسواق الشهر المقبل.

واللافت أن نسخة الديزل تبدو أكثر سرعة على الطرقات في معظم الحالات، لكون التسارع فيها سريع الاستجابة، لكن الغلبة تظل للمحرك البترولي عند الوصول إلى السرعات العالية نظرا إلى اللفات العالية لهذا المحرك.

أما الهيكل السفلي (الشاسي) الجديد فقد جرت موازنته وفقا لأفضل المعايير الممكنة، مما يجعل قيادة السيارة ممتعة بحكم نظام القيادة الجديد أيضا، والدقيق والخفيف للغاية، علما بأن السيارة توفر هامش سلامة جيدا، خاصة عند التعامل مع المنعطفات الخطرة. وتقطع المركبة العاملة بمحرك الديزل 64 ميلا بالغالون الواحد من الوقود، في حين يصل مداها إلى أكثر من 800 ميل في التعبئة الواحدة لخزان الوقود.

يقول العديد من المراقبين إن الجيل الجديد من سيارات «بي إم دبليو» أصبح من أكثر السيارات إرضاء للمستهلك، إذ إن منافساتها الأخرى، مثل سيارات «أودي 4»، و«مرسيدس سي» - أكثر المركبات مبيعا في الوقت الحالي - ستواجه تحديا بالغا في منافسة هذا الجيل.

لقد وضعت «بي إم دبليو»، كما يبدو، أفضل تقنياتها في هذه السلسلة الجديدة لتحولها إلى أفضل سلسلة صنعت حتى الآن، وكل ذلك في إطار من الشكل الجمالي والتصميم الانسيابي اللذين تتميز بهما الشركة الألمانية العريقة.

أما طراز الديزل من «سلسلة 3» الجديدة فهو بقوة 181 حصانا مكبحيا لدى دوران المحرك بسرعة 4000 دورة في الدقيقة وصولا إلى سرعة قصوى تبلغ 143 ميلا في الساعة. أما عزم الدوران فيبلغ 280 رطلا/ قدم، لدى دوران المحرك بسرعة 1750 دورة في الدقيقة، في حين يصل التسارع إلى 7.5 ثانية، لدى الانطلاق من سرعة الصفر إلى سرعة 62 ميلا في الساعة.