«فولكس فاغن» تواصل التوسع في سوق الصين وتعتزم إنتاج أكثر من 20 طرازا من علاماتها

رغم تباطؤ المبيعات في أعقاب إلغاء الحوافز الضريبية

TT

سجلت مبيعات السيارات في الصين العام الماضي نموا متواضعا لم يتجاوز الـ2.5 في المائة، في حين أدى سحب الحوافز الحكومية إلى كبح موجة التفاؤل التي حولت الصين إلى أكثر سوق واعدة للسيارات في العالم.

واللافت في المقابل، أن سوق الولايات المتحدة عادت العام الماضي إلى موقع الصدارة كأكثر أسواق السيارات نموا في العالم محققة قفزة في مبيعات السيارات والشاحنات الخفيفة بلغت نسبتها نحو الـ10 في المائة. مع ذلك ظلت الصين السوق الأكبر لمبيعات السيارات الخفيفة، إذ سجلت بيع 18.5 مليون وحدة مقابل 12.8مليون وحدة في الولايات المتحدة.

ورغم أن الكثير من المحللين يردون تباطؤ المبيعات في الصين إلى سحب الحكومة الحوافز الضريبية التي أدخلتها عام 2008، يعتقد بعضهم أن التباطؤ يعود إلى أبعد من ذلك وأنه يمثل «جرس إنذار» لتباطؤ محتمل في الأداء الاقتصادي ككل، فإن تباطؤ نمو أكبر سوق حالية للسيارات لم يحل دون ارتفاع مبيعات شركة «فولكس فاغن» الألمانية من السيارات في الصين العام الماضي بنسبة 18 في المائة، فقد ذكرت شركة «فولكس فاغن غروب تشاينا» أن إجمالي المبيعات السنوية في بر الصين الرئيسي وهونغ كونغ بلغ العام الماضي 2.26 مليون سيارة مقابل 1.92 مليون سيارة في عام 2010، أي بارتفاع نسبته 17.7 في المائة.

وأكدت الشركة تصميمها على الاحتفاظ بمركزها القيادي في السوق الصينية رغم توقعها لما وصفته بـ«سنوات قادمة أكثر قسوة على صناعة السيارات».

وأوضحت الشركة أنها تعتزم التركيز على خططها التوسعية في المناطق الداخلية الأقل تطورا في الصين بالنظر لوجود «إمكانية عظيمة للتوسع في المناطق الريفية»، حيث سيستفيد الملايين من الصينيين من النقل بشكل أفضل.

هذا وكانت الشركة قد ذكرت قبل نحو الأسبوعين أنها تعتزم بناء مصنع جديد في مدينة نينجو لتلبية الطلب المتزايد على السيارات في الصين، كما أنها تعتزم استثمار نحو 14 مليار يورو (18 مليار دولار) بحلول عام 2016 لإنتاج طرازات جديدة وتوسيع الإنتاج في الصين.

ومن المعروف أن الشركة تملك مشروعين مشتركين في الصين لإنتاج أكثر من 20 طرازا من سيارات «فولكس فاغن» و«أودي» و«سكودا».

وكانت الحكومة الصينية قد وافقت في مايو (أيار) الماضي أيضا على خطط الشركة الهادفة إلى إنتاج سيارة كهربائية بعلامة تجارية محلية يتم تصنيعها مع أحد شركائها وهي مجموعة «فاو غروب».