تباطأت مبيعات «مرسيدس بنز» الإجمالية في يناير (كانون الثاني) الماضي نتيجة تراجع وتيرتها في الصين في الشهر المذكور لتصل إلى 14 ألف و463 سيارة، أي بانخفاض نسبته 7 في المائة، بينما أعلنت مجموعة «فولفو» السويدية لإنتاج الشاحنات الثقيلة عن ارتفاع صافي أرباحها خلال الربع الأخير من العام المالي 2011 إلى 4.79 مليار كرون (711 مليون دولار) مدفوعا بزيادة المبيعات في معظم الأسواق.
وكانت المجموعة، التي لا تشمل فرع سيارات الركوب، قد سجلت أرباحا بلغت 3.4 مليار كرون خلال نفس الفترة عام 2010. كما زاد صافي مبيعات الشركة خلال الربع الأخير من 2011 بنسبة 18 في المائة ليصل إلى 86.5 مليار كرون مقارنة بالعام الذي يسبقه.
وقالت «فولفو» إنها باعت 68600 شاحنة خلال الربع الأخير من العام بزيادة نسبتها 21 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. إلا أن الشركة أشارت إلى أن الشكوك المحيطة بوضع الاقتصاد الأوروبي تجعل من الصعب التنبؤ بحجم الطلب على الشاحنات خلال العام الراهن. ولكن الشركة لم تستبعد تحسنا تدريجيا في الطلب مع بدء استبدال العملاء لشاحناتهم القديمة بسبب القيود الصارمة على الانبعاثات التي تطبقها أوروبا والبرازيل حاليا.
وبغية مواجهة انخفاض الطلب في أوروبا والبرازيل، قلصت المجموعة معدلات الإنتاج في أوروبا، ولكنها لم تخفض حجم إنتاجها في اليابان والهند وأميركا الشمالية.
وكان حجم مبيعات الشركة من الحافلات قد ارتفع عن مبيعات مجمل العام إلى 22389 حافلة، أي بزيادة بلغت 19 في المائة مقارنة بمبيعات عام 2010، غير أن الطلب ظل ضعيفا في أوروبا وأميركا الشمالية، حسب ما أفادت به الشركة.
وبالمقابل، لم يحد تباطؤ مبيعات مجموعة «دايملر» الألمانية - التي تنتج سيارات مرسيدس - من الارتفاع الإجمالي لهذه المبيعات خلال الشهر الأول من العام الحالي، فقد ذكرت الشركة أنها باعت في يناير الماضي 94 ألفا و526 سيارة من علاماتها التجارية: «مرسيدس بنز» و«سمارت» و«مايباخ»، مسجلة زيادة نسبتها 5.8 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، مما يوحي باستمرار التطور الإيجابي الذي شهدته مبيعات الشركة عام 2011.
وكانت ذروة النمو في مبيعات مجموعة «دايملر» الشهر الماضي من نصيب السوق الأميركية، إذ وصلت هذه المبيعات إلى 20 ألفا و306 سيارات، بارتفاع نسبته 23.8 في المائة، بينما وصل النمو في السوق المحلية بألمانياإلى 14 في المائة فقط، حيث بلغت المبيعات 12 ألفا و627 سيارة.
وقالت «دايملر» إن هذا التراجع جاء بعد الارتفاع الكبير الذي تحقق في آخر شهر من العام الماضي وبعد تعليق الإنتاج في أحد مصانع المجموعة بسبب البدء بأعمال توسعية تهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع.
وتقول الشركة إنها باعت سيارات أقل في الصين بسبب «الأداء الرائع» للمبيعات في ديسمبر (كانون الأول)، فضلا عن زيادة الطاقة الإنتاجية في المشروع المشترك «بكين بنز أوتوموتيف»، وترقب الإنتاج المرتبط به، مما تسبب في أن تصبح بعض الطرز متاحة جزئيا فقط في الصين في يناير الماضي.