«فورد» تتوقع استيعاب أسواق أفريقيا وآسيا ثلث مبيعاتها من السيارات بحلول 2020

«فوكس».. التايلاندية
TT

رغم أن معدل مساهمة أسواق القارتين الآسيوية والأفريقية في مبيعات شركة «فورد»، خارج الولايات المتحدة، لم يتجاوز، عام 2010، السدس فقط من كل طرازات الشركة، توقعت «فورد» أن تستأثر الأسواق الأسيوية والأفريقية بثلث مبيعاتها بحلول العام 2020، وبنسبة تبلغ 60 إلى 70 في المائة من نمو الشركة.

حتى الآن أنشأت «فورد» مراكز إنتاجية في الصين والهند وتايلاند. إلا أنها تعتمد في توقعاتها المستقبلية على معطيين رئيسيين: أولهما معدل النمو المتزايد في مبيعاتها في السوق الصينية، إذ بلغ نصيب «فورد» من هذه السوق، عام 2011 الماضي، 520 ألفا من أصل 830 ألف سيارة باعتها في منطقة آسيا والمحيط الهادي وأفريقيا.

أما المعطى الثاني فهو دور مصانعها في المنطقة في تعزيز إنتاجها، وخصوصا مصنعها الجديد في رايونج بشرق تايلاند، الذي بلغت تكلفة إنشائه 450 مليون دولار. وهذا المصنع الذي سيبدأ العمل فيه رسميا في مايو (أيار) المقبل سوف يستهدف إنتاجه أسواق تايلاند ودول جنوب شرقي آسيا.

وكانت باكورة نشاط المصنع الجديد سيارة جديدة من طراز «فوكس» طرحت قبل أسبوعين على أن يتم تصنيعها فيه في المستقبل.

ومن المعروف أن «فورد» تنتج حاليا شاحنات «فورد رانجر البيك آب»، و«فيستا» الهاتشباك في مصانعها الآسيوية. وهذا الإنتاج أسهم في تحويل تايلاند إلى أكبر مصدر عالمي لشاحنات «بيك آب» ذات حمولة الطن الواحد، وهي أشهر مركبة في السوق التايلاندية نظرا لاستخداماتها المتعددة في البلاد التي لا يزال اقتصادها يعتمد بصورة كبيرة على الزراعة.

وفي عام 2011 باعت «فورد موتور» نحو 70 ألف سيارة في جنوب شرقي آسيا، معظمها تم تصنيعه في تايلاند التي أصبحت مركز إنتاج الشركة الأميركية الرئيسي في المنطقة.

وتحتفظ «فورد» بثقتها في تايلاند كقاعدة إنتاج إقليمية، على الرغم من الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، والتي بلغت ذروتها باندلاع معارك شوارع دموية في العاصمة بانكوك، في عام 2010، أسفرت عن مقتل 92 شخصا.

إلا أن «فورد» تدرس أيضا إمكانية إقامة عدد من المنشآت الصناعية في إندونيسيا، التي يتجاوز عدد سكانها 220 مليون نسمة، وتعتبر أكثر الدول كثافة سكانية في جنوب شرقي آسيا.