كانت «كاديلاك - إيسكاليد سبور» من أبرز السيارات التي عرضتها شركة «كاديلاك» في معرض دبي الأخير قبل طرحها في المنطقة في شهر فبراير (شباط) الماضي. وهذه السيارة توفر تعديلات رياضية على هيكل «إيسكاليد» الأساسي وتأتي بألوان جديدة تنفرد عن منافساتها بنظام تحكم مغناطيسي في قيادتها، وتصميم معدل للمقدمة مع إضافة لمسات بمعدن الكروم ومقابض جديدة بلون السيارة. وهي تأتي بعجلات من الألمنيوم المصقول بقياس 22 بوصة ومصابيح بتقنية «إل إي دي».
وتحمل كل سيارات الشركة تقنيات «كاديلاك» المعهودة ومنها نظام «ستابيليتراك» الذي يساهم في ضبط استقرار السيارة أثناء الانطلاق. وهي تستخدم أيضا نظام الاستقرار الأفقي الأوتوماتيكي، وتتميز بارتفاع عن سطح الأرض يبلغ 9 بوصات، وقدرة على سحب أكثر من 3 أطنان خلفها. وقليل من السيارات المنافسة لها في القطاع يضارع هذه المعايير أو الحجم.
وتشارك «إيسكاليد سبورت» عائلة «إيسكاليد» بالتعديلات نفسها التي طالت المقصورة الداخلية والتجهيزات، والتي تتضمن «كونسول» وسطيا جديدا مع غطاء للوحة التحكم ونظام كاميرا للرؤية الخلفية مع نظام المساعدة على صف المركبة، إضافة إلى دليل لنظام الملاحة.
وتضم «إيسكاليد سبورت» مجموعة من التجهيزات عالية الأداء التي تشترك فيها مع مجموعة «إيسكاليد»، منها نظام التحكم المغناطيسي بالقيادة، وفتحة سقف بتحكم كهربائي، ومصابيح أمامية مع إمكانية تعتيم الإنارة العالية تلقائيا كي لا تزعج السائق المقابل، ونظام تنبيه عن وجود مركبة في المنطقة «العمياء» من المرايا الجانبية، إضافة إلى نظام الترفيه في المقعد الخلفي والعتبات التي تخرج من مكانها أوتوماتيكيا عند فتح الأبواب لتسهيل عملية الدخول والخروج من المركبة.
وتنفرد «إيسكاليد» بكونها السيارة الرياضية متعددة الاستعمالات الفاخرة الوحيدة التي تحتوي على نظام التحكم المغناطيسي بالقيادة من «كاديلاك»، والمتوفر على كل فئات «إيسكاليد» التي تحتوي أيضا على عجلات معدنية قياس 22 بوصة. ويحسّن نظام التحكم المغناطيسي بالقيادة ونظام التحكم النشط بالتعليق مستويات التحكم القيادي، وهما من التجهيزات المميزة التي تحتويها أيضا مجموعة سيارات V عالية الأداء من «كاديلاك».
أما نظام الكبح في «إيسكاليد» فيعتمد على أسطوانات قرصية ذات تهوية في الأمام والخلف تعمل بالتناغم مع نظام منع انغلاق العجلات الذي يعمل مع جهاز «ستابيليتراك» للتحكم بالتوازن والمتوفر مع نظام خاص لمنع انقلاب السيارة. ويعمل النظام من خلال مستشعرات مهمتها مراقبة زوايا ميل السيارة وتوقع مدى ازدياد هذه الزوايا تبعا للقوى التي تتعرض لها السيارة، لتقوم على ضوئها بممارسة قوة كبح كافية لمعاكسة هذه القوى مساهمة بذلك في استعادة التحكم والسيطرة على السيارة.
ويتحكم نظام «ستابيليتراك» بكل إطار على حدة عبر قنوات رباعية توفر لكل فئات «إيسكاليد» أمانا في التشغيل بالإضافة إلى تحكم باستهلاك الوقود مع مزيد من الاعتمادية.
ومن المعروف أن «كاديلاك» تحظى بإقبال شريحة واسعة من المشترين في الشرق الأوسط درجوا على الاحتفاظ بولائهم لهذه العلامة التجارية وأيضا لطراز «إيسكاليد» الذي يوفر رحابة وسعة داخلية قلما تتوفر في أي سيارة فاخرة أخرى. وبإمكان الراغب في اقتناء «إيسكاليد» اختيار مقاعد جلدية وثيرة ونظام «بوز» الموسيقي المتفوق ونظام تكييف لثلاث مناطق مختلفة، ونظام «أون ستار» لطلب المساعدة على الطرق. وهي تنفرد بإحدى أفخم مقصورات الركاب في القطاع الفاخر من حيث التصميم والتجهيز ونوعية المواد المستخدمة. وهي تتيح أيضا نظام شاشات الفيديو المزدوجة للمقاعد الخلفية.
وتتميز لوحة «إيسكاليد» بعدادات ذات مؤشرات بيضاء مع خلفية ذات لون أزرق فاتح وإنارة بيضاء تعتمد على مصابيح «إل إي دي». وتأتي المقاعد مجهزة بالجلد الناعم الذي يشمل بطانات الأبواب والكونسول الوسطي. وتشمل التجهيزات أيضا مقاعد مبردة ومدفأة ومقودا مدفأ. أما القسم الخلفي من المقصورة، فقد زود بباب يمكن التحكم بفتحه وإغلاقه كهربائيا. ويتم التحكم كهربائيا في صف المقاعد الثاني لتسهيل الوصول إلى الصف الثالث.
وتتسع السيارة لـ8ة ركاب على 3 صفوف من المقاعد، ويمكن بطي مقاعد الصفين الثاني والثالث توفير مساحة شحن هائلة تصل إلى 108 أقدام مكعبة. أما المحرك فهو بسعة 6.2 لتر بـ8 أسطوانات يوفر للسيارة قدرة 403 أحصنة، تدفع العجلات الخلفية أو العجلات الأربع. ويرتبط المحرك بناقل تروس أوتوماتيكي من ست نسب. ويوفر المحرك وناقل التروس ما يكفي من القوة لدفع «إيسكاليد» برشاقة على الطرق رغم حجمها الكبير.
معايير الأمان: «إيسكاليد» مستكملة لشروط الأمان الأساسية فهي مزودة بوسائد هوائية أمامية وستائر حماية جانبية والكثير من أنظمة الاستقرار الديناميكي ونظم التحذير من النقاط العمياء وأضواء براقة من نوع «إل إي دي».
ويعطي تصميم «كاديلاك» الخارجي عناية خاصة بالمقدمة والمرايا الجانبية ودرج الصعود إليها على الجانبين، ما يمنح السيارة شخصية قوية وحضورا مميزا. فالزجاج الأمامي الذي تبلغ زاوية ميله 57 درجة يشكل قطعة واحدة مع خط السقف المنساب باتجاه الخلف ويساهم في تحسين انسيابية «إيسكاليد» ويخفض معامل مقاومة الهواء إلى 0.36 درجة، الأمر الذي يساهم في خفض استهلاك الوقود وتعزيز صمت التشغيلـ كما تأتي «إيسكاليد» بنظام التحكم عن بعد بفتح الأبواب.
والجدير بالذكر أن «كاديلاك» تنتج طرازا يعمل بتقنية «الهايبرد» من «إيسكاليد»، وهو أغلى ثمنا ولكنه يوفر نسبة 50 في المائة من استهلاك الوقود. ومؤخرا أعلنت الشركة أنها بصدد تقديم نظام حماية جديد من السرقة يجعل «إيسكاليد» من أصعب السيارات اختراقا من اللصوص. فالتشغيل يتم الآن عبر مفتاح مشفر، كما أن عمود القيادة يصعب فك إغلاقه من دون المفتاح. وتحمل السيارة نظام إنذار جديدا يستشعر درجة الميل في حالات نقل السيارة أو سحبها بسيارة أخرى. ويتكفل نظام «أون ستار» بوقف تشغيل السيارة عن بعد إذا لزم الأمر. وتجعل هذه الإجراءات مجتمعة من «إيسكاليد» واحدة من أقل السيارات تعرضا للسرقة، سواء سرقة السيارة نفسها أو سرقة أغراض منها.
وبالطبع لا يتوقع من يشتري «كاديلاك» بهذا الحجم أن يقتصد في استهلاك الوقود، فهي تقطع في المتوسط نحو 14 ميلا لكل غالون من البنزين، وهي نسبة ليست سيئة إذا ما قورنت بحمولة 5 إلى 8 ركاب في سيارة فاخرة بهذا الحجم.
وتتميز «إيسكاليد» في الانطلاق الوثير شبه الصامت والتشغيل الناعم لمحركها وسلاسة نظام التعليق الذي يوفر نوعية فائقة من الراحة لا تقارن بغيرها من سيارات القطاع، خصوصا على أسطح الطرق الوعرة. وهي تحمل الكثير من المزايا، أهمها قوة الانطلاق ودرجة الأمان العالية والسعة الداخلية، سواء للركاب أو للأمتعة، وقدرات الدفع الرباعي خارج شبكات الطرق، للسيارات المزودة بالدفع الرباعي، وأيضا القدرة الهائلة على سحب المقطورات خلفها. وهي تعد بحق سيارة «كينغ سايز» بين السيارات الفاخرة ولا تجاريها سيارات أخرى قوة أو حجما.
ولكنها مع ذلك لا تخلو من بعض السلبيات، أبرزها نسبة استهلاك الوقود العالية وصعوبة المناورة في الأماكن الضيقة بسبب حجمها، ومخالفتها للعرف السائد حاليا المحبذ لتقليص أحجام السيارات. وتبدأ أسعار كاديلاك «إيسكاليد» من 85 ألف دولار.
وهناك الكثير من المنافسات في السوق لـ«كاديلاك»، من أهمها سيارات «راينج روفر» و«لكزس 570» و«مرسيدس بنز جي كلاس» و«إنفينيتي كيو إكس 56».