أهم ما يميز سيارة «تشارجر»، من صنع «دودج» الأميركية، محركها Hemi V - 8 بسعة 6.4 لتر، وناقلها الأوتوماتيكي الخماسي السرعات ونظام دفعها الخلفي.
أما معدل استهلاكها للوقود فهو يبلغ الغالون الواحد لكل 14 ميلا داخل المدينة و23 ميلا على الطرق السريعة.
سيارات «تشارجر» القديمة، التي كانت تراود أحلام الكثير من الأميركيين، كانت بقوة 375 حصانا، أما اليوم فقد زودت «دودج» سيارة «تشارجر SRT8» لعام 2012 بمحرك تبلغ قوته 470 حصانا.. على اعتبار أن النسخة السابقة من السيارة، والتي كانت مزودة بمحرك قوته 425 حصانا لم تكن تتمتع بقوة كافية بالنسبة لهم.
تأتي السيارة «SRT8» كأحدث نسخة في مسلسل إعادة إنتاج سيارات الأداء القوي، والسيارات التي أنتجت سيارات محدثة مثل «كامارو» المعدلة، و«تشالنجر» ومزيد من طرازات «موستانغ» أكثر مما هو متوقع. والحقيقة أن من يمضي أسبوعا تجربة مع سيارة «SRT8» يتحول إلى شخص لافت للنظر خلال توقفه في محطات السيارات عالية الأداء، إذ يلاحظ أن الكثير من سائقي السيارات الأخرى يخففون من سرعتهم للتحديق في سيارته الاختبارية.
تمتلك السيارة «تشارجر» تاريخا حافلا بالتنوع بدءا بالسيارات عالية الأداء إلى السيارات الكوبيه التي أصبحت طي النسيان بعد منتصف السبعينات. ويبدو أنها تفوقت على سيارة «كرايسلر 300» السابقة في الاستئثار بصورة السيارة الأكثر جذبا للأنظار على الطريق، فحين استفتى موقع «Jalopnik.com» قراءه حول السيارة التي توحي بأنها الأكثر شراسة حين تظهر في المرآة الخلفية لسياراتهم أجاب معظمهم أنها سيارة «تشارجر». وبوجود شبكة أمامية «مفتوحة الفاه» وشكل أقرب إلى الجلوس القرفصاء على إطارات من 20 بوصة، قد تبدو سيارة «SRT8» مخيفة حقا. وإذا كان لونها الخارجي أسود فقد يزيد هذه الصورة إثارة.
والواقع أن هذه السيارة «تتعايش» مع مظهرها المخيف، فعزم دوران السيارة يتيح لها، بحسب مجلة «كار آند دريفر»، الانطلاق من نقطة الثبات إلى سرعة 60 ميلا في الساعة، وهي سرعة رائعة بالنسبة لسيارة سيدان من أربعة أبواب تزن 4.365 رطل. كما تمتلك السيارة أيضا مجال رؤية أفضل من معظم السيارات الأخرى عالية الأداء التي أعيد إحياؤها، والتي تستوجب إدارة الرأس في كل الاتجاهات لتفقد «النقطة العمياء». وعلى الرغم من أنه قد يكون مرعبا إلقاء كل هذا الثقل في زاوية واحدة في حالات التسارع، فإن السيارة «SRT8» لا تفقد سيطرتها على الطريق.
المقصورة الداخلية للسيارة تبدو عملية وهي مزودة بشاشة «أنكونكت» سهلة الاستخدام باللمس لا تزيد مساحتها عن 8.4 بوصة.
وتتوافر سيارة «تشارجر» بخمسة مقاعد ولكن المقعد الوسطي في الخلف ليس مريحا كما يجب.
وهي تأتي بناقل سرعات أوتوماتيكي خماسي السرعات والتي يمكن تغييرها بواسطة «دواسات» يدوية مثبتة خلف عجلة القيادة. ويبدو تبديل السرعات غير مناسب التوقيت، ولكن التحول إلى السرعة الرياضية يحسن الوضع إذا استطاع السائق العثور على زره، فهو غير موجود على شاشة مراقبة الأداء، حيث يمكن تعقب سرعات السيارة وتوقيت الانطلاقة من نقطة الثبات إلى 60 ميلا وربع الميل، لكنها مخبأة بشكل غريب مع أزرار الخيارات إلى جانب المقاعد المدفأة. وقد اعترف المتحدث باسم قسم SRT أنه تلقى عدة شكاوى من هذا الأمر وأن الشركة قد تعيد وضع الزر في مكان آخر.
وعلى الرغم من أن «كرايسلر» تطرح نسخا أخرى من «تشارجر» مزودة بناقل من ثماني سرعات فإن غياب ناقلات السرعات الأعلى في «تشارجر SRT8» يحد من كفاءة استهلاك السيارة للوقود رغم وجود نظام يغلق نصف أسطوانات المحرك حين لا تكون السيارة بحاجة لها.
وسوف تطرح خلال الربع الأول من العام الحالي النسخة الأصلية من «SRT8»، سوبر بي، التي لا تحتوي على أي إضافات ستطرح للبيع. وعلى الرغم من أن سعرها سيكون أقل بخمسة آلاف دولار عن السوبر، فإن «سوبر بي» ستتخلى عن بعض سمات الفخامة مثل المقاعد الجلدية، في الوقت بينما ستبقي لراكبها الرسومات البيانية بما في ذلك خطوط مقلمة بارزة وجناح خلفي وتعويذة تتمثل بنحلة ثلاثية الأبعاد مثبتة على شبكة السيارة الأمامية.. ولكن سائقها يظل مالكا لسيارة أوتوماتيك بخمس سرعات.
أما السعر فيبلغ 47620 دولارا للنموذج الأساسي، بما في ذلك ضريبة استهلاك الوقود وقيمتها 1000 دولار.
* خدمة «نيويورك فوتو كلاينت»