للمرة الأولى منذ 31 شهرا: أوروبا تتسبب في انتكاسة لصادرات السيارات الكورية الجنوبية

في حين تعزز السوق الأميركية صادرات مجموعة «هيونداي - كيا»

«إلنترا» 2012.. عزز مبيعات «هيونداي» في الولايات المتحدة
TT

بعد أن شهد تصدير السيارات الكورية زيادة كان متوسط نسبتها الشهرية 30% العام الماضي، لم تزد هذه النسبة في النصف الأول من العام الحالي على 13.7% شهريا.

وبذلك تكون حركة تصدير السيارات الكورية الجنوبية قد تراجعت خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين للمرة الأولى منذ 31 شهرا.

وكانت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء قد نقلت عن هيئة الضرائب العامة في كوريا الجنوبية قولها إن قيمة صادرات السيارات تراجعت في يونيو بنسبة 0.6% وفي يوليو بنسبة 6.7% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وبذلك تكون قيمة صادرات السيارات الكورية الجنوبية قد تراجعت في يونيو إلى 3.290 مليار دولار عن الشهر نفسه من العام الماضي حيث بلغت 4 مليارات و10 ملايين دولار.

وكان الإنتاج الإجمالي للسيارات قد ارتفع في كوريا الجنوبية بنسبة 1.5% إلى 2.7 مليون سيارة خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام على الرغم من تراجع المبيعات المحلية بنسبة 5.8% على أساس سنوي إلى 817 ألفا و202 سيارة.

ووفقا لتقرير صادر عن وزارة الاقتصاد في سيول، فقد بلغت صادرات السيارات الكورية الجنوبية 238 ألفا و824 سيارة الشهر الماضي مقارنة مع 266 ألفا و627 سيارة في الشهر نفسه قبل عام.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تراجعت فيها صادرات السيارات منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2009 عندما سجلت السيارات المصدرة انخفاضا بلغت نسبته 11.6% وعزا مسؤول في هيئة الضرائب سبب التراجع إلى انخفاض عدد السيارات المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 40.7% في يونيو و19.3% في يوليو، متأثرة بتراجع الطلب في أوروبا جراء أزمة الديون في منطقة اليورو.

وفي حين اعتبرت وزارة الاقتصاد الكورية الجنوبية أن تراجع صادرات البلاد من السيارات سببه انخفاض الصادرات إلى أوروبا المثقلة بالديون وذلك للشهر السادس على التوالي، قالت هيئة الضرائب إنها تتوقع أن يستمر الركود في السوق الأوروبية «لفترة ما» مما يعزز الحاجة لإيجاد أسواق جديدة للسيارات الكورية وتطوير المنتجات. ولكن تقرير وزارة الاقتصاد ذكر، وفق ما نقلته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، أن صادرات السيارات حافظت على «نمو إيجابي» خلال الأشهر السبعة من العام الحالي بفضل تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وأوروبا وتعزيز القدرة التنافسية وتحسين صورة العلامات التجارية الكورية في الأسواق الخارجية. إلا أن هذا النمو بدأ يتباطأ بسبب «غموض» الاقتصاد العالمي.

وانعكست هذه النتائج السلبية للصادرات الكورية من السيارات تراجعا في صادرات الشركتين الكوريتين الرئيسيتين؛ «هيونداي موتور» و«كيا موتورز كورب» المكونتين لمجموعة «هيونداي موتور غروب»، خامسة كبريات شركات السيارات في العالم بنسبة 13.5 و5. 5%، تباعا، على أساس سنوي. وقد ساهم إضراب جزئي في مصانع المجموعة، الشهر الماضي، في خفض حجم الإنتاج.

إلا أن مجموعة «هيونداي موتورز»، وشركة «كيا» التابعة لها، عوضت جزئيا خسائرها في السوق الأوروبية بتسجيل زيادة ملحوظة في مبيعاتها في السوق الأميركية خلال شهر يوليو الماضي.

وتقول وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إن مجموعة «هيونداي - كيا» احتفظت الشهر الماضي بالصدارة في قطاع السيارات الصغيرة في السوق الأميركية؛ حيث باعت 34791 سيارة في يوليو الماضي. كما تجاوزت المجموعة في فئة السيارات متوسطة الحجم الشركة اليابانية العملاقة «تويوتا موتور» للشهر الثاني على التوالي، مع بيع 34295 وحدة في الشهر الماضي.

وقال مراقبو السوق إن «هيونداي» و«كيا» تقدمان أداء متميزا وسط انتعاش ملحوظ لمنافساتها اليابانيات التي تعرضت لخسارة في الإنتاج نتيجة للزلزال الهائل في مارس (آذار) من العام الماضي. وقد ارتفع إجمالي مبيعات «هيونداي» و«كيا» بنسبة 12% على أساس سنوي ليصل إلى 110095 سيارة في الشهر الماضي.

وكانت أكثر سيارات «هيونداي» شعبية هذا العام في الولايات المتحدة، طراز «إلنترا»، وهي سيارة عائلية متوسطة الحجم طرحتها الشركة بخياري قيادة: ناقل حركة أوتوماتيكي أو يدوي.

وتتميز «إلنترا» بمحركها القوي والاقتصادي في استهلاك الوقود، سعة «1600 سي سي» بقوة 140 حصانا.