سيارات كوريا الجنوبية في السعودية.. منافس جديد في قطاع السيارات الفارهة

بعد أن سجلت نموا متسارعا في مبيعاتها داخل الشرق الأوسط

مدينة جدة شهدت إطلاق سيارتين كوريتين فارهتين نافست بهما في معرض «أكسس» السادس؛ إحداهما سيارة تنتجها شركة «كيا» للمرة الأولى هي «كيا كوريس» («الشرق الأوسط»)
TT

استأثرت السيارات الكورية الجنوبية بحضور لافت في قطاع السيارات الفخمة والفارهة في السعودية بعد أن أثبتت نجاحها في سوق السيارات الصغيرة والمتوسطة. وتشير التقارير إلى أن مبيعات السيارات الكورية سجلت هذا العام أفضل نمو لها في أسواق الشرق الأوسط منذ طرحها في المنطقة.

وكانت مدينة جدة قد شهدت، قبل أيام معدودة، إطلاق سيارتين كوريتين فارهتين نافست بهما في معرض «أكسس» السادس؛ إحداهما سيارة تنتجها شركة «كيا» للمرة الأولى هي «كيا كوريس».

تعد «كوريس»، التي يقول عبد السلام الجبر نائب رئيس المبيعات والتسويق بشركة «الجبر» إن اسمها يشتق من الكلمتين الإنجليزيتين «core» و«quality»، أول سيارة سيدان كبيرة تعمل بنظام الدفع الخلفي تخرج من مصانع «كيا» منذ أكثر من عقد، متضمنة معايير جديدة في عالم التصميمات المتطورة، والتقنيات الجديدة ومزودة بقاعدة عجلات طويلة، ومحرك خلفي.

من جهتها، أعلنت شركة «الناغي هيونداي» عن طرح طراز «هيونداي سِنتينيال» في المعرض وتدشن بذلك دخول الفئة العليا من شريحة السيارات الكورية الجنوبية الفاخرة إلى السعودية.

ويؤكد توم لي المدير الإقليمي لسيارات «هيونداي الشرق الأوسط» أن الإقبال على سيارة «سِنتينيال» في أوساط عملاء شركة «هيونداي» رفع مبيعاتها بشكل ملحوظ مما يدفع الشركة إلى توقع ارتفاع متواصل في مبيعات «سِنتينيال» عام 2013.

وكانت شركة «هيونداي» قد أعلنت عن تسجيل أفضل نتائج نصف سنوية في مبيعاتها في منطقة الشرق الأوسط منذ أن دخلت إلى أسواقها؛ إذ بلغت نسبة نمو هذه المبيعات 13 في المائة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2011 الماضي، مسجلة بذلك بيع 161 ألفا و554 مركبة.

وبموازاة هذه النتيجة، سجلت الشركة نموا كبيرا في كل بلدان دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة بلاد الشام. وقد قادت الكويت عملية النمو هذه مسجلة نسبة بلغت 127 في المائة. يذكر أن سيارة «هيونداي - أكسنت سيدان» كانت الأكثر شعبية ومبيعا بين سيارات «هيونداي» على مستوى دول المنطقة؛ إذ بلغت نسبة نمو مبيعاتها 76 في المائة ليصل عددها إلى 35 ألفا و143 مركبة.

أما مبيعات الشركة في البحرين، فقد سجلت ارتفاعا كبيرا بلغت نسبته 99 في المائة، وتلتها الإمارات العربية المتحدة بنسبة نمو بلغت 77 في المائة، ثم قطر بنسبة نمو بلغت 60 في المائة، وسلطنة عمان بنسبة نمو بلغت 48 في المائة. وظلت السعودية كبرى أسواق «هيونداي» في المنطقة بمبيعات بلغت 56 ألفا و118 سيارة خلال النصف الأول من العام الحالي ونسبة نمو بلغت 16 في المائة.

وعلى صعيد بلاد الشام، حقق كل من لبنان والأردن بداية قوية لهذا العام وبلغت نسبة النمو فيهما 32 و31 في المائة على الترتيب.

وقادت السيارات الفاخرة من «هيونداي» من طرازي «جينيسيس» و«سِنتينيال» مسيرة النمو التي شهدتها مبيعات الشركة؛ إذ بلغت نسبة نمو مبيعات الطرازين 60 في المائة، فقد سجلت مبيعات «هيونداي - جينيسيس سيدان» ارتفاعا بلغ 44 في المائة، فيما حققت أفخم سيارات «هيونداي» من طراز «سِنتينيال» قفزة كبرى بتسجيلها زيادة بلغت 312 في المائة.

وبشكل عام، سجلت «هيونداي» نسبة مبيعات قياسية في الشرق الأوسط لم يسبق أن شهدتها الشركة؛ فقد ارتفعت مبيعات ثلاثي الدفع الرباعي في الشركة، وهي: «توسان» و«سنتا في» و«فيرا كروز» بنسبة 63 في المائة في دول مجلس التعاون الخليجي ودول بلاد الشام، فيما سجل الجيل الجديد من سيارات «هيونداي» من فئة «آي»، طرازات «آي10» و«آي20» و«آي30» و«آي40»، ارتفاعا في المبيعات بلغت نسبته 118 في المائة.

وبعد «أكسنت» كانت السيارة الأكثر مبيعا سيارة «هيونداي أزيرا» من فئة السيارات المتوسطة الحجم؛ إذ سجلت ارتفاعا بلغت نسبته 132 في المائة.