كوريا الجنوبية تنافس عمالقة صناعة السيارات.. وتحقق أعلى نمو مبيعات في الصين

TT

صح رهان شركة «هيونداي موتور غروب» الكورية الجنوبية، خامس أكبر منتج للسيارات على المستوى العالمي، على سوق الصين الواعدة، إذ أعلنت عن تحقيق أعلى نمو في المبيعات من بين خمس شركات كبرى مصنعة للسيارات في الصين خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ونسبت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» لمصادر صناعية قولها إن «هيونداي موتور» احتلت المرتبة الرابعة من حيث إجمالي حجم المبيعات في أكبر سوق للسيارات في العالم في أكتوبر الماضي، حيث تم شحن 80598 سيارة للصين، بزيادة نسبتها 36.6 في المائة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي. واستنادا إلى هذا التقرير فقد ساعدها في تحقيق هذا الحجم من المبيعات زيادة الشحنات من موديلاتها الجديدة.

وبذلك تكون نسبة نمو مبيعات «هيونداي موتور» قد تجاوزت نسبة نمو مبيعات «شانغهاي فولكس فاغن أوتوموتيف» والشركات الثلاث الأخرى الأكثر مبيعا للسيارات في الصين والتي تراوح نمو مبيعاتها بين 31 في المائة و13.8 في المائة.

وتوسع نشاط «هيونداي موتور» بشكل كبير في الصين منذ عام 2002 عندما أنشأت شركة «هيونداي موتور بكين»، وهو مشروع مشترك بنسبة 50 في المائة مع شريكها المحلي في بكين.

وفي يوليو (تموز) الماضي، كرست «هيونداي موتور» الصينية جهودها لإكمال مصنعها الثالث في بكين، والذي تبلغ طاقته السنوية 300 ألف سيارة، ليصل إجمالي إنتاجها في الصين إلى مليون سيارة سنويا.

وكان مسؤولون في الشركة الكورية قد كشفوا عن سعيهم لأن تصبح «هيونداي» ثاني أكبر شركة أجنبية لصناعة السيارات في الصين بحلول عام 2014، وذلك وفق مخطط أقرته لزيادة طاقتها الإنتاجية هناك. وأوضح المسؤولون أن «هيونداي موتور غروب» تتطلع إلى رفع طاقتها الإنتاجية في الصين إلى 1.73 مليون سيارة بحلول عام 2014. وكانت المجموعة التي تضم شركتي «هيونداي موتور» و«كيا موتورز كورب» أنتجت مليون سيارة عام 2011 الماضي، مما يمثل ثالث أكبر إنتاج سنوي لها، لتحل في المركز الثالث بعد شركة «فولكس فاغن غروب» الألمانية (2.2 مليون سيارة) وشركة «جنرال موتورز» الأميركية (1.32 مليون سيارة).

واستنادا إلى معلومات أوردتها وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية الرسمية كانت شركة «هيونداي موتور» قد رفعت طاقتها الإنتاجية السنوية إلى مليون سيارة اعتبارا من يوليو 2012 موعد انتهائها من أعمال إنشاء مصنعها الثالث في الصين، أما شقيقتها الأصغر «كيا موتورز» فقد وضعت حجر الأساس لمصنعها الثالث في الصين في وقت لاحق من الشهر نفسه، بحيث ارتفع إنتاجها السنوي الشامل إلى 730 ألف سيارة، مع العلم بأن الشركة تنوي مباشرة العمل في المصنع الجديد قبل أغسطس (آب) 2014.

والجدير بالذكر أن إنتاج السيارات في المصانع الكورية الجنوبية في الصين تجاوز إنتاج مصانعها المحلية لتصبح الصين المصدر الأكبر لعائدات شركة «هيونداي».