طرحت «مازيراتي» الجيل السادس من «كواتروبورتيه» بحجم أكبر ووزن أخف وفخامة أبرز من الطراز السابق. وقد حرصت «مازيراتي» على احتفاظ «كواتروبورتيه» الجديدة بمعاييرها التكنولوجية التقليدية كسيارة سيدان رياضية فاخرة، زودتها بواحد من محركين جديدين بالكامل مجهزين بشاحني توربو وحقن مباشر للوقود، الأول يتألف من ثماني أسطوانات على شكل «V» سعة 3.8 ليتر والثاني من ست أسطوانات على شكل «V» سعة 3.0 ليترات. وقد جرى تصميم كلا المحركين في قسم المحركات لدى مازيراتي وتمّ تجميعهما بواسطة «فيراري» في مارانيلو. ويحقق محرك «كواتروبورتيه» سرعة قصوى تبلغ 307 كلم/س ما يضعها في مصاف معظم السيارات الرياضية ثنائية الأبواب.
والمحرك الثماني أسطوانات يجعل من «كواتروبورتيه» أسرع طراز رباعي الأبواب أنتجته «مازيراتي» منذ أطلت كواتروبورتيه للمرة الأولى في عام 1963، وأكثرها اقتصادية أيضا، فمحركها يزخر بعزم دوران أعلى بمقدار 200 نيوتن - متر من طراز «كواتروبورتيه سبورت جي تي إس»، ما يتيح للسيارة الجديدة التسارع من صفر إلى 100 كلم/س في غضون 4.7 ثانية فقط وصولا إلى سرعتها القصوى التي تبلغ 307 كلم/س (أسرع بـ20 كلم/س من «سبورت جي تي إس»).
وعلى الرغم من أداء محرك الثماني أسطوانات الخارق، توصلت مازيراتي كواتروبورتيه إلى خفض استهلاكه للوقود وانبعاثاته من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20 في المائة مقارنة بالجيل الحالي. أما بالنسبة إلى محرك V6، فيملك قوة تكفي من قوة لدفع كواتروبورتيه الجديدة إلى سرعة قصوى تبلغ 285 كلم/س. وتتولى مهمة نقل قوة المحركين إلى العجلات الدافعة علبة تروس أوتوماتيكية من ثماني سرعات، توجّه القوة إمّا إلى العجلتين الخلفيتين أو العجلات الأربعة (مع محرك V6 فحسب)، ما يضمن لكواتروبورتيه ثباتا على الطرقات في كل الظروف المناخية.
وقد اعتمد الجيل السادس من «كواتروبورتيه» هندسة جديدة بالكامل تحافظ على خصائص القيادة التي اشتهرت بها السيارة. وقد تحققت هذه النتيجة بفضل توزيع وزن السيارة بنسبة 50:50 بين المقدمة والمؤخرة، واعتماد تعليق أمامي من شعبتين مزدوجتين وتعليق خلفي حديث للغاية من خمس وصلات. وقد تعزّزت هذه المزايا بنظام دفع رباعي يعزز عامل الأمان أثناء القيادة على الطرقات الزلقة. ويتميز تصميم «كواتروبورتيه» الجديدة بمقدمة طويلة ومدخل هواء مقعّر يعمل كهمزة وصل بين السيارة وطرازي «كواتروبورتيه» و«غران توريزمو» الحاليّين.