«فورد» تحول «فيستا» إلى «سوبر ميني» متفوقة في فئتها

ثابتة وسهلة القيادة في كل السرعات

«فيستا 2013» المعدلة
TT

بعد أن أثبتت نفسها كأكثر السيارات مبيعا في المملكة المتحدة قررت السيارات السوبر ميني إدخال بعض التعديلات على صورتها وصفها بعض المراقبين بأنها أشبه ما تكون بمراجعات «منتصف العمر». ورغم أن معظم سيارات «السوبر ميني» تشارك، كما يبدو، في هذا التوجه فقد شهد طراز «فيستا» 2013، الذي تنتجه شركة «فورد»، التعديل الأبرز بفعل تزويده بمحرك «إيكوبوست» سعة 1.0 لتر للسيارة.

تمكنت «فورد» من بيع ما يزيد على أربعة ملايين سيارة «فيستا» في المملكة المتحدة منذ بدء إنتاجها في عام 1976 وطراز عام 2012، كما كان حال الطرازات السابقة، كان الطراز الذي لاقى الإقبال الأكبر منذ عام 2008.

رغم ذلك اختار قسم التطوير في شركة «فورد» ألا يدخل تعديلات كبيرة على «فيستا» ذات المقدمة العالية، مع الاحتفاظ بأفضل القطع في السيارة التي سيتم استبدالها قريبا، والمحافظة على أناقة الأسلوب وإضافة المزيد من خيارات المحركات إلى خط الإنتاج.

تعمل مصابيح «LED» الأمامية الجديدة، الأضيق حجما من سابقاتها، عبر شبكة أمامية وغطاء أكثر جرأة، بينما كانت الأضواء الخلفية التعديل الوحيد في الجزء الخلفي من السيارة. إلا أن التعديل الأبرز على السيارة كان تزويدها بمحرك بنزين سعة 1.0 لتر بثلاث أسطوانات معزز بشاحن توربيني. وقد برعت «فورد» في خفض حجم سيارة «فوكس»، ولم تخالف التوقعات حيال صغر وخفة سيارة «فيست».

يعتبر محرك «إيكوبوست» ذو الشاحن التوربيني سعة 1.0 لتر وقوة 125 حصان في سيارة خفيفة نوعا ما مثل «فيستا» من أبرز المميزات التي عرفت بها سيارة «فوكس» ذات الأسطوانات الثلاث.

ويتميز المحرك بكونه وحدة تدوير قوية مما يعني أنه محرك مرن يوفر متعة قيادة هادئة، وكفاءة داخل المدينة، وأن علبة السرعات ليست بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد للوصول إلى سرعات عالية. وهي أكثر هدوءا من «فوكس» بشكل كبير.

تعد «فيستا» سيارة سريعة بالنسبة لسيارة «هاتش باك» صغيرة، وتستغرق للوصول من نقطة الثبات إلى 62 ميل/ساعة 9.4 ثانية، لكنها تبدو أسرع بفضل المدى المتوسط المتمايل.

هناك تأخر خفيف في الشحن على الرغم من جهود فورد لتحسين الاستجابة ويستنفد المحرك الحث في قضيب التوصيل إلى المحرك ذي الأسطوانات الأربع سعة 1.6 لتر، لكنه تغيير مقبول.

يطلق محرك السيارة ذو الأسطوانات الثلاث نغمة خفيفة وحتى في سيارة «فيستا» الأصغر حجما يكون الصوت نقيا رائعا. والحقيقة أنها أكثر هدوءا من سيارة «فوكس» بالنسبة لآذاننا. فليست الترددات السيئة تتخلل الكربون أيضا، حتى في دورة المحرك العالية.

حققت «فيستا» نجاحا ملحوظا في المزج بين خفة السيارة الصغيرة ومستويات السيارات الكبيرة على صعيدي التحسينات ورباطة الجأش. ويثبت هيكل السيارة مدى الراحة التي توفرها للسائق على الطرق فنظام التعليق يعمل بكفاءة منقطعة النظير. ويأتي ذلك ممتزجا بالتوجيه المباشر والدقيق الذي يلهم الثقة بفضل التغذية الراجعة اللطيفة والتي تلائم سيارة متميزة يسهل قيادتها بكل السرعات.

لا تتطلب السيارة جهدا كبيرا في القيادة داخل المدينة ولا تتسبب في حدوث مشكلات خلال التجوال في الشوارع المكتظة ولا على الطرق السريعة، وتتميز السيارة بالثبات على الطرق السريعة.

تعتبر السيارة «فورد فيستا» المعدلة سيارة متعددة الاستعمالات، وثابتة كيفما وحسبما تقودها.

وعلى الرغم من قلة التجديدات في المساحة الداخلية نسبيا توحي السيارة بأن «فورد» فوتت فرصة تحديث الأجزاء الداخلية كجزء من عملية تجديد المرحلة الجديدة للسيارة.

لوحة المفاتيح الوسطى لا تزال غير مرضية - تصميم الأزرار غير منطقي أو بسيط في الاستخدام - وهناك بعض الأجزاء البلاستيكية التي تتميز بالصلابة. ولا تبدو بفخامة «فولكسفاغن بولو»، على سبيل المثال.

تشتمل التحديثات على عدة حاويات معدنية جديدة داخل السيارة وإضافة تدفق في لوحة المفاتيح لمستوى لمسات التيتينيوم، وعلاوة على ذلك وضع بعض اللمسات الإضافية ومساند الأذرع في المنتصف.

كابينة القيادة واسعة في المقدمة، لكن سوبر ميني تتسع تقريبا لكل شيء يمكن إلقاؤه فيها، وهو ما لن تخذلك «فيستا» بشأنه.

الكابينة واسعة والمؤخرة تسع ثلاثة أشخاص على الرغم من أنها قد تبدو غير مريحة في المسافات القصيرة. مساحة حقيبة السيارة تقف على قدم المساواة مع منافسيها بحجم يبلغ 290 لترا وتعطي سعة التخزين الأعلى في النماذج ذات المواصفات الأعلى مساحة مفيدة لحمل الأمتعة الصغيرة.

الجسم الخارجي الحاد ينتج تأثيرا جيدا على كابينة «فيستا» من الداخل. فخط الحزام المرتفع نحو مؤخرة السيارة قد يبدو جيدا ويعطي مظهرا جميلا لمؤخرة السيارة، لكنها تحول دون رؤية ثلاثة أرباع المؤخرة، مما يؤثر على تغيرات حارة السير ومناورات صف السيارة.

يصل حجم عوادم المحركات الستة التي زودت الشركات بها «فيستا» الجديدة أقل من 100 غرام/كيلومتر من ثاني أكسيد الكربون ليشكل استجابة وسمة محرك البنزين -

تتفوق السيارة المزودة بمحرك سعة 1.0 لتر حيث يبلغ معدل استهلاكها 65.7 ميل/غالون مقترنا بنحو 99 غراما/كيلومتر من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (مما يعني أنها غير خاضعة للضرائب في المملكة المتحدة)، بقوة 125 حصانا. وهناك أيضا محرك توربيني بقوة 100 حصان، ومحركان أيضا غير تربو من نفس المحرك ينتجان 65 و80 حصانا. وزودت السيارة بنظام تشغيل وإغلاق أوتوماتيكي، وزودت «فورد» هذه الخاصية بالسيارات جميعا.

وسائل الأمان جيدة أيضا.. فهناك سبعة أكياس هوائية مثبتة كدعائم، وبالإمكان تزويد السيارة بنظام «فورد أكتيفتي سيتي ستوب» الذي يستخدم الفرامل لا إراديا لتجنب أو التخفيف من تأثير حادث التصادم حين تكون سرعة السيارة دون الـ20 ميل/ ساعة.

وقد تم تحديث نتائج اختبارات «يوروإن كاب» للتصادم في نهاية الشهر الماضي وقد أظهرت «فيستا» قدرتها على الحفاظ على تصنيف النجوم الـ5 على الرغم من الاختبارات الجديدة الأكثر قوة.

ستصدر نتائج تصادم «EuroNCAP» نهاية الشهر الحالي وتبدي «فورد» ثقة في قدرة السيارة الجديدة على الاحتفاظ بتصنيفها ذي النجوم الـ5، حتى مع هذه السيارة الجديدة، وقوة الاختبارات.

أهم ما يميز السيارة: محرك قوي وفاعلية ورشاقة وهيكل مصقول.

أبرز عيوب السيارة: الجزء الداخلي غير مريح، وإضافة بعض البلاستيك القوي بالداخل، والرؤية الخلفية.